تحتاج هذه للتهذيب لتتوافق مع أسلوب الكتابة في أرابيكا.
هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لإعادة كتابة.

ليوناردو شاشا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ليوناردو شاشا
بيانات شخصية
الميلاد

ولد ليوناردو شاشا في بلدة راكالموتو في جزيرة صقلية الإيطالية، وذلك في عام 1921م.[1][2][3] كان أبوه يعمل في منجم كبريت، فاستوحى منه قسوة حياة الطبقة العاملة. كما ظهرت في كل رواياته محبة خاصة لجزيرة صقلية ولأهلها الذين انتمى إليهم. كتب شاشا حوالي 42 مؤلفًا من روايات ،وكتب نقد وشعر ومسرح وسياسة، كما تم إخراج حوالي عشرة أفلام سينمائية شهيرة استوحيت من مؤلفاته.

شخصيته

وصفه البعض على أنه ضمير إيطاليا، الجريء، غير الهياب، المتحدي، من أكثر الكتاب شعبية في إيطاليا بعد الحرب. كتب شاشا الروايات والقصص القصيرة ومقالات النقد، وأصبح صحافيًا محترفًا وسياسيًا ومرشحًا دائمًا لجائزة نوبل مثل كثير من عظماء التاريخ، كان شاشا محبوبًا خارج بلده أكثر مما كان في إيطاليا. خاصة أنه لم يتردد مرة عن توجيه نقده اللاذع لكل مفسدةٍ اجتماعية وسياسية، هذا مما شحن أحقادًا وضغائن كثيرة ضده. كان سيفه قلمه، ومازال تمثالُه يقف اليوم حارسًا لمدينته الصغيرة راكالموتو ذات الأصول العربية وبقايا الكنائس النورماندية. مازال تمثاله ينتصب كأنه فارس يريد أن يقود جزيرته، صقلية، بعيدًا عن المفاسد الاجتماعية السائدة، بعيدًا عن قوانين المافيا المتحكمة بمصائرها. وليس عبثًا أن الكثير من أساتذة القانون في بعض الجامعات الأميركية مازالوا يطلبون حتى اليوم من تلامذتهم قراءة كتب شاشا. شاشا الذي شُبِّهَ بكافكا وستاندال (1)."

أهم أعماله

في عام 1961م صدرت أولى روايات شاشا المهمة: «يوم البومة» Il giorno della civetta، وهي رواية عن المافيا حملت الشهرة لشاشا بعدما أكدت التزامه الحضاري بفضح شرور الحياة الاجتماعية التي كانت تعيشها جزيرة صقلية التي ينتمي إليها. وقد بقي هذا الموضوع واحدًا من معالم الإنتاج الأدبي والفكري لدى شاشا. صدرت لشاشا بعدها روايات أخرى أبرزت عمق تعلقه بثقافة صقلية وحضارتها: «مجلس مصر»Il consiglio d’Egitto في عام 1963م. «لكلٍّ ما لَهُ»،A ciascuno il suo في عام 1966م والذي تم نقله إلى السينما بعد عام واحد فقط على نشره. ثم «موت المحقق» Morte dell’Inquisitore 1967. حاول شاشا بعد ذلك الخوض في التجربة المسرحية، خاصة وأنه يميل أصلًا في كتابته نحو رواية الحوار. لكن اصطدامه بالمخرج المسرحي جعله يبتعد عن هذه التجربة التي أكد فيما بعد أنها تحطيم للعمل الأدبي.

في عام 1971 صدرت رواية «السياق» فأثارت جدلًا سياسيًا واسعًا رفض شاشا المشاركة فيه، وسحب الرواية من الترشيح لجائزة أدبية كبيرة، كما أنه واصل التزامه بمنحى النقد الاجتماعي ونشر روايات أخرى تستند إلى قصصٍ عن جرائم حقيقية.

في عام 1974 كانت إيطاليا تعيش مناخ الهزيمة السياسية التي لحقت بالتيار الكاثوليكي بعدما نجح الاستفتاء على الحقّ في الطلاق وإنهاء الحياة الزوجية. في ذلك العام الحاسم صدر كتاب «تودو مودو»، فهاجمه رجال الكنيسة لأنه يناقش وضع «الكاثوليك الذين يصنعون السياسة» كما كان يقول شاشا. لكن هذا كان على الأرجح من أسباب النجاح السياسي الساحق الذي حققه الكاتب عام 1975م عندما تم ترشيحه في الانتخابات البلدية عن الحزب الشيوعي الإيطالي. ورغم هذا النجاح فإن شاشا سرعان ما استقال عام 1977م من ذاك المنصب البلدي الهام. وقد أراد بهذه الاستقالة التعبير عن رفضه لمبدأ «التحالف التاريخي» بين اليسار واليمين الذي قبل به الحزب الشيوعي ونظَّر له. وقد بيّن شاشا هذا في روايته التي صدرت في نفس السنة بعنوان «كانديدو، أو حلمٌ في صقلية».

في تلك الفترة زادت وتيرة رحلات شاشا إلى باريس، فتعمقت صلاته بالثقافة الفرنسية التي كان يعتبرها على الدوام منطلقاً من منطلقاته الأساسية. وما لبث شاشا أن قبل عام 1979م عرضاً من الحزب الراديكالي المعارض ليترشح باسمه في انتخابات البرلمان الإيطالي والبرلمان الأوربي. وقد تم انتخابه في كليهما، لكنه فضّل تركيز نشاطه على أعمال لجان المجلس النيابي الإيطالي الخاصة بمتابعة عملية «الألوية الحمراء» التي اختطفت رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك آلدو مورو، ثم قتلته. ابتعد شاشا بعدها عن العمل السياسي المباشر، خاصة بعد أن نشأت خلافات جديدة وحادة بينه وبين قيادة الحزب الشيوعي. ومع هذا فقد بقي الكاتب يتابع عن كثب أحداث السياسة والقضاء، وخاصة ما يتعلق منها بقضايا المافيا. بل إنه نشر عام 1987م مقالة بعنوان «خبراء محاربة المافيا» حيث أكد أن أهم ما يساعد على الارتقاء في وظيفة القضاء في صقلية هو المشاركة في المحاكمات الخاصة بالمافيا.

عانى شاشا خلال سنوات حياته الأخيرة من الأمراض ومن تهجم اليسار الانتهازي، فقل نشاطه الأدبي والفكري. وقد ودع شاشا العالم بصدور كتابه الأخير: «قصة بسيطة»، الذي تصادف وضعُهُ على الواجهات مع يوم موته بالذات: 20 تشرين ثاني نوفمبر 1989م. مات ليوناردو شاشا في مدينة باليرمو عاصمة صقلية الإيطالية. ومع انه كان شيوعيا فقد أوصى بأن يدفن وفق المراسم الدينية الكنسية، وأن يوضع في تابوته صليب فضيّ. دفن ليوناردو شاشا في مسقط رأسه راكالموتو. وقد نصب في أحد شوارع راكلموتو تمثالٌ لشاشا يصوره وكأنه يسير على رصيف ذلك الشارع.

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

مراجع

  1. ^ "معلومات عن ليوناردو شاشا على موقع runeberg.org". runeberg.org. مؤرشف من الأصل في 2015-09-07.
  2. ^ "معلومات عن ليوناردو شاشا على موقع openmlol.it". openmlol.it. مؤرشف من الأصل في 2019-10-07.
  3. ^ "معلومات عن ليوناردو شاشا على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 2020-10-01. {{استشهاد ويب}}: النص "ADV10235300" تم تجاهله (مساعدة)