الأعظمية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأعظمية
جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان

تقسيم إداري
المحافظة محافظة بغداد
القضاء قضاء الأعظمية
خصائص جغرافية
إحداثيات 33°22′06″N 44°21′44″E / 33.368417°N 44.362139°E / 33.368417; 44.362139
المساحة 26 كم²
الارتفاع 34 متر
معلومات أخرى
التوقيت +3
10007
الرمز الهاتفي 964/0

خريطة

الأعظمية مدينة الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان والتي سميت نسبة إلى اسمه، حيث دفن فيها، وهي مركز قضاء الأعظمية، وتقع شمال مركز مدينة بغداد على الجانب الشرقي لنهر دجلة.

ومدينة الأعظمية تضم جامع الإمام الأعظم والمقبرة الملكية وكلية الإمام الأعظم وساعة الاعظمية، إضافة إلى معالم قديمة وحديثة متعددة منها جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة التي تأسست عام 1968م. وكذلك يوجد فيها الكثير من الأسواق القديمة والعريقة والعديد من المدارس القديمة والحديثة. وفيها عدد من الكليات والمعاهد الإسلامية.

نشوء المدينة وتسميتها

مصلى جامع الإمام الأعظم في الأعظمية عام 2014

ويرجع تاريخ نشوء مدينة الأعظمية إلى عهد الدولة العباسية حيث كانت مقبرة حالها حال مدينة الكاظمية التي كانت تسمى مقبرة قريش، أما الأعظمية فقد كانت مقبرة قديمة ودفن فيها الإمام أبو حنيفة النعمان في عام 150 هـ، ثم دفنت فيها الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد عام 173هـ، واستمرت مقبرة، وقرب مقبرة الخيزران كانت رصافة بغداد المذكورة في تاريخ العباسيين الأول ثم انتقل الخلفاء العباسيون إلى جنوب بغداد في عهد المعتصم بالله في القرن الهجري الثالث[1]، ثم أنشئت محلة صغيرة ومدرسة لتدريس فقه الإمام أبي حنيفة النعمان. ولقد مرت هذه المدينة في تطورها بثلاث مراحل وهي:

وقد طور المدينة العثمانيون وسكنوا فيها وهم يتبعون مذهب أبي حنيفة.

وكانت مدينة الأعظمية عند دفن الإمام أبي حنيفة منطقة بساتين كبيرة وبها أسواق عامرة. وكانت آنذاك تعتبر خارج المدينة المدورة التي بناها أبو جعفر المنصور. وبعد ذلك بدأ العمران والانتشار السكاني وبدأت القبائل العربية بالسكن فيها. فصار حول مرقد أبي حنيفة مقبرة تسمى مقبرة الخيزران ومدرسة وأسواق وبيوت.

ومع التطور الاقتصادي والاجتماعي في بغداد في فترة الثلاثينيات لغاية ثورة تموز 1958م، كانت الأعظمية إحدى المناطق التي انتقل بناء البيوت فيها وسكان المحلات البغدادية القديمة والقادمين من المدن الأخرى وخصوصاً من موظفي الدولة وضباط الجيش والطبقة البورجوازية الصغيرة. وبعكس مدينة الأعظمية القديمة المبنية على الطراز البغدادي القديم أي الحوش في الداخل فإن السكان الجدد بنوا مناطق هيبت خاتون وشارع الضباط ونجيب باشا ومناطق السفينة على طريقة الفيلات. ولقد غير ذلك طبيعة منطقة الأعظمية وجعلها تمثل خلال هذه الفترة حداثة المجتمع العراقي وفسيفسائهِ وهو الذي جعل منطقة الأعظمية في تلك الفترة معقلاً للحركة الاجتماعية والثقافية في البلد.

معركة الأعظمية

برج الساعة الذي تحطم جزء منه خلال معركة الأعظمية

وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م حدثت معركة عسكرية في قضاء الأعظمية يوم 10 نيسان 2003م، تم على أثرها تدمير جزء من منارة جامع الإمام الأعظم وبرج الساعة وقبة الضريح وأجزاء أخرى داخل الجامع، وتحطّمت المباني حول الجامع ومنها مبنى جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة.

وتعطلت صلاة الجمعة بعدها لمرة واحدة، ثم قام جمع من أهالي الأعظمية بتنظيف المكان وإزالة شظايا الزجاج المتهشم وآثار المعركة وحماية الجامع والمرقد وكلية الإمام الأعظم من محاولات ذوي النفوس الضعيفة للسرقة أو التخريب وأقيمت الصلاة في الجمعة التالية وقام ديوان الوقف السني وبالتعاون مع عدد من الشركات، وكذلك مع عائلة السيد محسوب الشهيرة بالأعظمية ومساعدة بعض شباب المنطقة، منذ عام 2003م، بترميم الجامع وإعادة نصب ساعة الأعظمية إلى برجها. وتواصلت منذئذٍ الجهود في تحديث وترميم المكان.

الأوضاع الأمنية بعد 2003

يتهم زعماء السنة الحكومة التي يقودها الشيعة بالتصريح لفرق قتل بالعمل وينفي الشيعة ذلك.[3]

أحياء الأعظمية وقصة تسميتها

الأعظمية القديمة (المركز)

الاعظمية والساحة التي تقع مقابل مبنى جامع أبي حنيفة في عام 1960
مجموعة من شباب وأهالي الأعظمية في فترة الستينيات ويظهر في الوسط الاستاذ محمد محروس المدرس، والشاعر وليد الأعظمي

اسمها القديم محلة أبي حنيفة، وبلدة المُعظّم[4]، وتعتبر الأساس في تكوين الاعظمية ومنذ قرنين قُسمت المحلة إلى أربعة أحياء[5] تمتد من ساحة عنتر إلى جامع الإمام الأعظم[6] وهي:

  • محلة السفينة: سميت بذلك منذ أكثر من قرن، نسبة إلى سفينة كانت ترسو هناك كل ثلاثة أشهر تقريبا. وكان الأعظميون القدامى يتاجرون معها، بما يقومون بصنعهِ من جلود وصوف وعباءات، وقال الشيخ هاشم الأعظمي في التسمية «لأنّ السفن التي كانت تُعبّر الذاهبين إلى الكاظمية ترسو على شريعتها، وكذلك السفن التي كانت تحمل البضائع من الموصل».[7]
  • محلة الحارة: أصلها بتخفيف الراء، وتعني المحلة، لإنها بنيت بعد الخراب والطاعون اللذين حلّا بمنطقة الأعظمية سنة 1831م. ثم تحول اسمها مع مرور الزمن ليلفظ بشكل (حــارّة) بتشديد الراء.
  • محلة النصة: سميت بذلك لانخفاض أرضها عن سائر محلات الأعظمية،
  • محلة الشيوخ: وسميت بالشيوخ وذلك لأن شيوخ عشيرة العبيد سكنوا فيها عند مجيئهم مع السلطان مراد الرابع عام 1638م لتحرير بغداد من الحصار الذي فرضته الدولة الصفوية[8]

المحلات والمناطق

الجسر القديم للاعظمية على بطاقة بريد طبعت عام 1917، قبل إزالته وبناء الحديث محله

أُحيطتْ أجزاء واسعة ومحلات كثيرة اليوم من مدينة الأعظمية بسور معروف يسمى جدار الاعظمية لحماية أهل الأعظمية من المليشيات الإرهابية.[17]

شوارع الأعظمية

الشوارع الرئيسة

  • شارع الإمام الأعظم وهو في قلب حي الأعظمية ويُسمى كذلك شارع راس الحواش.[10]
  • شارع عمر بن عبد العزيز
  • شارع عشرين
  • شارع الضباط
  • شارع الشهيد سهام المتولي، سُمّي الشارع على اسم أحد أهالي الأعظمية، الذي اشترك في محاصرة وزارة الدفاع يوم 14 رمضان عام 1963م، للانقلاب على عبد الكريم قاسم، وقد قُتل «سهام بن أمين المتولي» هناك، فسُمّيَ الشارع على اسمه.[18]
  • شارع عنتر[19] (شارع المشاتل)

الشوارع الفرعية

السكان

يبلغ عدد سكان قضاء الأعظمية حوالي 1,350,000 نسمة حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة عام 2003م. أي مايشكل 20% من سكان بغداد.

الديانة: الأغلبية العظمى من سكان الاعظمية هم المسلمون السنة إلا أن هنالك تواجد للمسيحيين في حي الشماسية بالقرب من إعدادية كلية بغداد إذ توجد كنيسة فيها تعرف بكنيسة الشماسة، كما وتحتوي الأعظمية سابقا على الطائفة اليهودية، وقد تركوا المنطقة بعد قدوم وفود مقاومين فلسطينيين عام 1937م، إذ أقاموا في الأعظمية، فتوجّسَ منهم اليهود وانتقلوا إلى حي البتاويين والكرادة الشرقية،[25] ثم هاجروا اثناء الهجرة الجماعية لليهود وتركوا العراق إلى فلسطين عام 1948.

القومية: معظم سكان الأعظمية هم من العرب إلا أن هنالك قوميات أخرى كالتركية والكردية والافغانية، وغيرهم إلا أن معظم هذه القوميات اندمجت مع العرب من حيث الطباع والعادات ولم يبق فيهم إلا أصلهم فهم أعظميون بالمولد والسكن.

طبيعة السكان: نسبة أهل الأعظمية هي الأعظميون والمعاظمة، وأحدهم معظماوي[26]، وتتميز الأعظمية عن باقي أقضية بغداد بجمالها إذ امتزج بها الماضي بالحاضر، المواطن الشعبي بالمواطن المثقف وقصر الغني بدار الفقير، فهي من المناطق القليلة في بغداد التي حافظت على تراثها الجميل.

العشائر: إن معظم أهل الأعظمية الأصليين ينتمون إلى عشيرة العبيد العربية القحطانية. وهم غالبية السكان وقد جاؤوا مع السلطان العثماني مراد الرابع مع عشيرة البيرقدار عام 1638م، لفتح بغداد وحماية مسجد أبو حنيفة النعمان من تعديات الدولة الصفوية وهجماتها، إلا أن عشيرة البيرقدار استقرت في كركوك والموصل بعد فتح بغداد، بينما بقيت عشيرة العبيد في المنطقة وبعض من أفراد عشيرة البيرقدار اندمجوا مع العبيد وبقوا بجوار جامع الإمام الأعظم[27]

وهناك من نزح إلى الأعظمية من الموصل وتكريت وعنة وبعقوبة وسكنوا المنطقة منذ أكثر من مائة عام، وبقي بعضهم محافظين على ألقابهم الأصلية إلّا أنهم أعظميين بالمولد والنشأة.

وهنالك بعض البيوتات غير العربية لكنها إسلامية (أتراك أو أكراد، أو أفغان) وهؤلاء أيضا أصبحوا أعظميين بسبب المولد والمنشأ.[27]

لهجة الأعظمية

لهجة الأعظمية إحدى لهجات بغداد الرئيسية التي يُعرف صاحبها إذا تكلم، وقد كانت لهجتهم القديمة قريبةً من الفصحى ثم تغيّرت كثيراً، وتكاد تزول لهجتهم من جراء إقبال الناس من كل مكان للسكن فيها.[28]

جوامع ومساجد الأعظمية

مشهد جامع الإمام الأعظم في الأعظمية عام 2015

يوجد في الأعظمية وضواحيها الكثير من الجوامع والمساجد منها:

كبار الفقهاء وعلماء الدين في الأعظمية عبر العصور

معالم الاعظمية

برج ساعة الأعظمية في جامع الإمام الأعظم

تتميز الأعظمية بعدة معالم لموقعها الاستراتيجي الواقع بالقرب من قلب العاصمة بغداد ومن بعض معالمها المميزة الآتي:

مشاهير الأعظمية

المصادر

  1. ^ مصطفى جواد وأحمد سوسة، دليل خارطة بغداد المفصل في خطط بغداد قديماً وحديثاً،ص240
  2. ^ هاشم الدباغ (1984). الأعظمية والأعظميون (PDF). بغداد: مطبعة دار الجاحظ. ص. 181.
  3. ^ "معارك الشوارع في الأعظمية تقترب من حرب أهلية مفتوحة". 2006/4/19. مؤرشف من الأصل في 5 نوفمبر 2021. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  4. ^ وليد الأعظمي، تاريخ الأعظمية
  5. ^ هاشم الأعظمي،تاريخ جامع الإمام الأعظم ومساجد الأعظمية،ص290
  6. ^ مصطفى جواد وأحمد سوسة، دليل خارطة بغداد المفصل في خطط بغداد قديماً وحديثاً.
  7. ^ هاشم الأعظمي،تاريخ جامع الإمام الأعظم ومساجد الأعظمية،ص291
  8. ^ تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - الطبعة الأولى 1999 - دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.
  9. ^ جلال الحنفي، معجم اللغة العامية البغدادية، ج1، ص234
  10. ^ أ ب خواطر خالد عوسي: شارع الإمام الأعظم.. تاريخه.. أخباره.. محلاته نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ عماد عبد السلام رؤوف،الأصول التاريخية لمحلات بغداد،ص77
  12. ^ خارطة بغداد في الحرب العالمية الأولى، المكتبة البريطانية
  13. ^ هاشم الأعظمي،تاريخ جامع الإمام الأعظم ومساجد الأعظمية،ص261
  14. ^ "ص579 - كتاب مجلة لغة العرب العراقية - تحققات تاريخية - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2020-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-30.
  15. ^ جلال الحنفي، معجم اللغة العامية البغدادية،ج3،ص157
  16. ^ الراشدية هي منطقة ريفية شمال شرق سبع أبكار تابعة لقضاء الأعظمية ببغداد
  17. ^ الأصول التاريخية لأسماء محلات بغداد، لمؤلفه الدكتور عماد عبد السلام رؤوف - الصادر في بغداد عام 1994 عن دار الشؤون الثقافية العامة
  18. ^ وليد الأعظمي، تاريخ الأعظمية، ص217،211
  19. ^ خارطة بغداد.إصدار المؤسسة العامة للسياحة بغداد/العراق,1977
  20. ^ الاعظمية تشيع/بيقة/المجنون بها نسخة محفوظة 07 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ الأعظمية ومحبيها وصورتها الجميلة في ذاكرتي نسخة محفوظة 23 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ الاعظمية – علاء العبادي نسخة محفوظة 02 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ الگاردينيا - مجلة ثقافية عامة - أهلنا وأخواننا الكورد الكرام في الأعظمية نسخة محفوظة 15 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ ضوابط تقدير العقارات،فرع الأعظمية،ج2،ص3
  25. ^ وليد الأعظمي، تاريخ الأعظمية، ص203
  26. ^ ياسين العمري، تاريخ محاسن بغداد، ص223
  27. ^ أ ب الأعظمية والأعظميون - الدكتور هاشم الدباغ - مطبعة دار الجاحظ - بغداد 1984.
  28. ^ جلال الدين الحنفي، معجم اللغة العامية البغدادية، ج1، ص235،234
  29. ^ وليد الأعظمي،الأعمال النثرية الكاملة،المجلد4
  30. ^ الأعظمية والأعظميون - الدكتور هاشم الدباغٍ - مطبعة دار الجاحظ - بغداد 1984.
  31. ^ كنيسة الحكمة الالهية / الكنيسة الكلدانية - الصليخ - بغداد نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ الأعظمية ومحبيها وصورتها الجميلة في ذاكرتي نسخة محفوظة 06 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  33. ^ علاء الدين (1 يناير 2003). تحت رماد الحرب العاصفة.. !! ؟: أسرار حرب العراق : خمسون شاهد عيان ثقة على أحداث الحرب العدوانية على العراق خلال ثلاثة وأربعين يوما من 20 / 3 - 1 / 5 / 2003 م : ذكريات ساخنة ورؤى لشاهد عيان على جريمة العصر والأهوال التي شهدتها بغداد وما حولها أبان الغزو الأمريكي للعراق. Al Manhal. ISBN:9796500043715. مؤرشف من الأصل في 2019-12-20.
  34. ^ الأعظمية والأعظميون - تأليف: هاشم الدباغ - مطبعة دار الجاحظ - بغداد 1984