البشارات ببعثة الرسول محمد

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

البشارات ببعثة الرسول محمد يعتقد المسلمون أن أنبياء ورسل الإسلام بشروا ببعثة الرسول محمد، وأخبروا أقوامهم عنه، وأن نصوص بشاراتهم موجودة في كتب التوراة والإنجيل.[1] وبحسب ما رواه المؤرخون المسلمون، فقد كان لهذه البشارات دورا رئيسا في اعتناق أهل المدينة المنورة للإسلام،[2][3] ووفقاً للباحث الإسلامي نصر الله عبد الرحمن أبو طالب كانت هذه البشارات السبب الرئيس في اعتناق عدد كبير من غير المسلمين للإسلام على مر التاريخ ابتداء من عصر النبوة وحتى العصر الحالي.[4][بحاجة لمصدر محايد][4]

نقرأ في القرآن الكريم في سورة الشعراء ﴿أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ۝١٩٧ [الشعراء:197]، كما نقرأ في سورة الصافات ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ۝٣٧ [الصافات:37]، والرسول محمد أرسله الله رحمة للعالمين، وهو خاتم النبيين.[5]

بشارات التناخ

بشارات التناخ تتجلى فيما يلي

سفر نشيد الأنشاد الإصحاح 5 العدد 16

كتاب العهد القديم باللغة العبرية (أسفار العهد القديم)، سفر نشيد الأنشاد لسيدنا سليمان عليه السّلام.الإصحاح 5 – البيت عدد 16 : «فتى كالأرز. حلقه حلاوة محمد يم (وكلّه مشتهيات). هذا حبييبي، وهذا خليلي، يا بنات أورشليم».الاسم العلم محمد يم مكتوب بالخط الغليظ. «محمّد يم» هو اسم علم وقع تحريفه أثناء الترجمة من اللغة العبرية إلى بقية اللغات إلى عبارة «كلّه مشتهيات». للتذكير: الاسم العلم لا يمكن ترجمته، بل يبقى على حاله أثناء الترجمة والنقل من لغة إلى أخرى. ومن المعلوم أنّ أسماء الأعلام لا تُتَرجم. بعد التفحص والتمحيص والتدقيق للكلمة الأخيرة المكتوبة باللغة العبرية (والتي تُكتب وتُقرأ من اليمين إلى اليسار حسب حروف الأبجدية الساكنة) هذه الجملة الأصلية مع إبراز الاسم العلم محمد يم بالخطّ الغليظ: חִכּוֹ, מַמְתַקִּים, וְכֻלּוֹ, מַחֲמַדִּים; זֶה דוֹדִי וְזֶה רֵעִי, בְּנוֹת יְרוּשָׁלִָם تنطق باللغة العبرية : «هيككو مامتكيم في خولو محمّد يم زهدودي فاي زاراي بنوت ياروشلام». ترجمتها: «فتى كالأرز. حلقه حلاوة محمد يم (وكلّه مشتهيات). هذا حبييبي، وهذا خليلي، يا بنات أورشليم». يتمّ إضافة «إيم» في نهاية الكلمة في اللغة العبرية للتعبير عن احترام الشخص الذي نتحدث عنه، وللدّلالة على التميّز. أثناء الترجمة والنقل من لغة إلى أخرى، قاموا بترجمة الاسم العلم  «محمّد» الذي هو مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل باللغة العبرية الأصلية إلى (كلّه مشتهيات) عن قصد حتّى يتغيّر المعنى ويتغير الشخص المعني بالأمر في هذا المقطع عند النقل إلى لغة أخرى، وهذا يُعتبر نوعا من أنواع التحريف لأنّه من المعلوم أنّ أسماء الأعلام لا تُتَرجم. إنّ هذه الكلمة باللغة العبرية  מחמד تعني باللغة العربية محمد

لاحظ أن اللغة العبرية تتكون أساسا من الحروف الساكنة. وباستخدام محركات الترجمة على الأنترنت المتعارف عليها (من اللغة العبرية إلى جميع اللغات) مثل (ترجمة جوجل، آس.دي.آل. الترجمة المجانية الشفوية، ترجمة مايكروسوفت (مع القدرة على الاستماع))، نحصل دائما على الاسم العلم محمد.

التكوين 10:49

تنسب هذه البشارة لنبي الإسلام يعقوب (إسرائيل) الذي جمع أبناؤه الأسباط الإثني عشر قبيل وفاته وراح يوصيهم ويخبرهم بما هو كائن، فأخبرهم أن النبوة والحكمة لن يزولا عن اليهود حتى يأتي «شيلوه» الذي متى جاء وجب على اليهود وغيرهم أمام الله أن يطيعوه. اختلف المفسرون حول معنى كلمة «شيلوه» إلا أن الرأي الراجح عند غالبية المسلمين ومنهم ديفيد بنجامين هو أنها تحريف لكلمة «شيلواه» والتي تعني بالعبرية «رسول الله»، فتتفق بذلك هذه البشارة مع ما ورد في الآية 81 من سورة آل عمران.[6][7]

التكوين 15:22

« 15 ثُمَّ نادَى مَلاكُ اللهِ إبْراهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّماءِ 16 وَقالَ: «أُقْسِمُ بِذاتِي، يَقُولُ اللهُ: ‹لِأنَّكَ فَعَلْتَ هَذا الأمْرَ، وَلَمْ تَبْخَلْ عَلَيَّ بِابْنِكَ الوَحِيدِ، 17 إنِّي سَأُبارِكُكَ بِكُلِّ بَرَكَةٍ. وَسَأُعطِيكَ أحفاداً بِعَدَدِ نُجُومِ السَّماءِ وَحَبّاتِ رَملِ الشَّواطِئِ. وَسَيَسْتَولِي أحفادُكَ عَلَى مُدُنِ أعْدائِهِمْ. 18 وَبِنَسلِكَ سَتَنالُ كُلُّ أُمَمِ الأرْضِ بَرَكَةً، لِأنَّكَ أطَعْتَنِي.›»» – التكوين 15:22

تشير هذه البشارة بوضوح إلى أن الذبيح كان هو «الابن الوحيد» لنبي الإسلام إبراهيم. وبحسب سفر التكوين، فإن إسماعيل كان هو الابن الوحيد لإبراهيم قبل أن يولد إسحاق ب 14 سنة.[8]

التكوين 17:21

«17فسمع الله صوت الصبي وهو يبكي. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر. لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الصبي حيث هو. 18قومي واحملي الصبي وتشبثي به. لأني سأجعله أمة عظيمة. 19وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء. فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الصبي.» – التكوين 17:21

وفي هذه البشارة إخبار بمكانة إسماعيل إذ سمع الله صوته من فوق سبع سماوات. وبأن الأمة العظيمة التي وعدها الله لإبراهيم ستكون من نسله. ويتكرر هذا الوعد لإسماعيل بأن الله سيبارك نسله ويكثرهم فلا يعدون من الكثرة في مواضع عدة في سفر التكوين.[9]

التثنية 18:18

تنسب هذه البشارة لنبي الإسلام محمد بن عبد الله، وبحسب نص البشارة، فقد بشر موسى بنبي مثله يخرج من بين إخوة بني إسرائيل، وبأن كلام الله سيوضع في فم النبي فلا يتكلم إلا بما يأمره الله به. أخبرهم النبي موسى أن هذا النبي سيتكلم كلام الله باسم الله، وحث قومه وأوصاهم بأن يستمعوا إليه.

«"إن الله عز وجل قسَّم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم فكلَّمه موسى مرتين ورآه محمد مرتين"» – كعب الأحبار[10]

وردت إشارات في القرآن الكريم لهذه البشارة، إذ يرى بعض الباحثين أن الآية 10 من سورة الأحقاف هي إشارة إليها.[11] كما يرى آخرون منهم فتح الله جولن أن الآية 15 من سورة المزمل هي أيضاً إشارة إلى هذه البشارة.[12]

وأما في كتب الحديث فقد اشتهر عن الرسول محمد أنه قال عن نفسه أنه وعلي كموسى وهارون.[13][14][15][16]

التثنية 33:2

تشير هذه البشارة إلى أن الله أتى من جبل سيناء، وأشرق من جبل ساعير، وشع نوره من جبل باران. وقد فسرها المسلمون بأنها إشارة إلى أنبياء الإسلام الثلاثة موسى وعيسى ومحمد وإلى ما أوتي هؤلاء من التوراة والإنجيل والقرآن.[17]

الزبور 45

الزبور 45 هي نبوءة وأنشودة حمد «للمسيح الملك» أشار إليها عدد من الباحثين المسلمين مثل رحمة الله الهندي على أنها من البشارات عن الرسول محمد وقد ذكرت أسباب عديدة لذلك منها أن النبوءة تتحدث عن رسول يحارب بالسيف لينشر العدل، وبأنه الأكثر جمالاً بين الرجال، وبأن الملوك سترسل له بالهدايا، وبأنه سيتزوج من نساء الملوك وقد تحقق ذلك بزواجه من عائشة وحفصة وصفية، كما يختتم نبي الإسلام داود أنشودته بالإشارة إلى أن اسمه «مستحق للحمد».[18][19]

الزبور 84

« طوبى لهؤلاء الذين يسكنون في بيتك وفي حضرتك، فهم يسبحون بحمدك طوال اليوم 5 طوبى لأناس منك قوتهم قد عزموا على الحج 6 وهم يعبرون في وادي بكة جاعلين برك مياه الخريف مصدر مائهم 7 ويسعون من جبل إلى جبل حتى يمثلوا في حضرة الله على جبل صهيون.» – الزبور 84

و«صهيون» هي تسمية تطلق على «القدس الجديدة» وهي مكة المكرمة في ديانة الإسلام.[20] وأما جبل صهيون فهو جبل عرفات. و «وادي بكة» معروف وقد ذكر في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة الحج.

الزبور 110

تصور لنعل النبي محمد وقد كتبت عليه أبيات من الشعر.
«ترنيمة لداود: الله قال لسيدي: "اجلس إلى يميني حتى أجعل أعداءك موطئ قدمك» – الزبور 110:1

اعتبرت هذه الترنيمة لداود بشارة بالرسول محمد ورحلة المعراج التي مثل فيها أمام الله حتى دنا الله منه فكان قاب قوسين أو أدنى.[21][22]

الزبور 149

تتحدث هذه البشارة عن الرسول المنتظر الذي سيؤسس مملكة الله في الأرض وعن أتباعه الذين معه الذين هم أشداء على الكفار رحماء بينهم.[23]

أشعياء 13:21

«13 نُبُوءَةٌ بِشَأْنِ الْجَزِيرَةِ الْعَرَبِيَّةِ: سَتَبِيتِينَ فِي صَحَارِي بِلاَدِ الْعَرَبِ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ، 14 فَاحْمِلَوا يَا أَهْلَ تَيْمَاءَ الْمَاءَ لِلْعَطْشَانِ، وَاسْتَقْبِلُوا الْهَارِبِينَ بِالْخُبْزِ، 15 لأَنَّهُمْ قَدْ فَرُّوا مِنَ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ، وَالْقَوْسِ الْمُتَوَتِّرِ، وَمِنْ وَطِيسِ الْمَعْرَكَةِ. 16 لأَنَّهُ هَذَا مَا قَالَهُ لِي الرَّبُّ: فِي غُضُونِ سَنَةٍ مَمَاثِلَةٍ لِسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ، 17 وَتَكُونُ بَقِيَّةُ الرُّمَاةِ، الأَبْطَالُ مِنْ أَبْنَاءِ قِيدَارَ، قِلَّةً. لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ.» – أشعياء 13:21

وهذه النبوءة تتحدث عن الهجرة النبوية المجيدة وعن معركة بدر الكبرى التي تلت الهجرة الشريفة بسنة واحدة مماثلة لسنة الأجير.[24]

أشعياء 28

« لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ: «ها إنِّي أضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ أساسٍ، حَجَراً قَوِيّاً، حَجَرَ زاوِيَةٍ ثَمِيناً، وَأساساً مَتِيناً. وَالَّذِي يَثِقُ بِهِ لَنْ يَخزَى.» – أشعياء، 16:28

وصهيون هي إشارة إلى «القدس الجديدة» والموعودة عوضاً عن «القدس القديمة»، و«القدس الجديدة» هي مكة المكرمة في الإسلام كما ذكر ابن القيم الجوزية في كتابه هداية الحيارى.[25] وأما حجر الزاوية الثمين فهو نفسه «الحجر الذي رفضه البناؤون» وهو الرسول محمد. ويرى البعض أن الحجر الأسود الذي هو حجر الزاوية في الكعبة الشريفة والحجر الوحيد الذي أتى من السماء يرمز للرسول محمد ومكانته في بيت الله المقدس.

أشعياء 42

"جبل سلع" في قلب المدينة المنورة، وهو الجبل الذي ورد ذكره في بشارة أشعياء 42.

تتحدث هذه البشارة عن «عبد الله المختار» الذي سيجعله الله «نوراً للأمم».. والذي سيتحلى بأكرم الأخلاق، فلن يرفع صوته في الأسواق، ولن يكون فظاً غليظ القلب، وسوف لن يستسلم أو يتراجع حتى يجلب شريعة العدل للعالم. وفي هذه البشارة إشارات أخرى واضحة إلى الرسول محمد، فهي تشير إلى «جبل سلع» في المدينة المنورة، كما تشير إلى قيدار بن إسماعيل وأبنائه والقرى التي يسكنوها، وتشير أيضاً إلى أنشودة حمد جديدة فسرت على إنها إشارة للآذان، وإلى التبشير بالإسلام وارتفاع الآذان في الجزر «وهي إندونيسيا وماليزيا». كما تشير البشارة كذلك إلى الفتوحات الإسلامية إذ تذكر أنه

«سَيَخرُجُ اللهُ كَرَجُلٍ قَوِيٍّ لِلحَربِ، وَكَمُحارِبٍ استَيقَظَ غَضَبُهُ. يَهتِفُ وَيَصرُخُ، وَيُظهِرُ قُوَّتَهُ عَلَى أعدائِهِ.» – أشعياء 42:13

أشعياء 40

« هُناكَ صَوتٌ يُنادِي في الصحراء: «أعِدُّوا الطَّرِيقَ للهِ، مَهِّدُوا فِي الصحراء طَريقاً لإلِهَنِا. 4 يَنْبَغِي أنْ يَرتَفِعَ كُلُّ وَادٍ، وَيُسَوَّى كُلُّ جَبَلٍ وَتَلَّةٍ بِالأرْضِ. تَستَوِي الأرْضُ كَثِيرَةُ التَّعَرُّجاتِ، وَالأرْضُ الوَعِرَةُ تَصِيرُ مُمَهَّدَةً. 5 حِينَئِذٍ، يُعلَنُ مَجدُ اللهِ، وَسَيَراهُ كُلُّ النّاسِ، لأنَّ فَمَ اللهِ قَدْ تَكَلَّمَ.»» – أشعياء 40

وهي إحدى البشارات عن الرسول محمد.[26]

أشعياء 54

"وسعي خيمتك,... لأنك ستتمددين إلى اليمين وإلى اليسار.." هي بشارة بالفتوحات الإسلامية.[27]
« [1] قال الله: "ترنمي أيتها العاقر، التي لست تلدين. أنشدي وهللي يا من لم تحمل بولد! لأن أولاد المرأة المهجورة سيكونون أكثر عدداً من أبناء المرأة المتزوجة. [2] وسعي خيمتك وابسطي ستائرها لا تترددي أطيلي حبال الخيمة واجعلي أوتادها أقوى [3] لأنك ستتمددين إلى اليمين وإلى اليسار.. » – أشعياء 54

«العاقر التي لم تلد» تشير إلى مكة المكرمة، لأنه لم يبعث فيها نبي بعد إسماعيل بعكس مدينة القدس. و«المرأة المهجورة» هي هاجر وأبناؤها هم العرب، و«المرأة المتزوجة» هي سارة وأبناؤها هم اليهود.[27]

أشعياء 60

تتحدث هذه البشارة عن حج للأمم من كل أصقاع الأرض واجتماع إلى «أرض مقدسة أشرق عليها النور»، أرضاً كانت مهجورة ومتروكة ولا أحد يسافر عبر أراضيها، وأن من هؤلاء الحجيج من سيأتي إليها طائراً كالسحاب والحمام، وأن غنم قيدار «ابن إسماعيل» ستجتمع إليها، وأكباش نبايوت «ابن إسماعيل» ستقدم كذبائح مقبولة لله. تحاكي هذه الصورة الواردة في البشارة صورة «الحج في الإسلام»، وترمز الأرض المهجورة إلى أرض الحجاز. ويعتبر ذكر أضاحي «أبناء إسماعيل» دون ذكر أي أحد سواهم إشارة أخرى إلى صحراء الحجاز.[28]

دانيال 7

"الأسد المجنح" في الرؤيا يرمز لإمبراطورية بابل.
المملكة الثالثة (إمبراطورية الإغريق) بعد تقسيمها إلى أربع ممالك بين خلفاء الإسكندر.

يرى دانيال في هذه الرؤيا وحوشاً أربعة تخرج متتابعة من البحر المتوسط. أسد مجنح ثم دب في فمه ثلاثة أضلاع ثم فهد ذو أربعة رؤوس وأربعة أجنحة.. ثم وحش رابع هائل ومرعب لم يحدد له اسماً، ويفسر المَلَاك لدانيال أن هذه الوحوش الأربعة هي أربع ممالك (إمبراطوريات) ستقوم متتابعة على الأرض بدءاً من زمانه أثناء عصر مملكة البابليين (فهي المملكة الأولى)، والتي تلتها تاريخياً هي مملكة فارس وميديا (المملكة الثانية) وتبين «دانيال 8» أنها هذه المملكة الثانية مملكة ذات قرنين قرن يرمز لفارس وقرن يرمز لميديا، وأما الأضلاع الثلاثة فهي ثلاث فتوحات كبيرة قام بها كورش الكبير والمعروف في القرآن الكريم باسم «ذو القرنين»، واحدة باتجاه مملكة بابل، واحدة باتجاه مملكة ليديا، وواحدة باتجاه «بين السدين».. ويتضح من تمثيل الثالثة بفهد ذو أربعة رؤوس وأربعة أجنحة أنها مملكة الإغريق فهي التي قضت على المملكة الفارسية، وقد صرح سفر دانيال نفسه باسمها عندما مثلت في الإصحاح الثامن بعنزة ذات قرن كبير بارز من بين عينيها، ينكسر ويقوم مكانه أربعة قرون أخرى تمثل الأجزاء الأربعة التي انقسمت إليها مملكة الإغريق من بعد وفاة الإسكندر المقدوني.. وقد مثلت هذه الأجزاء الأربعة في هذه الرؤيا «دانيال 7» بأربعة رؤوس وأربعة أجنحة.. والأجنحة ترمز إلى سرعة تمددها.[29]

ثم تلي مملكة الإغريق مملكة رابعة هي الإمبراطورية الرومانية التي انتزعت الأرض من بعد الإغريق، وحكمت «الأرض المقدسة (القدس وما حولها)» من 63 ق.م وحتى 638 م، وتشترك مع مملكة بابل في أنهما اللتين قامتا بتدمير وحرق مدينة القدس والهيكلين الأول ثم الثاني، ولهذا يشار إلى مدينة روما في سفر الرؤيا كما لو أنها بابل الثانية «العظيمة»:

««مَدِينَةُ بابِلَ العَظِيمَةُ، أُمُّ العاهِراتِ، وَكُلِّ شُرُورِ الأرْضِ.»» – سفر الرؤيا 5:17

ووصف دانيال هذا الوحش الرابع بأنه وحش مرعب وهائل وخطير، له أسنان ضخمة من حديد، يبطش ويفترس ويدوس برجليه، وله عشرة قرون، وقد فسر الملَاك هذه القرون العشرة بأنها ترمز لعشرة ملوك «أباطرة» هم من بين ملوك هذه المملكة الرابعة.. وهؤلاء هم الأباطرة الرومان العشرة الذين أداروا ما عرف في التاريخ باسم «الاضطهادات العشرة»:[30]

أوريليان

ويرى دانيال في الرؤيا قرناً آخر هو «القرن الحادي عشر» قد اقتلع ثلاثة قرون من أمامه، وكان في هذا القرن عيون كعيون الإنسان، وفم يتكلم بعظائم.

« «وَهَذا هُوَ ما قالَهُ المَلَاك لِي: ‹الوَحش الرّابِعُ هُوَ مَملَكَةٌ رابِعَةٌ سَتَكُونُ مُختَلِفَةً عَنِ المَمالِكِ الأُخرَى، فَسَتَبتَلِعُ هَذِهِ المَملَكَةُ الأرْضَ كُلَّها وَتَدُوسُها وَتَسحَقُها. 24 وَتُمَثِّلُ قُرُونُهُ العَشرُ عَشْرَةَ مُلُوكٍ سَيَحكُمُونَ تِلكَ المَملَكَةِ. وَسَيَقُومُ بَعدَهُمْ مَلِكٌ مُختَلِفٌ عَنِ المُلُوكِ السّابِقِينَ، وَسَيَخلَعُ ثَلاثَةَ مُلُوكٍ. 25 وَسَيَتَكَلَّمُ ضِدَّ اللهِ العَلِيِّ، وَسَيَضطَهِدُ وَيَظلِمُ قِدِّيسِي اللهِ العَلِيِّ. وَسَيُحاوِلُ تَغيِيرِ التَّقوِيمَ وَالشَّرائِعِ، وَسَيُسَلَّمُ القِدِّيسُونَ إلَى سُلطانِهِ لِمُدَّةِ ثَلاثِ أوقات وَنِصفٍ الوَقت.»» – دانيال 7

وهذا القرن الحادي عشر هو قسطنطين الأول الإمبراطور الروماني الذي أتى بعد «الأباطرة العشرة»، وغلب على ثلاثة أباطرة هم «مكسينتيوس» و «ليسينيوس» و «مكسيميان»، ودام حكمه 34 سنة قمرية (ثلاث أوقات ونصف الوقت)، وهو الذي حاول تغيير التقويم والشرائع فأنتج «قانون الإيمان المسيحي» واستبدل يوم الأحد «يوم عبادة إله الشمس Sunday» بيوم السبت، وتكلم ضد الله العلي وظلم قديسي الله الذين رفضوا أفعاله وفي مقدمتهم آريوس ومن معه.[31]

دانيال 2

يروي سفر دانيال في هذا الإصحاح قصة ملك بابل نبوخذنصر حين رأى في المنام رؤيا عجز الجميع عن تفسيرها إلا النبي دانيال الذي فسرها بوحي من الله. تتلخص الرؤيا في أن الملك رأى في منامه تمثالاً كبيراً، صنع رأسه من ذهب، وصدره وذراعاه من فضة، وبطنه وفخذاه من نحاس، وساقاه من حديد.. واختلط الحديد بالخزف في قدميه.. ثم رأى حجراً قطع بغير يدين فضرب به التمثال على طبقة قدميه، فسحقها واستحال التمثال كله هباء تذروه الرياح.. واستقر الحجر مكانه فنما حتى صار جبلاً كبيراً، وملأ الأرض كلها. وفسر دانيال الرؤيا بأن التمثال يرمز لأربعة ممالك تقوم في الأرض أولها مملكة نبوخذنصر التي هي مملكة بابل وتمثل الرأس الذهبي في التمثال، تليها مملكة أخرى تمثل الصدر الفضي، تليها مملكة ثالثة تمثل البطن النحاسي، تليها مملكة رابعة تمثل الساقان الحديديتان، والتي سوف تضعف في آخر عصرها ويختلط فيها الحديد بالخزف. عندها يقذف الله حجره على هذا التمثال فيجعله هباء، ويأخذ الحجر بالنمو والكبر حتى يملأ الأرض فهذه هي مملكة الله التي لن تزول.[32]

فسرت هذه الرؤيا على أن المملكة الأولى هي مملكة بابل، والمملكة الثانية هي مملكة الفرس، والمملكة الثالثة هي مملكة الإغريق.. أما المملكة الرابعة (الحديدية) فهي الإمبراطورية الرومانية التي اشتهرت بالبطش، إلا إنها ضعفت في آخر عصرها وانشطرت إلى نصفين «شرقي وغربي» فاختلط الحديد بالخزف.. عندها قذف الله حجره «وهو نفسه حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون» على هذه المملكة الحديدية فتحطم تمثال هذه الممالك الأربعة، وأخذ الحجر بالنمو والكبر حتى ملأ الأرض كلها فهذه هي مملكة الله التي أسسها الرسول محمد.[33]

قسم تحليل الترابط بين رؤيا "دانيال 7" ورؤيا "دانيال 2"
الوحوش الأربعة بعثة الرسول محمد الأرض يرثها الصالحون
دانيال 2 رأس ذهبي (مملكة بابل) صدر وذراعين من فضة (مملكة فارس وميديا) بطن وفخذان من برونز (مملكة الإغريق) قدمان من حديد (الإمبراطورية الرومانية) ضرب حجر الزاوية المقدس لطبقة قدمي التمثال/ حيث اختلط الحديد بالخزف، فينهار التمثال كله قيام مملكة الله: الحجر ينمو ويكبر، فيصبح جبلاً يملأ الأرض
دانيال 7 أسد مجنح دب في فمه ثلاثة أضلاع فهد ذو أربعة رؤوس وأربعة أجنحة وحش مروع ذو أسنان حديدية قدوم "شبيه الإنسان" الذي سيعرج به إلى عرش الله، فيعطى ملكاً ومجداً لن ينقطع قيام مملكة الله: يرثها عباد الله الصالحين

حبقوق 3:3

« الله سيأتي من الجنوب والقديس من جبل باران: مجده ملأ السماوات والأرض ملئت بحمده.» – حبقوق 3:3

تذكر هذه البشارة بكل وضوح أن القديس «أي المسيح الأعظم» سيأتي من جبل باران وهو الجبل الذي استوطنته ذرية إسماعيل بحسب سفر التكوين. يرى المسلمون أن البشارة هي عن الرسول محمد الذي أتى من أبناء إسماعيل في حين لم تكن لنبي الإسلام عيسى أية صلة بهذا الجبل.[34] يضاف إلى ذلك إشارة البشارة إلى قدوم مملكة الله من جنوب الأرض المقدسة وهو ما تحقق فقط بقدوم الرسول محمد.[34]

حجاي 7:2

الكعبة الشريفة: بيت الله الثاني المملوء مجداً وأمناً
« فَهَذا هُوَ ما يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ سَأُزَلْزِلُ السَّماواتِ وَالأرْضَ وَالبَحرَ وَاليابِسَةَ ثانِيَةً. 7 وَسَأُزَلْزِلُ كُلَّ الأُمَمِ، وَسَيَأْتِي أَحْمَدْ (كُنُوزُ) لِكُلِّ الأُمَمِ، وَسَأملأُ بَيتِي هَذا بِالمَجْدِ، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ. 8 الفِضَّةُ وَالذَّهَبُ لِي، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ. 9 وَمَجْدُ البَيتِ الثّانِي سَيَكُونُ أعظَمَ مِنْ مَجْدِ البَيتِ الأوَّلِ، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ. وَفِي هَذا المَكانِ سَأمْنَحُ السَّلامَ، يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ.» – حجاي2:7

هذه البشارة تتحدّث بالأساس عن ظهور نبي إسمه «أحمد» وقع تحريفه أثناء الترجمة من اللغة العبرية إلى بقية اللغات إلى عبارة «كنوز». وكما هو معلوم فإنّ أسماء الأعلام لا تُتَرجم. أصل الجملة المكتوبة باللغة العبرية مع إبراز كلمة «أحمد» بالخط الغليظ: והרעשתי את-כל-הגוים ובאו אחמד כל-הגוים ומלאתי את-הבית הזה כבוד אמר יהוה צבאות. وإسم «أحمد» هو اسم علم لسيدنا محمد قاموا بترجمته من التوراة والإنجيل باللغة العبرية الأصلية إلى ('كنوز) عن قصد وذلك ليتغيير المعنى وتغيير الشخص المقصود في هذا المقطع عند النقل إلى لغة أخرى، وهذا يعتبر تحريفا لأنّه من المعلوم أنّ أسماء الأعلام لا تُتَرجم. إنّ هذه الكلمة باللغة العبرية חמדת تعني باللغة العربية «أحمد»، وباستخدام محركات الترجمة على الأنترنت المتعارف عليها (من اللغة العبرية إلى جميع اللغات) نحصل دائما على الاسم العلم «حمدة» والتي تعني «أحمد». كما تتحدث هذه البشارة عن بيت ثان لله سيكون مجده أعظم من مجد البيت الأول، وأن جميع الأمم ستأتي إلى بيته الثاني هذا الذي سيمنح الله فيه السلام. وقد تحققت هذه البشارة إثر تحول القبلة من المسجد الأقصى «القبلة الأولى» إلى المسجد الحرام «القبلة الثانية» في عهد الرسول محمد.[35] وقد أشار القرآن الكريم إلى أن تحول القبلة هذا حق يعلمه أهل الكتاب فقد ورد في سورة البقرة ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ۝١٤٤ [البقرة:144] وقد منح الله السلام والأمان في القرآن الكريم لكل من دخل حرمه إذ قال تعالى في سورة آل عمران: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ۝٩٧

زكريا 4

« 11 ثُمَّ سَألْتُ المَلاكَ: «وَما شَجَرَتا الزَّيتُونِ اللَّتانِ عَنْ يَمينِ المَنارَةِ وَعَنْ يَسارِها؟ 12 وَما غُصنا الزَّيتُونِ اللَّذانِ يَقطُرانِ زَيتاً مِنْ خِلالِ أنابِيبِ الذَّهَبِ؟» 13 فَقالَ لِي: «ألا تَعرِفُ ما هَذِهِ؟» فَقُلْتُ: «لا يا سَيِّدِي.» 14 فَقالَ: «هَذانِ الغُصْنانِ هُما الرَّجُلانِ المَمْسُوحانِ بالزيت الواقِفانِ أمامَ رَبِّ الأرْضِ كُلِّها.»»

تشير هذه البشارة إلى مسيحين اثنين «غصني زيتون»، قد ورد ذكرهما بالتفصيل في مخطوطات البحر الميت أحدهما واعظ والثاني ومحارب، فأما المسيح الواعظ فهو عيسى بن مريم، وأما المسيح المحارب فهو الرسول محمد.. وأما شجرتي الزيتون فيرمزان إلى كل من إسماعيل (الله يسمع) وأبنائه الإثني عشر وإسرائيل (الله يرأس) وأبنائه الإثني عشر..

البشارات ببعثة الرسول محمد .. يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ .. البشارات ببعثة الرسول محمد

آية النور، القرآن الكريم

زكريا 14:9

عواصف الجنوب: "الله سيأتي من الجنوب" تشير إلى قدوم مملكة الله "الإسلام" من جنوب الأرض المقدسة.
« سيرى الله فوقهم، وسيلمع سهمه كالبرق. الله الإله سينفخ بالبوق، وسيمضي قدماً في عواصف الجنوب.» – زكريا 14:9

ملاخي 1:3

««سَأُرسِلُ رَسُولِي الَّذِي يُمَهِّدُ الطَّرِيقَ أمامِي. سَيَأْتِي السَّيِّدُ الَّذِي تَطلُبُونَهُ إلَى هَيكَلِهِ فَجأةً. وَسَيَأْتِي ملاك العَهْدِ الَّذِي تُحِبُّونَهُ كَثِيراً.» يَقُولُ اللهُ القَدِيرُ.» – ملاخي 1:3

تتحدث هذه البشارة عن الرسول الممهد «أي عيسى بن مريم» الذي يمهد الطريق أمام السيد «أي المختار المنتظر»، وتخبر أن هذا السيد سوف يأتي إلى «جبل الهيكل» فجأة. وكلمة «فجأة» لها أهمية خاصة فهي تشير إلى القدوم المفاجئ للرسول محمد إلى المسجد الأقصى «جبل الهيكل» ليلة الإسراء يصحبه ملاك العهد «جبريل». أما بقية أجزاء ملاخي 3 فهي تعود للحديث عن صفات الرسول الممهد «عيسى بن مريم» ولا تتحدث عن المختار.

بشارات مخطوطات البحر الميت

تبشر مخطوطات البحر الميت ببعثة مسيحين اثنين أحدهما واعظ ويدعى «معلم الصلاح» والثاني محارب ويدعى «المختار».[36] بحسب مارغريت كينغ، المسيح الواعظ هو نبي الإسلام عيسى بن مريم وأن المسيح المحارب هو الرسول محمد.[37]

لم يخلط أي من الباحثين في مخطوطات البحر الميت بين شخصيتي معلم الصلاح والمختار.. ولكل منهما دور مختلف.. فمعلم الصلاح، بحسب مخطوطات البحر الميت، سيدعو قومه اليهود للتوبة إلى الله فيكذبونه ويسعون لقتله، فينقذه الله، ويهلكهم الله بعده بأربعين سنة فلا تقوم لهم من بعده دولة ولا كهانة ولا يبقى منهم في الأرض المباركة أحد.. أما المسيح المنتظر (و هو الذي سيأتي بعد تشريد اليهود بفترة طويلة نسبياً تقوم خلالها أجيال وحروب) ومعه المختارون فينتصرون على الأمم وينتشر الإيمان في الأرض.[36]

وفقاً للباحث الإسلامي نصرالله عبد الرحمن أبو طالب، يتضح من مخطوطات البحر الميت أن معلم الصلاح «أي عيسى بن مريم» لم يقتل أو يصلب وهو ما يتوافق مع القرآن الكريم ويعتبر إعجازاً بحد ذاته للرسول محمد.[36]

حرب أبناء النور وأبناء الظلام

وهي ترمز للحرب بين أبناء الإسلام وأبناء المسيحية بحسب مارغريت كينغ.[26]

بشارات الكنزا ربا

الرسول الطاهر

« (53) "أنا الرسول الطاهر. أمرني ربي أن اذهب وناد آدم وحواء زوجه بصوت سني (54) علم آدم ليستنير قلبه (55) وقومه ليستنير عقله وجنانه (56) كن أنساً له أنت والملكان، اللذان معك إلى العالم سيهبطان (57) علمه وزوجه، وذريته الحكمة كيلا يغويهم الشيطان. (58) علمهم الصلاة يقيمونها مسبحين لملك النور السامي ثلاث مرات في النهار ومرتين في الليل"» – الكنزا ربا - اليمين - الكتاب الأول - ص10

لقد أدى جميع أنبياء ورسل الإسلام الصلاة كما يؤديها المسلمون اليوم، فكانوا يتطهرون قبيل الصلاة، ويركعون فيها لله ويسجدون. إلا إن أياً منهم لم يأمر أتباعه بالصلاة 5 مرات في اليوم كما فعل الرسول محمد.

يتضح من نصوص التناخ والأناجيل أن جميع أنبياء ورسل بني إسرائيل بما في ذلك إبراهيم «في سفر التكوين 17:3» وموسى «في سفر العدد 20:6» وداود «في الزبور 95:6» وحتى عيسى «في مارك 14:35» أدوا الصلاة كما يؤديها المسلمون اليوم، وذلك بالركوع والسجود والتطهر قبيل الصلاة، إلا أن أيا منهم لم يأمر الناس بأن يصلوا 5 مرات في اليوم: 3 في النهار و2 في الليل. الرسول الوحيد الذي أمر بذلك هو الرسول محمد.

وقد ورد عن الرسول محمد أنه سئل: «متى كنت نبياً» فأجاب: «وآدم بين الروح والجسد».[38]

بشارات الإنجيل

مثل المزارعين

يعلن عيسى في هذا المثل على الملأ طرد اليهود من مملكة الله بسبب قتلهم للأنبياء والرسل، ويعلن أن مملكة الله ستنتقل من اليهود إلى أمة أخرى تنتج الثمار.. ويشير عيسى في هذا المثل إلى ما قاله النبي داود في الزبور 22:118 عن حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون:[39]

«الحجر الذي رفضه البناؤون قد أصبح هو حجر الزاوية. هذا الحجر قد أتى من الله وهو مستحق الإعجاب في أعيننا» – النبي داود في الزبور 22:118
«"إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَكْمَلَهُ ، إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ : هَلا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ ؟ قَالَ : فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ."» – الرسول محمد[40]

يرى عدد من الباحثين أن هذه البشارة هي عن الرسول محمد لكونه آخر من أرسل من الأنبياء والرسل.[41]

يهودية رسالة عيسى وعالمية رسالة محمد وفق الرؤية الإسلامية

تجمع البشارات الواردة في التناخ على أن «السيد المختار المنتظر» سيكون رسول رحمة للعالمين، وليس رسولاً فقط لبني إسرائيل. وقد وردت في الأناجيل إشارات كثيرة إلى يهودية رسالة عيسى «أي أنه رسول إلى بني إسرائيل فقط وحدهم دون غيرهم» ما ينفي عنه أن يكون هذا الرسول المختار. ففي ماثيو 24:15 يقول عيسى: «"إِنَّمَا بُعِثتُ فقط إِلَى الْخِرَافِ الضَّالَّةِ، من بني إِسْرَائِيلَ"». وفي متى 5:10 يوصي عيسى أتباعه ويقول لهم: « لا تَذهَبُوا إلَى مِنْطَقَةٍ غَيرِ يَهُودِيَّةٍ، وَلا تَدخُلُوا مَدِينَةً سامِرِيَّةً، 6 بَلِ اذهَبُوا فَقَط إلَى خِرافِ بَني إسْرائِيلَ الضّالَّةِ». وفي المقابل فإن القرآن الكريم يشير في مواضع عدة إلى عالمية رسالة محمد: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ۝١٠٧ [الأنبياء:107]

خطاب عيسى موجه لليهود، وخطاب محمد موجه للناس جميعاً
فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «أُولَى الْوَصَايَا جَمِيعاً هِيَ: اسْمَعْ يَاإِسْرَائِيلُ، الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ»
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ..

إيليا المزمع أن يأتي

يتضح من نصوص الأناجيل أن اليهود كانوا يعتقدون أن المختار القادم سيكون مثل إيليا النبي «أي أنه سيكون إيليا الثاني» في أنه سوف يسترجع الدين إلى ما كان عليه ويبطل البدع والضلال تماماً كما فعل إيليا النبي «إيليا الأول»، وقد أخبر عيسى أتباعه في ماثيو 11:17 بأن «إيليا الثاني» سوف يأتي بالفعل وأنه سوف يسترجع كل شيء.. يزعم المسيحيون أن إيليا الثاني هو «يوحنا المعمدان»(يحيى)، لكن يوحنا المعمدان نفسه نفى أن يكون هو إيليا الثاني، ففي جون 21:1 سئل يوحنا المعمدان: هل أنت إيليا؟ فأجابهم: كلا، لست أنا.

كما أن يحيى أتي قبل عيسى ولم يسترجع أي شيء.. ولهذا يعتقد المسلمون أن إيليا الثاني ترمز للرسول محمد الذي أتى بعد عيسى واسترجع دين إبراهيم وأبطل البدع حسب العقيدة الإسلامية.

مثل مملكة الله كزرع أخرج شطأه

«30 وَقالَ: «بِماذا نُشَبِّهُ مَلَكوتَ اللهِ؟ أوْ بِماذا نُمَثِّلُهُ؟ 31 إنَّهُ يُشبِهُ بِذرَةَ خَردَلٍ تُوضَعُ فِي التُّرابِ، وَهيَ أصغَرُ البُذُورِ الَّتي عَلَى الأرْضِ. 32 وَلَكِنْ عِندَما تُزرَعُ، فَإنَّها تَنمُو لِتُصبِحَ أضخَمَ جَمِيعِ نَباتاتِ البَساتينِ، وَتَصِيرُ أغصانُها كَبِيرَةً جِدّاً، حَتَّى إنَّ طُيورَ السَّماءِ تَستَطيعُ أنْ تَصنَعَ أعشاشَها فِي ظِلِّها.»» –  مارك 32-4:30

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المثل في سورة الفتح.[42]

البارقليط

إنجيل برنابا

يتحدث إنجيل برنابا عن بشارة النبي عيسى ببعثة الرسول محمد الذي هو مسيح الله المختار وفق بعض العلماء المسلمين.

بشارات سفر الرؤيا

الأمين الصادق

الأمين الصادق
11 ثُمَّ رَأيتُ السَّماءَ مَفتُوحَةً، وإذا بجَوادٌ أبيَضُ، وَالرَّاكبُ عَلَيهِ يُدعَى "الأمين الصادق"، الذي يحكم بِالعَدلِ وَيُحارِبُ. 12 عَيناهُ كَنارٍ مُلتَهِبَةٍ، وَعَلَى رَأسِهِ تِيجانٍ كثيرة. لَهُ أسْمٌاء مَكتُوبٌة عَلَيهِ لا يَعرِفُها أحد سِواهُ. 13 يَلبِسُ ثَوباً مَغمُوساً بِالدَّمِ، وَاسْمُهُ «كَلام اللهِ.» 14 وَتَتبَعُهُ جُيُوشُ السَّماءِ عَلَى خُيُولٍ بَيضاءَ، يَلبِسُونَ كِتّاناً أبيَضَ نَقِيّاً. 15 وَخَرَجَ مِنْ فَمِهِ سَيفٌ حادٌّ ذو حدين لِكَي يَضرِبَ بِهِ الأُمَمَ. سَيَحكُمُهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَسَيَعصُرُهُمْ كَالعِنَبِ فِي مِعصَرَةِ سَخَطِ الإلَهِ القَدِيرِ. 16 وَعَلَى ثَوبِهِ وَعَلَى فَخذِهِ اسْمٌ مَكتُوبٌ: «مَلِكُ المُلُوكِ وَسَيّد السَّادَات.» 19 ثُمَّ رَأيتُ الوَحشَ وَمُلُوكَ الأرْضِ وَمَعَهُمْ جُيُوشُهُمُ الَّتِي تَجَمَّعَتْ لِتُحارِبَ راكِبَ الجَوادِ وَجَيشَهُ. 20 فَأُسِرَ الوَحشُ وَمَعَهُ النَّبِيُّ الكَذّابُ الَّذِي صَنَعَ العَجائِبَ أمامَهُ، وَالَّتِي بِها أضَلَّ مَنْ يَحمِلُونَ عَلامَةَ الوَحشِ وَيَعبُدُونَ تِمثالَهُ. فَأُلقِيَ بِهِما أحياءً إلَى البُحَيرَةِ المُتَّقِدَةِ بِالكِبرِيتِ. 21 أمّا جُيُوشُهُمْ، فَقُتِلُوا بِالسَّيفِ الخارِجِ مِنْ فَمِ الرّاكِبِ عَلَى الجَوادِ الأبيَضِ. وَشَبِعَتْ جَمِيعُ الطُّيُورِ مِنْ لُحُومِهِمْ.
سفر الرؤيا 19.

تتناول مارغريت كينغ في كتابها «كشف النقاب عن المسيح في مخطوطات البحر الميت» هذه النبوءات في سفر الرؤيا بكثير من التفصيل، وتربط بينها وبين النبوءات الواردة في مخطوطات البحر الميت عن الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام. بحسب الباحثة فإن «المسيح المحارب الأمين الصادق» هو الرسول محمد،[37] وتستدل على ذلك بأمور كثيرة،

منها أنه قد ورد في سفر الرؤيا أن اسم المسيح المحارب هو الأمين الصادق، وهذا الاسم لم يعرف به عيسى أو موسى أو أي من الأنبياء والرسل، وإنما عرف به محمد. وقد ورد اسم «الأمين» باللفظ العربي "Amēn" في سفر الرؤيا 14:3 :

«واكتب إلى ملاك كنيسة لاوديكيا. هذا يقوله الأمين (The Amēn)، الشاهد الصادق الأمين، أول مخلوقات الله.» –  سفر الرؤيا 3:14

وهذه إشارة أخرى إلى أن لغة الأمين عربية، وقد ورد عنه أنه قال: «كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث.»[5] وتواصل الباحثة بالإشارة إلى ما ورد في سفر الرؤيا وفي مخطوطات البحر الميت بأن الأمين سيحارب ومعه «جيوش السماء» على خيول بيضاء، وهو ما حققه الرسول محمد الذي أيده الله بملائكته وبروح منه: ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ۝١٢٥ [آل عمران:125] وبأنه سيخرج من فمه سيف حاد ذو حدين، وهذا السيف يرمز لشهادة الإسلام ذات الحدين: «لا إله إلا الله» و «محمد رسول الله».. ثم تواصل الباحثة وتشير إلى ما ورد عن أن اسم الأمين هو «كلام الله»، وذلك لأن كلام الله وضع في فمه فتكلم الله مباشرة من خلاله، وهو مالم يحصل مع أي من الرسل غيره، وقد ورد في بشارة عيسى عن البارقليط الذي سيأتي أنه «روح الحق» الذي يتكلم بكلام الله.[37]

والوحش الذي ورد ذكره في هذه البشارة في سفر الرؤيا 19 هو نفسه الوحش الذي رآه نبي الإسلام دانيال في دانيال 7 أي الإمبراطورية الرومانية، وهو وحش له 10 قرون، و7 رؤوس، وعاهرة عظيمة تركب رؤوسه السبعة، ويخبر سفر الرؤيا نفسه أن هذه الرؤوس السبعة ترمز لسبعة تلال تقوم عليها العاهرة العظيمة.. وهي مدينة روما القائمة على سبعة تلال..[43]

وأما النبي الكذاب فهو يرمز لوحش آخر ورد ذكره بالتفصيل في سفر الرؤيا 13، وهذا الوحش «أي النبي الكذاب» له قرنان كقرنا الكبش «يرمزان لمركزي المسيحية في القسطنطينية وروما»، وصوت كصوت التنين، سيمجد الوحش ذي العشرة قرون، وسيأتي بأعمال عجيبة ليضل بها الناس ويجعلهم يعبدون تمثال الوحش الرابع، وسيجعل الجميع: كباراً وصغاراً، أغنياء وفقراء، أحراراً وعبيداً يتلقون علامة على جباههم أو على أياديهم اليمنى.

«11 ثُمَّ رَأيتُ وَحشاً آخَرَ يَخرُجُ مِنَ الأرْضِ. كانَ لَدَيهِ قَرنانِ كَقَرنَيِّ الحَمَلِ، لَكِنَّهُ تَكَلَّمَ مِثلَ تِنِّينٍ. 12 وَقَدْ مارَسَ كُلَّ سُلطانِ الوَحشِ الأوَّلِ بِوُجُودِ التَّنِّينِ، فَجَعَلَ الأرْضَ وَمَنْ عاشَ عَلَيها يَعبُدُونَ الوَحشَ الأوَّلَ الَّذِي شُفِيَ جُرحُهُ المُمِيتُ. 13 وَصَنَعَ الوَحشُ الثّانِي مُعجِزاتٍ كَثِيرَةً، حَتَّى إنَّهُ أنزَلَ ناراً مِنَ السَّماءِ إلَى الأرْضِ أمامَ عُيُونِ النّاسِ. 14 وَبَدَأ يُضَلِّلُ الَّذِينَ يَعِيشُونَ عَلَى الأرْضِ، بِسَبَبِ العَجائِبِ الَّتِي سُمِحَ لَهُ بِأنْ يَعمَلَها أمامَ الوَحشِ الأوَّلِ، آمِراً سُكّانَ الأرْضِ بِأنْ يَصنَعُوا تِمثالاً لِتَكرِيمِ الوَحشِ الأوَّلِ الَّذِي جَرَحَهُ السَّيفُ لَكِنَّهُ عاشَ! 15 وَقدْ أُعطِيَ الوَحشُ الثّانِي القُدرَةَ لِأنْ يَمنَحَ الحَياةَ لِتِمثالِ الوَحشِ الأوَّلِ، حَتَّى إنَّ التِمثالَ يَنطِقُ، وَيَستَطِيعُ أنْ يَجعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لا يَعبُدُونَ التِّمثالَ يُقتَلُونَ. 16 وَأنْ يَأمُرَ جَمِيعَ النّاسِ صِغاراً وَكِباراً، أغنِياءَ وَفُقَراءَ، أحراراً وَعَبِيداً بِأنْ يَقبَلُوا عَلامَةً عَلَى أيدِيهِمُ اليُمنَى أوْ عَلَى جِباهِهِمْ، 17 فَلا يَستَطِيعُ أحَدٌ أنْ يَشتَرِيَ أوْ يَبِيعَ إنْ لَمْ تَكُنْ لَدَيهِ تِلكَ العَلامَةُ، الَّتِي هِيَ اسْمُ الوَحشِ، أوِ الرَّقَمُ الَّذِي يُوافِقُ اسْمَهُ.» – سفر الرؤيا 13

وقد عرف عن المسيحية أنها كرست لتقديس وتمجيد الإمبراطورية الرومانية والثقافة اللاتينية للغرب، واتخاذها من روما والقسطنطينية عاصمتين روحيتين لها.

استشهاد القرآن الكريم بالبشارات

ينص القرآن الكريم على أن جميع أنبياء ورسل بني إسرائيل آمنوا بالرسول محمد وشهدوا له وبشروا به فقد ورد في سورة آل عمران ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ۝٨١ [آل عمران:81] وقد أشار القرآن تحديداً أيضاً إلى بشارة نبي الإسلام موسى ببعثة نبي مثله فقد ورد في سورة الأحقاف ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ۝١٠ [الأحقاف:10] كما أشار القرآن تحديداً أيضاً إلى بشارة نبي الإسلام عيسى ببعثة الرسول محمد فقد ورد في سورة الصف ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ۝٦ [الصف:6]

وفي سورة الفتح يشير القرآن الكريم إلى مثل «الذين هم مع محمد» في التوراة والإنجيل ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ۝٢٩ [الفتح:29]

شهادة شخصيات تاريخية

قبل البعثة

التبع أسعد أبو كرب[44]، زيد بن عمرو بن نفيل، الراهب بحيرى، ورقة بن نوفل.

العصر النبوي

سلمان الفارسي، عبد الله بن سلام، عائشة بنت أبي بكر،[45] صفية بنت حيي،[46] المقوقس، النجاشي، مخيريق النضري الإسرائيلي،[46] يامين بن عمير بن كعب[47]

عصر الخلافة

كعب الأحبار.

عصر الملوك والسلاطين

السموأل المغربي، إنسلم تورميدا

العصر الحالي

ديفيد بنيامين كلداني

انظر أيضًا

مصادر

  1. ^ موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنةنسخة محفوظة 3 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ السيرة النبوية، لابن هشام، ج2، ص277
  3. ^ البداية والنهاية، ابن كثير، ج3، ص179-206
  4. ^ أ ب تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله محمد، د. نصر الله عبد الرحمن أبو طالب، دار الوفاء للطباعة والنشر، الطبعة الرابعة 1430هـ/2009م، ردمك 9789771503880 ISBN، ص 22
  5. ^ أ ب بهجة المحافل وبغية الأماثل، يحيى بن أبي بكر العامري ، الجزء الثاني، بيروت، ص 47
  6. ^ Keldani, Muhammad in World Scriptures, 2006, p 42
  7. ^ Keldani, Muhammad in World Scriptures, 2006, p 45
  8. ^ نصر الله أبوطالب، 309
  9. ^ نصر الله أبوطالب، ص309
  10. ^ المستدرك على الصحيحين
  11. ^ English Translation of the Holy Quran: With Explanatory Notes, by Muhammad Ali and Zahid Aziz, Revised 2010 edition, ISBN 978-1-906109-07-3, p 627
  12. ^ The Messenger of God Muhammad, Fethullah Gülen, 2008, ISBN 978-1-59784-137-5, p 11
  13. ^ Sahih al-Bukhari » Book of Companions of the Prophet
  14. ^ Sahih Muslim » The Book of the Merits of the Companions
  15. ^ Sunan Ibn Majah » The Book of the Sunnah
  16. ^ Jami` at-Tirmidhi » Chapters on Virtues
  17. ^ al-Maghribi, Al-Samawal; Taweile, Abdulwahab. بذل المجهود في إفحام اليهود [Confuting the Jews] (in Arabic) (1st 1989 ed.). Syria: Dar Al Qalam. p 67
  18. ^ رحمة الله الهندي، إظهار الحق، 1989، ص 1143
  19. ^ Munqidh As-Saqqar, p24
  20. ^ نصر الله أبوطالب، ص302
  21. ^ Muhammad, encyclopaedia of seerah, 1st volume, Afzal-ur-Rahman, 1985, p 143
  22. ^ David Benjamin Keldani, 2006, p 80-85
  23. ^ إظهار الحق، ص 1154
  24. ^ نصر الله أبوطالب، ص 326
  25. ^ نصر الله أبوطالب، ص 417
  26. ^ أ ب Margaret S. King, in the second part of Chapter 13 of her book "Unveiling The Messiah in the Dead Sea Scrolls".
  27. ^ أ ب إظهار الحق، رحمة الله الهندي، ص 1160
  28. ^ نصر الله أبوطالب، ص 426
  29. ^ تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله محمد، الطبعة الرابعة، نصر الله أبوطالب، 1430هـ ص81
  30. ^ الأباطرة العشرة الذين أداروا الاضطهادات العشرة نسخة محفوظة 19 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  31. ^ تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله محمد، الطبعة الرابعة، نصر الله أبوطالب، 1430هـ ص84
  32. ^ نصر الله أبوطالب، ص71-73
  33. ^ نصر الله أبوطالب، ص73
  34. ^ أ ب Munqidh As-Saqqar, 1st 2007 ed, p 87
  35. ^ نصر الله أبوطالب، ص 420
  36. ^ أ ب ت نصر الله أبوطالب، ص286
  37. ^ أ ب ت S. King, Margaret. Unveiling The Messiah in the Dead Sea Scrolls (2012 ed.). USA: Library of Congress. ISBN 978-1-4653-9219-0.
  38. ^ حديث "وآدم بين الروح والجسد" نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  39. ^ إظهار الحق، رحمة الله الهندي، ص 1179
  40. ^ حديث الحجر الذي رفضه البناؤون نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  41. ^ Rahmatullah Kairanawi, Izhar ul-Haq (Truth Revealed), Council of Senior Scholars (Saudi Arabia) 1989, p 1181
  42. ^ إظهار الحق، رحمة الله الهندي، ص 1176
  43. ^ أسماء المراجع التي اتفقت جميعها على أن مدينة روما هي "عاهرة بابل العظيمة":
    • إل. ميخائيل وايت, Understanding the Book of Revelation, PBS
    • Helmut Köster, Introduction to the New Testament, Volume 2, 260
    • Pheme Perkins, First and Second Peter, James, and Jude, 16
    • James L. Resseguie, Revelation unsealed: a narrative critical approach to John's Apocalypse, 138
    • Watson E. Mills, Mercer Commentary on the New Testament, 1340
    • Nancy McDarby, The Collegeville Bible Handbook, 349
    • Carol L. Meyers, Toni Craven, Ross Shepard Kraemer Women in scripture: a dictionary of named and unnamed women in the Hebrew, p. 528
    • David M. Carr, Colleen M. Conway, Introduction to the Bible: Sacred Texts and Imperial Contexts, 353
    • Larry Joseph Kreitzer Gospel images in fiction and film: on reversing the hermeneutical flow, 61
    • By Mary Beard, John A. North, S. R. F. Price Religions of Rome: A history,
    • David M. Rhoads, From every people and nation: the book of Revelation in intercultural perspective, 174
    • Charles T. Chapman, The message of the book of Revelation, 114
    • Norman Cheadle, The ironic apocalypse in the novels of Leopoldo Marechal, 36
    • Peter M. J. Stravinskas, The Catholic answer book, Volume 1, 18
    • Catherine Keller, God and power: counter-apocalyptic journeys, 59
    • Brian K. Blount, Revelation: A Commentary, 346
    • Frances Carey, The Apocalypse and the shape of things to come, 138
    • Richard Dellamora, Postmodern apocalypse: theory and cultural practice at the end, 117
    • A. N. Wilson, Paul: The Mind of the Apostle, 11
    • Gerd Theissen, John Bowden, Fortress introduction to the New Testament , 166 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  44. ^ السيرة النبوية لابن هشام، دار ابن حزم، 1430 هـ 2009م، ص 14
  45. ^ حديث السيدة عائشة في المستدرك عن التبشير بالنبي محمد. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  46. ^ أ ب إظهار الحق، رحمة الله الهندي، ص 1125
  47. ^ إظهار الحق، رحمة الله الهندي، ص 1210

مراجع