حرب التحالف الثاني

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حرب التحالف الثاني
جزء من حروب الثورة الفرنسية
معلومات عامة
التاريخ 1798 – 1802
الموقع أوروبا، الشرق الأوسط، البحر الأبيض المتوسط، البحر الكاريبي
النتيجة انتصار فرنسي، معاهدة نفيل، معاهدة أميان
  • نجاة الجمهورية الفرنسية
  • تأكيد الإلحاقات السابقة التي قامت بها فرنسا
  • استئناف الأعمال العدائية في 1803 بتشكيل التحالف الثالث ضد فرنسا
المتحاربون
التحالف الثاني:

الإمبراطورية الرومانية المقدسة

المملكة المتحدة مملكة بريطانيا العظمى
روسيا الإمبراطورية الروسية
مملكة البرتغال
مملكة نابولي
دوقية توسكانا الكبرى
فرسان مالطة
مالطا مالطا
الدولة العثمانية الدولة العثمانية

فرنسا الجمهورية الفرنسية الأولى

إسبانيا إسبانيا
الدنمارك الدنمارك-النرويج
الجحافل البولندية
الجمهورية الباتافية
إيطاليا مملكة إيطاليا النابوليونية
الجمهورية البارثينوبية

القادة

حرب التحالف الثاني (1798–1802) كانت الحرب الثانية التي شنتها على فرنسا الثورية أغلبُ المَلَكيات الأوروبية، بقيادة بريطانيا والنمسا وروسيا، وباشتراك الإمبراطورية العثمانية والبرتغال ونابولي والسويد وعدة مَلكيات ألمانية. لكن بروسيا لم تنضم إلى التحالف، وأما إسبانيا فدعمت فرنسا.

كان هدف التحالف: كبْح توسع الجمهورية الفرنسية، وردّ المَلكية إليها. لكنه فشل في الإطاحة بالنظام الثوري، وتأكدت مكتسبات الفرنسيين الإقليمية منذ 1793 واعتُرف بها. ففي معاهدة لونيفيل المبرَمة في 1801، احتفظت فرنسا بكل مكتسباتها السابقة، بل نالت مناطق جديدة في توسكانا بإيطاليا، في حين مُنحت النمسا ساحل دالماسيا وفينيشيا. في مارس 1802 أبرمت فرنسا وبريطانيا معاهدة أميان، فساد السلام أوروبا 14 شهرًا، حتى حل مايو 1803 ونشبت بينهما الحرب مجددًا. وفي 1805 شكلت بريطانيا التحالف الثالث لمواصلة محاربة فرنسا.

خلفية

في 20 إبريل 1792 أعلنت الجمعية التشريعية الفرنسية الحرب على النمسا. وفي حرب التحالف الأول (1792–1797) حاربت فرنسا معظم الدول اللصيقة بها حدوديًّا، إضافة إلى بريطانيا العظمى والبرتغال والإمبراطورية العثمانية. انتصرت قوات التحالف انتصارات عديدة في بداية الحرب، لكنها طُردت في النهاية من الأراضي الفرنسية، قبل أن تخسر مناطق كبيرة لصالح فرنسا، التي بدأت تؤسس جمهوريات عميلة في المناطق التي احتلتها. أدت جهود نابليون بونابرت في الحملات الإيطالية الشمالية الخاصة بحروب الثورة الفرنسية إلى تراجع القوات النمساوية، ثم التفاوض في معاهدة ليوبين (18 إبريل 1797)، ومعاهدة كامبو فورميو اللاحقة (أكتوبر 1797). فصارت بريطانيا تقاتل وحدها، وانفض التحالف.[1]

في صيف 1798 قاد بونابارت حملة على مصر، حيث انحصرت قواته، قبل أن تستسلم حين عاد هو إلى فرنسا. وأثناء غيابه عن أوروبا، اندلعت أعمال عنف في سويسرا استقطبت دعم فرنسا لها ضد الاتحاد السويسري القديم. وعندما أطاح الثوار بالحكومة الكانتونية في بِرن، بدأ الجيش الفرنسي الأَلْبِيّ غزوه، بدعوى دعم الجمهوريين السويسريين. وفي شمال إيطاليا انتصر الجنرال الروسي ألكسندر سوفوروف سلسلة انتصارات، أخرج بها الفرنسيين –الذين كان يقودهم مورو– من «وادي بو»، واضطرهم إلى التراجع إلى جبال الألب الفرنسية والساحل المحيط بجنوة. لكن في الجمهورية الهلڤيتية انهزمت القوات الروسية على يد القائد الفرنسي أندريه ماسينا، وانسحب سوفوروف. وفي النهاية خرج الروسيون من التحالف حين أصرت بريطانيا العظمى على أن من حقها تفتيش كل السفن التي تُوقفها في البحر. وفي ألمانيا انتصر الأرشيدوق تشارلز النمساوي على القوات الفرنسية التي كان يقودها جان بابتيست جوردان، وجعلها تتراجع عبر نهر الراين. وانتصر أيضًا عدة انتصارات في سويسرا. فاستُبدل بجوردان ماسينا، الذي ضم قوات الدانوب إلى قوات هيلفيتيا.

تعرقُل السلام

بين أكتوبر 1797 ومارس 1799 اجتنبت فرنسا والنمسا –المُبرِمتان معاهدة كامبو فورميو– النزاع المسلح، لكن ظل كل منهما على ريب من الآخر. وحصلت عدة حوادث دبلوماسية قوضت الاتفاقية. فقد طالب الفرنسيون بمنطقة إضافية لم تُذكر في المعاهدة، لكن كان آل هابسبورغ كارهين أصلًا تسليم الأراضي المتفق عليها في المعاهدة، فضًلا عن تسليم أراض إضافية. وثبت عدم كفاءة كونغرس راستات في تنسيق تحويل الأراضي لتعويض الأمراء الألمانيين عن خساراتهم. ورفض فرديناندو (ملك نابولي) ترفيد فرنسا، وأعقب هذا تمردُ نابولي وما تلاه من تأسيس الجمهورية البارثينوبية. وفي الكانتونات السويسرية أطاح الجمهوريون بحكومة بِرن المركزية –بدعم الجيش الفرنسي–، وأسسوا الجمهورية الهلڤيتية.[2]

وساهمت عوامل أخرى في زيادة التوتر. فنابليون وهو في طريقه إلى مصر توقف لدى مدينة فاليتا المِيناوية الحصينة (عاصمة مالطا). وكان السيد الأكبر فرديناند فون هُمبيش (حاكم تلك الجزيرة) رافضًا أن يُدخل في الميناء أكثر من سفينتين في المرة الواحدة، بموجب حيادية الجزيرة. فأمر بونابارت من توه بقصف فاليتا، وفي 11 يونيو نشر الجنرال لويس باراجي آلاف القوات الفرنسية في مواقع إستراتيجية حول الجزيرة. تخلَّف فرسان الجزيرة الفرنسيون عن القتال، وأما الفرسان الآخرون ففشلوا في المقاومة.[3]

نظرة عامة للعمليات الاستراتيجية في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في 1798-1799

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Timothy Blanning, The French Revolutionary Wars pp. 41–59.
  2. ^ Blanning, pp. 230–32.
  3. ^ John Gallagher. Napoleon's enfant terrible: General Dominique Vandamme, Tulsa: University of Oklahoma Press, 2008, (ردمك 978-0-8061-3875-6) p. 70.