ابن نباتة السعدي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد العزيز عمر نباتة
معلومات شخصية
الميلاد 327هـ/941م
بغداد
الوفاة 405هـ/1014م
بغداد
الجنسية عربي
اللقب ابن نباتة
الحياة العملية
المهنة شاعر

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

من مؤلفاته وشعره

له (ديوان شعر) وأكثره في مختارات البارودي ويحتوي على أكثر من 297 قصيدة.

وهو قائل البيت المشهور:

وَمَنْ لَمْ يَمُتْ بِٱلسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ
تَعَدَّدَتِ الْأَسْبَابُ وَٱلْمَوْتُ وَاحِدُ

ولقد طاف ابن نباتة في البلاد ومدح الخلفاء والأمراء وله في مدح الأمير سيف الدولة الحمداني قصائد لطيفة منها قوله:

قد جدت لي باللهى حتى ضجرت بها
وكدت من ضجري أثني على البخل
إن كنت ترغب في أخذ النوال لنـا
فأخلق لنـا رغبة، أو لا فلا تنل
لم يبق جودك لي شيئا أؤمــلـه
تركتني أصحب الدنـيا بلا أمل

ومعظم شعره جيد وله ديوان شعر كبير، وقال عنه الثعالبي: «"من فحول الشعر، وآحادهم وصدور مجيديهم، وأفراد الذين أخذوا برقاب القوافي، وملكوا رق المعاني، وشعره من قرب لفظه بعيد المرام، مستمر النظام، يشتمل على غرر من حر الكلام، كقطع الروض غبً القطر، وفقر كالغنى بعد الفقر، وبدائع أحسن من مطالع الأنوار وعهد الشباب، وأرقً من نسيم الأسحار، وشكوى الأحباب"».

ومن شعره يصف فرس سيف الدولة الحمداني:

ماكانت النـيران يكمن حـرها
لو كان للنيران بعض ذكائه
لا تعلـق الألـحاظ فـي أعطافه
إلا إذا كفكفت من غلوائه
لا يكمل الطرف المحاسن كلـها
حتى يكون الطرف من أسـمائـه

ومن بديع شعره:

بلاد أنفس الأحـرار فيها
كضب القاع تروى بالنسيم
يجوز بها وينفـق كل شيءٍ
سوى الآداب طراً والعلـوم

ومن شعر التقوى والزهد قوله:

أسيرٌ الخطايا عند بابك واقفٌ
على وجلٍ مما به أنت عارفُ
يخافُ ذنوباً لم يغب عنك غيبٌها
ويرجوكَ فيها فهو راجٍ وخائفُ
ومن ذا الذي يرجو سواكَ ويتقي
وما لك من فصلِ القضاءِ مخالفٌ
فيا سيدي لا تُخزني في صحيفتي
إذا نٌشرت يومَ الحسابِ الصحائفٌ
وكن مٌؤنسي في ظلمةِ القبرِ عندما
يصدٌّ ذوو وُدِّي ويجفو الموالفٌ
لئن ضاقَ عني عفوكَ الواسعُ الذي
أُرجِّي لإسرافي فإني لتالفٌ

وفاته

توفي عبد العزيز ابن نباتة السعدي صباح يوم الأحد ثالث أيام عيد الفطر عام 405هـ/1014م، ودفن من بعد صلاة الظهر في مقبرة الخيزران ببغداد، ورثاه الشعراء والأدباء ومنهم مهيار الديلمي بقصيدة باكية مطلعها:

حملوك لو علموا مـن المحمـولُ
لارتاض معتـاض وخف ثقـيل

[1]

مصادر

  1. ^ أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - مكتبة الرقيم - بغداد 2001م - صفحة 37، 38.

مصادر