التهاب اللوزتين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التهاب اللوزتين
التهاب البلعوم العقديات مع الافرازات اللوزية .
التهاب البلعوم العقديات مع الافرازات اللوزية .
التهاب البلعوم العقديات مع الافرازات اللوزية .

رسم بياني يقارن بين اللوزتين الطبيعية على اليسار و التهاب اللوزتين على اليمين

التهاب اللوزتين[1] هو مرض من الأمراض الشائعة والمنتشرة بشكل كبير وخصوصا عند الأطفال.

تاريخ

عند القدماء عٌرف التهاب اللوزتين باسم العٌذرة.[2] وقد وصفها الموفق عبد اللطيف البغدادي (ت. 629 هـ):

«العذرة: وجع الحلق، وقيل دم يهيج في حلق الإنسان، وتتأذى منه اللحمتان اللتان يسميها الأطباء اللوزتين في أعلى الحلق على فم الحلقوم، والنساء يسمينها بنات الأذن.[3]»

في الجاهلية إذا أصيب الولد بالعذرة كانت النساء تقوم بإدخال أصابعهن في فم المصاب ومن ثم بغمز اللوزتين، وتمسى هذه العملية الدغر. لكن الرسول نهى عن هذا الفعل وقال علام تدغرن أولادكن، وأمر باستخدام العود الهندي (أو القسط الهندي) بدلا من ذلك.[4]

المسبب

يحدث الالتهاب بفعل بكتيريا تنتمي لمجموعة بكتيريا عقدية مقيحة. يوجد العديد من الميكروبات التي تُسبب التهاب اللوز (بكتيريا وفيروسات) مثل: البكتريا العقدية الذهبية المُحللة بيتا المجموعة الأولى (Group A beta haemolytic streptococci) فيروس الراينو (Rhinovirus) فيروس ابشتاين بار (Epstein-Barr virus): هذا الفيروس يسبب مرض آخر ويحدث التهاب اللوز كنتيجة ثانوية (غير مباشرة) له الفيروس الغددي (Adenoviruses) فيروس الإنفلونزا والبارا-إنفلونزا فيروسات المعدة (Enteroviruses) فيروس الهربس (Herpes simplex) فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (أ)

مضاعفات المرض

  1. التهاب الكلى الحاد.
  2. الحمى الروماتزمية.
  3. مرض روماتيزم القلب.

اللوزتان عقدتان لمفاويتان تقعان أعلى الحلق في القسم الخلفي من الفم ويمكن رؤيتها عند فتح الفم وهما تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم والعصيات الأخرى ومنع دخولها للجسم وإحداثها للمرض ولهذا تتعرض اللوزتان للالتهاب بشكل متكرر عند الأطفال. (مع البلعوم) وغالباً ما تصاب اللوزتان والبلعوم معاً وقد تكون إصابة اللوزتين أكثر وضوحاً فندعو الحالة التهاب اللوزتين الحاد. (أسبابها) قد ينجم التهاب اللوزتين الحاد عن الفيروسات أو الجراثيم وسنقتصر في حديثنا على التهاب اللوزتين الجرثومي أو القيحي الذي ينجم في 30% من الحالات عن الجراثيم العقدية وينجم في 7% من الحالات عن جراثيم أخرى. (أعراض التهاب اللوزتين)

  1. ألم الحلق الذي يستمر أكثر من 48 ساعة وقد يكون شديداً أحياناً.
  2. صعوبة البلع التي تمنع الطفل أحياناً حتى من شرب الدواء.
  3. الحمى التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية وتترافق مع القشعريرة أحياناً.
  4. الصداع والوهن العام ونقص الشهية وتغير الصوت.
  5. قد يحدث الغثيان والإقياء والألم البطني عند الأطفال أحياناً.

ماهي العلامات التي يجدها الطبيب عند فحص الطفل؟

  1. ضخامة اللوزتين التي قد تكون أحياناً شديدة جداً.
  2. احمرار اللوزتين مع وجود بقع بيضاء قيحية عليهما.
  3. ضخامة العقد اللمفية الرقبية مع الألم عند جسها. أما التشخيص فيتم بسهولة بفحص الفم مع استخدام خافض اللسان حيث تشاهد اللوزتان المتضخمتان مع وجود احمرار فيهما وبقع بيضاء قيحية أحياناً وقد نجد احمراراً في البلعوم أيضاً. أما تأكيد سبب الالتهاب فيحتاج لإجراء مسحة البلعوم (أي أخذ عينة في البلعوم أو اللوزتين وزرعها).

الأعراض

  • ألم في الفم والحنجرة وصعوبة البلع.
  • حرارة متوسطة الارتفاع وقد تشتد في معظم الأحيان.
  • ألم في البطن وقد يؤدي إلى القيء.
  • تورم واحمرار في البلعوم واللوزتين والزائدة الأنفية.
  • انتفاخ الغدد اللمفاوية (تحت الفك).
  • ألم في المفاصل.

المضاعفات

قد تحدث مضاعفات هامة نتيجة للإصابة بالتهاب اللوزتين القيحي وهي:

  1. امتداد الالتهاب إلى المنطقة حول اللوزة وتشكيل مايدعى خراج حول اللوزة.
  2. الجفاف عند الطفل بسبب عدم قدرته على البلع أو ألم البلع.
  3. انسداد المجري التنفسي.
  4. قد تحدث اختلاطات تالية للإصابة بالجراثيم العقدية وهي الحمى الروماتيزمية والتهاب الكبد والكلية.

العلاج

  1. يحتاج التهاب اللوزتين الناجم عن الجراثيم العقدية إلى المعالجة بالمضادات الحيوية مثل البنسلين أو الأمبسلين أو الارتيرومايسين وتكفي عادة جرعة وحيدة من البنسلين تعطى عضلياً اما في حالة المعالجة الفموية فيجب أن يستمر الشوط العلاجي لمدة عشرة أيام كاملة وذلك حتى نتخلص من الجراثيم العقدية في البلعوم واللوزتين بشكل كامل.
  2. إعطاء خافضات الحرارة مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفن.
  3. الغرغرة بالماء الدافئ والملح
  4. إعطاء السوائل بكثرة.
  5. الراحة.
  6. الابتعاد عن المشروبات الباردة
  7. الابتعاد عن التدخين والمدخنين

ولابد من التنبيه إلى ضرورة إكمال المعالجة لمدة 10أيام وعدم إيقاف الدواء بمجرد انخفاض الحرارة أو تحسن الأعراض الذي يحدث بعد 2- 3أيام من البدء بالمعالجة.
(أعراض التهاب اللوزتين المزمن) قد تصاب اللوزتان بالتهاب مزمن مسببة بعض الأعراض المزعجة مثل رائحة النفس الكريهة والألم عند البلع وحس الجفاف في الحلق وأحياناً ضخامة اللوزتين والتنفس من الفم.

الاستئصال

إن الاستطبابات الفعلية لاستئصال اللوزتين قليلة وكثيراً ما يتذمر الأهل من التهاب اللوزتين المتكرر وينسون أن اللوزتين خلقتا كي تلتهبا لكن قد نلجأ لاستئصال اللوزتين في الحالات التالية:

  1. الانسداد الفموي وصعوبة البلع المستمرة الناجمة عن ضخامة اللوزتين الشديدة.
  2. الخراج حول اللوزة المتكرر.
  3. التهاب العقد اللمفية الرقبية القيحي المتكرر.
  4. الشك بوجود ورم في اللوزتين خاصة عند ضخامة لوزة واحد فقط أو حدوث الضخامة بشكل سريع جدآ.

الاستطبابات غير الحقيقية

تدل الإحصائيات أن 30% من الأطفال الأمريكيين أجري لهم استئصال اللوزتين رغم أن الاستطبابات الحقيقية لاتوجد إلا في 1-2% من الحالات. وأهم الأسباب غير الحقيقية لاستئصال اللوزتين هي:

  1. اللوزتان كبيرتا الحجم.
  2. تكرار التهاب الحلق أو الزكام حيث لاينقص استئصال اللوزتين من نسبة حدوث الأخماج التنفسية العلوية الفيروسية.
  3. التهاب البلعوم العقدي المتكرر.
  4. التهاب الأذن الوسطى المتكرر.
  5. التغيب المتكرر عن المدرسة.
  6. عدم تحمل الألم
  7. الرغبة في دخول المستشفى
  8. الضغط الشديد من الوالدين الذين يصران أحياناً على ضرورة استئصال اللوزتين.
  9. أسباب أخرى مختلفة مثل: نقص الشهية أو الربو أو التهاب الأنف التحسسي أو رائحة النفس الكريهة.

مضاعفات الاستئصال

  1. جفاف الحلق لمدة 5 أيام وسطياً.
  2. ألم الأذن والتهاب الحنجرة.
  3. رائحة النفس الكريهة.
  4. قد يحدث أحياناً نزف دموي شديد.

اللوزتان إحدى وسائل الدفاع في الجسم تتعرضان للالتهاب بشكل متكرر عند الأطفال قد تتضخمان أحياناً نتيجة الالتهابات المتكررة مسببة صعوبة البلع وقد يسبب الالتهاب القيحي في اللوزتين بعض المضاعفات كالخراج حول اللوزة أو الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلية. يجب الالتزام بدقة بالمعالجة الموصوفة من الطبيب وإكمال الشوط العلاجي كاملاً حتى لوحدث التحسن سريعاً. ينصح باستئصال اللوزتين:

  1. تكرار التهاب اللوز 3-4 مرات سنويا لمدة سنتين متتاليتين أو أكثر من 6 مرات سنويا لمدة سنة واحدة
  2. تكون سوائل خلف طبلة الأذن والتهابات الأذن المتكررة
  3. تضخم اللوز مسببا صعوبة تنفس أو اختناق
  4. تضخم اللوز مسببا مشاكل في نمو الفك والأسنان
  5. خروج روائح كريهة من الفم بسبب اللوز
  6. ورم في اللوز وخاصة عند تضخم واحدة من اللوز أكثر من الأخرى

العلاج

يعطى الطفل المضاد الحيوي المناسب وفي حالة تكرار الالتهابات فينصح باستئصال اللوز، ينصح باستئصال اللوزتين عند:

  1. تكرار التهاب اللوز 3-4 مرات سنويا لمدة سنتين متتاليتين أو أكثر من 6 مرات سنويا لمدة سنة واحدة.
  2. تكون سوائل خلف طبلة الأذن والتهابات الأذن المتكررة.
  3. تضخم اللوز مسببا صعوبة تنفس أو اختناق.
  4. تضخم اللوز مسببا مشاكل في نمو الفك والأسنان.
  5. خروج روائح كريهة من الفم بسبب اللوز.
  6. ورم في اللوز وخاصة عند تضخم واحدة من اللوز أكثر من الأخرى.

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. ^ Q98547939، ص. 102، QID:Q98547939
  2. ^ مسند الحميدي - ج 1 - IslamKotob - Google Books نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ السنن الصغير للبيهقي - ج 3 - النكاح - السير - 2343 - 3694 - IslamKotob - Google Books نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ المواهب اللدنية بالمنح المحمدية - ج 3 - IslamKotob - Google Books نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
إخلاء مسؤولية طبية