أرسل الأرشيدوق مرة أُخرى في 1797 لإحباط حملة نابليون على إيطاليا، ومع حملة 1799 اعترض على جوردان في معركتي أوشتراخوستوكاش استطاع الأرشيدوق تحقيق النصر في ستوكاش ومن ثَّم تابع نجاحه بغزو سويسرا وأيضا استطاع إلحاق الهزيمة لـ ماسينا في معركة زيورخ الأولى، ومن ثَّم عاد إلى ألمانيا، ومع تجديد الفرنسيين حروبهم على مناطق المحيطة للنهر الراين،[3][4] إلا أن مع اعتلال صحته أجبرته على التقاعد مؤقتاً في بوهيميا ولكن سرعان ما تم استدعاءه لتحقق من مهمة التقدم العدو بقيادة مورو نحو فيينا، ومع ذلك كانت نتيجة معركة هوهينليندن قد أكدت المحاولة، بحيث كان على الأرشيدوق أن يصنع الهدنة في اشتاير.[3]
خلال الحرب القصيرة والمأساوية عام 1805 استطاع الأرشيدوق أن يقود ما كان يعتقد أنه انتصاراً على الجيش الفرنسي الرئيسي في إيطاليا، إلا أن الأحداث في موطنه ألمانيا كانت مسرحاً حاسماً للعلميات الفرنسية مع خسارة النمسا على نهر الدانوب، مما أدى إلى هزيمته على يد ماسينا في معركة كالديرو، مع اختتام السلام، بدأ الأرشيدوق عمله في إعادة تنظيم الجيش، والذي تم اختباره لأول مرة في 1809 خِلال مَعْرَكة أسبِيرنْ-إيسِلينج.[3]
في 1806 فرانتس الثاني (الآن فرانتس الأول إمبراطور النمسا) رقى شقيقه الأرشيدوق إلى رتبة فيلد مارشال (وهو ما يمكن ترجمته إلى "المشير العام")؛ هي أعلى رتبة عسكرية في الإمبراطورية، باعتباره القائد الأعلى للجيش النمساوي، وأيضا أصبح رئيس مجلس الحرب (هوفكريسرات) ككونه الجنرال الوحيد الذي أثبت أنه قادر على هزيمة الفرنسيين في ذاك الوقت، بذلك بدأ على الفور في الخطة الأصلاح على المدى البعيد والتي حلت محل الأساليب القديمة في القرن الثامن عشر، كانت الخصائص الرئيسية لإصلاحاته تعتمد على مبدأ تسلح لأمة، وأيضا الإعتماد على منظمة الحرب الفرنسية وتكتيكاتها، لم تكن إصلاحات الجيش قد إكتملت إلا بعد 1809، التي كان يتصرف فيها الأرشيدوق ككونه القائد الأعلى للجيش، ومع ذلك أثبت أنها عارضت بشدة الأساليب القديمة، ولم تهزم إلا بعد صراع يائس شمل الإنتصارات النمساوية وخسارة كبيرة في الأرواح على كلا الجانبين.[3]
بعد انضمام النمسا إلى قوات الحلفاء في حرب التحالف السادس، لم تُمنح له القيادة الجيش بلا ذهبت إلى قائد القوات البوهيمية أمير شفارزنبرغ، قضى كارل أيامه الباقية في التقاعد عن مهام العسكرية باستثناء لفترة قصيرة في 1815 عندما كان الحاكم العسكري على حصن ماينتس، وأخيراً في 1822 أصبح دوق ساكس-تيشن بعد وفاة والده بالتبني.[3]
وبحلول 15 سبتمبر 1815 في فيلبورخ أصبح متزوجاً من الأميرة هنريتا من ناساو-فيلبورخ هي ابنة فريدرخ فيلهلم من ناساو-فيلبورخ، تعتبر الأميرة هنريتا حفيدة جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى من الجيل الثالث من خلال ابنته الكبرى آن، وأيضا هي عمة في المستقبل أدولف دوق لوكسمبورغ الأكبر.
توفي في فيينا[5]، في 30 أبريل 1847 عن عمر يناهز 76 عاماً، دفن في القباب الجديدة بـ السرداب الإمبراطوري حملت مقبرته الرقم 122.[6]
الذرية
الأرشيدوق كارل مع أبنائها الخمسة، في حين زوجته تمثل تمثال النصفي، لأنها توفيت في 1829؛ والصورة رسمت في 1832.
الأرشيدوق كارل فرديناند (29 يوليو 1818 - 20 نوفمبر 1874)؛ هو والد الأرشيدوق فريدرخ دوق تيشن خليفة عمه، وأيضا هو والد الملكة ماريا كريستينا من إسبانيا هي سلف ملك إسبانيا الحالي.
الأرشيدوق فريدرخ فرديناند (14 مايو 1821 - 5 أكتوبر 1847)؛ توفي غير متزوج.
الأرشيدوق رودولف (25 سبتمبر 1822 - 11 أكتوبر 1822)؛ توفي وهو لايزال رضيعاً.
الأرشيدوقة ماريا كارولينا (10 سبتمبر 1825 - 17 يوليو 1915)؛ تزوجت من ابن عمها الأرشيدوق راينير شقيق أديلايد ملكة إيطاليا؛ ليس لديهم أبناء.
الأرشيدوق فيلهلم (21 أبريل 1827 - 29 يوليو 1894)؛ توفي غير متزوج.
هذه القائمة تُستورد من ويكي بيانات بصفة دورية بواسطة بوت.
بوابة النمسا
بوابة ألمانيا
بوابة أعلام
بوابة الإمبراطورية النمساوية
بوابة الإمبراطورية الفرنسية الأولى
بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة
بوابة بلجيكا
بوابة الرجل
بوابة الحرب