ميرزا سلطان غالييف

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ميرزا سلطان غالييف

معلومات شخصية
ميرزا سلطان غالييف سنة 1928

ميرزا سلطان غالييف (بالتتارية: Мирсәет Хәйдәргали улы Солтангалиев)‏، (بالروسية: Мирсаид Хайдаргалиевич Султан-Галиев) المعروف كذلك بمير سعيد سلطان غالييف، كان قائدًا بلشفيًا من التتار المسلمين وكان له دور قيادي في الحزب الشيوعي السوفييتي خلال بداية العشرينيات من القرن 20. أعدم يوم 28 يونيو 1940 بموسكو بسبب خلافه في الآراء مع الزعيم السوفييتي ستالين.[1]

نشأته

ولد ميرزا سلطان غالييف سنة 1892 في قرية إليمبيتيفو، بالقرب من مدينة أوفا عاصمة جمهورية باشكورتستان. تعلم اللغة الروسية في سن مبكرة وقرأ العديد من الكلاسيكيات الروسية. تأثر غالييف بالأفكار الثورية منذ ثورة 1905.

أكمل غالييف تعليمه، وفي عام 1911 تخرج كمعلم في مدينة قازان، ثم قام بالتدريس أولاً في قرية روسية تترية مختلطة (أتزيتاروفو الجديدة) في باشكورتوستان ثم في قرية تتارية (أتزيتاروفو القديمة). في صيف عام 1912 شارك في دورات المعلمين الصيفية في موسكو. وفي صيف عام 1913، شارك في المجلس البلدي لأوفا لمراقبة المدارس الإسلامية الوطنية في أوفا. تزوج وعمل مدرسا مع زوجته. وبعد عام ذهب إلى باكو. لكنه لم يتمكن من العثور على وظيفة دائمة إلا في وقت لاحق والتحق بالوكالة التجارية والاقتصادية لمدينة باكو.[2]

عمل بعد ذلك كصحفي وانخرط في العمل السياسي في صفوف الحركات القومية الإسلامية. [3]

الثورة البلشفية

بحلول عام 1917، أعرب علانية عن تعاطفه مع الحزب البلشفي وانضم إليه في 15 يوليو من نفس العام. وفي ديسمبر 1917 أصدر إعلانًا عامًا لتتار قازان، موضحًا سبب دعمه للحزب البلشفي. أحيث كد سلطان غالييف أن حبه لشعبه وليس "التملق" الذي دفعه للإنضمام إلى البلاشفة، وسبب هذا الدافع هو أنه كان يؤمن "بصواب قضية البلاشفة".[1]

شارك غالييف في المؤتمر الأول لمسلمي روسيا وانتخب عضوًا لمجلس مسلمي روسيا. [4]

ميرزا غالييف والحزب البلشفي

أكسبته جهوده لدعم الحكومة السوفيتية الجديدة في قازان عام 1918 اعترافًا كافيًا في موسكو لتعيين جالييف (بعد إعدام صديقه المقرب وزميله الاشتراكي مولانار فاخيتوف أثناء احتلال الفيلق التشيكي لقازان في أغسطس 1918) كمفوض لشؤون المسلمين في روسيا. ومن لاحقاً رئيسًا للأكاديمية العسكرية الإسلامية المركزية التابعة لمجلس مفوضي الشعب للشؤون العسكرية.[1]

خلال الحرب الأهلية، لعب سلطان غالييف دورًا حاسمًا في الأحداث على الجبهة الشرقية. ولعل الأهم من ذلك أنه في فبراير 1919 توسط في اتفاق بين أحمد زكي وليدي توغان، قائد القوات العسكرية الباشكيرية، وبين قيادة الحزب البلشفي.[1]

حاول غالييف التوفيق بين الإيديولوجية الماركسية والإسلام من خلال تأويلات إسلامية للماركسية. كان غالييف يحضى بثقة لينين. غير أن وفاة هذا الأخير وتقلد ستالين للسلطة جعل الأمور تتغير إلى أن تم إعدام غالييف في 28 يناير 1940.

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث BAKER, MARK R. “Did He Really Do It? Mirsaid Sultan-Galiev, Party Disloyalty, and the 1923 Affair.” Europe-Asia Studies, vol. 66, no. 4, 2014, pp. 590–612. JSTOR.
  2. ^ Halit Kakınç (2013). Sultangaliyev ve Milli Komünizm. Kadıköy-Istanbul: Bulut Yayınları. ص. 66–67.
  3. ^ Islam & the Bolshevik Revolution نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ سلطان غالييف: الوجه الإسلامي للثورة الشيوعية | منشور نسخة محفوظة 06 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.