ليسينيوس

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ليسينيوس
بيانات شخصية
الميلاد

عهده المبكر

وُلِد ليسينيوس لعائلة من الفلاحين الداقيين[1][2] في مويسيا العليا، ورافق صديق طفولته -الإمبراطور المستقبلي غاليريوس - في الحملة الاستكشافية في بلاد الفرس عام 298.[1] كان غاليريوس يثق به لدرجة كافية حتى أنه أرسله في عام 307 كمبعوث إلى مكسنتيوس في إيطاليا لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول الوضع السياسي غير الشرعي للأخير،[1] ثم عهد غاليريوس إليه بحكم المقاطعات الشرقية عندما ذهب شخصيًا لمقابلة ماكسينتيوس بعد وفاة فلافيوس فاليريوس سيفيروس.[3]

مُنح غاليريوس ليسينيوس لقب القيصر في المنطقة الغربية في 11 نوفمبر 308، وخضعت لقيادته المباشرة مقاطعات البلقان (إيليريكوم وتراقيا وبانونيا).[2] تولى ليسينيوس قيادة الحرب ضد السارماتيين وألحق بهم شر الهزيمة،[4] وعند وفاة غاليريوس في مايو عام 311[5] دخل ليسينيوس في اتفاقية مع ماكسيمينوس لتقاسم المقاطعات الشرقية بينهما، وفي هذه المرحلة كان ليسينيوس القيصر الرسمي للغرب وامتلك أيضًا جزءًا من المقاطعات الشرقية.[2]

أجبر تحالف ماكسيمينوس وماكسينتيوس القيصرين الآخرين ليسينيوس وقسطنطين على الدخول في اتفاقية تحالف رسمي بينهما،[3] ولذلك تزوج ليسينيوس من فلافيا جوليا قنسطنطينا - الأخت غير الشقيقة لقسطنطين الأول -[بحاجة لمصدر] في مارس 313 في ميديولانوم (ميلانو حاليًا) وأنجبا ابنًا (ليسينوس الثاني) في 315، وكان زواجهما مناسبة لصدور «مرسوم ميلانو» المشترك الذي يسمح بممارسة الديانة المسيحية (أو أي دين قد يختاره المرء) في الإمبراطورية،[2] مع قوانين إضافية أعادت الممتلكات المصادرة إلى الهيئات الدينية المسيحية وأعفت رجال الدين المسيحيين من الواجبات المدنية.[6]

قرر ماكسيمينوس على أثر ذلك مهاجمة ليسينيوس، فغادر سوريا على رأس 70 ألف رجل، وعلى الرغم من الطقس القاسي الذي واجهه على طول الطريق وأضعف جيشه بشكل كبير، فقد عبر البوسفور في أبريل 313 وتوجه إلى بيزنطة، التي كانت تحت سيطرة قوات ليسينيوس. استولى ماكسيمينوس على المدينة بعد حصار دام أحد عشر يومًا، ثم انتقل إلى هيرقليا التي استولى عليها بعد حصار قصير، ثم استقر هناك بجيشه الذي أصبح أقل عددًا (30 ألف).[7] وصل ليسينيوس إلى أدرنة بينما كان ماكسيمينوس لا يزال يحاصر هيرقليا. تزعم الروايات أن ليسينيوس شاهد رؤية قبل المعركة الحاسمة تُبشر بانتصاره.[8] اشتبك الجيشان في معركة تسيرالوم الحاسمة في 30 أبريل 313 وسحقت قوات ماكسيمينوس الذي فرَّ متخفيًا بلباس عبد إلى نيقوميديا.[3] حاول ماكسيمينوس إيقاف تقدم ليسينيوس عند المداخل القليقية من خلال إنشاء التحصينات هناك معتقدًا أنه لا تزال لديه فرصة للخروج منتصرًا، لكن جيوش ليسينيوس اخترقت هذه التحصينات، ما أجبر ماكسيمينوس على التراجع إلى طرسوس، وواصل ليسينيوس الضغط عليه في البر والبحر. انتهت الحرب بينهما فقط عند وفاة ماكسيمينوس في أغسطس عام 313.[2]

كان قسطنطين أيضًا قد سحق خصمه ماكسينتيوس في عام 312، فتقاسم قسطنطين وليسينيوس العالم الروماني بينهما، وأصبح ليسينيوس قيصر الشرق وقسطنطين قيصر الغرب،[5] وبعد إبرام هذه الاتفاقية توجه ليسينيوس فورًا إلى الشرق للتعامل مع تهديد آخر يتمثل بهجوم الإمبراطورية الساسانية الفارسية.[3]

ملاحظات


  1. ^ أ ب ت Jones، A.H.M.؛ Martindale، J.R. (1971). The Prosopography of the Later Roman Empire, Vol. I: AD 260–395. Cambridge University Press. ص. 509.
  2. ^ أ ب ت ث ج DiMaio، Michael, Jr. (23 فبراير 1997). "Licinius (308–324 A.D.)". De Imperatoribus Romanis. مؤرشف من الأصل في 2020-08-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ أ ب ت ث Gibbon، Edward (1776). "Chapter XIV". The History of the Decline and Fall of the Roman Empire. ج. Vol. II. {{استشهاد بكتاب}}: |المجلد= يحوي نصًّا زائدًا (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  4. ^ Lendering، Jona. "Licinius". Livius.org. مؤرشف من الأصل في 2014-09-11.
  5. ^ أ ب تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن ضمن الملكية العامة.
  6. ^ Carrié، Jean-Michel؛ Rousselle، Aline (1999). L'Empire Romain en mutation: des Sévères à Constantin, 192-337. Paris: Éditions du Seuil. ص. 228. ISBN:2-02-025819-6.
  7. ^ Kohn, George Childs, Dictionary Of Wars, Revised Edition, pg 398.
  8. ^ Carrié & Rousselle, L'Empire Romain en Mutation, 229