نواصب

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مخطوطة بلفظ: «علي ولي الله» مرسوم بطريقة المرآة.

النَواصِب هي فرقة تعادي علي بن أبي طالب وأهل بيته، ويؤذونهم بالقول أو الفعل، وقد اتفق أهل السنة والجماعة والشيعة الإثنا عشرية في أن النواصب تقول بفسق علي بن أبي طالب ولكنها لا تقول بكفر علي بن أبي طالب كالخوارج، ثم شيعة الإثنا عشرية قامت بتوسيع مصطلح النواصب ليشمل كل خصومهم سواء كانوا من النواصب (الذين يعتقدون بفسق علي بن أبي طالب) أو من الخوارج (الذين يعتقدون بكفر علي بن أبي طالب).

وعند الشيعة الإثنا عشرية هناك تفريق بين الخوارج والنواصب حيث الخوارج قالوا بكفر علي بن أبي طالب أما النواصب فلا تكفره، حيث الخوارج: «وهم المعتقدون بكفر علي بن أبي طالب والمتقربون إلى الله ببغضه ومخالفته ومحاربته فلا إشكال في كفرهم ونجاستهم، لأنّه مرتبة عالية من النصب الذي هو بمعنى نصب العداوة لعلي وأولاده فحكمهم حكم النصّاب، ويأتي أن الناصب محكوم بكفره ونجاسته.[1]»

النصب في اللغة

  • النصب لغة: إقامة الشيء ورَفعِهِ، ومنه ناصِبَةُ الشرِّ والحرب. (مختار الصحاح 1 / 275)
  • وفي القاموس: «النواصب والناصبة وأهل النصب المتدينون بِبُغض علي؛ لأنهم نصبوا له، أي عادوه».

رأي أهل السنة والجماعة في النواصب

يرى أهل السنة أن النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل، وهم كانوا فرقة مستقلة اندثرت مع الزمن.

  • قال العلامة أبو جعفر الطحاوي: «هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة، أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني الوائلي»، ثم قال: «ونثبت الخلافة بعد رسول الله ص أولا لأبي بكر الصديق، تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة، ثم لعمر بن الخطاب، ثم لعثمان بن عفان، ثم لعلي بن أبي طالب، وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون.»[2]
  • قال الشيخ ابن عثيمين: " النواصب، هم الذين ينصبون العداء لآل البيت، ويقدحون فيهم، يسبونهم، فهم على النقيض من السنة.
  • قال ابن تيمية في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة: «ويحبون أهل بيت رسول الإسلام ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الإسلام..... ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل، وأهل السنة والجماعة يمسكون عما شجر بين الصحابة» (العقيدة الواسطية مجموع الفتاوى 3 / 154)

ويعتقد أهل السنة والجماعة أن اتهام غالبية الصحابة مثل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وأبو حنيفة النعمان والامام مالك بن أنس وأحمد بن حنبل والكثير من علماء وقادة المسلمين بأنهم نواصب من قبل الشيعة أمر باطل لا أصل له ولا دليل عليه، ويعتبرون ما كان بين بعضهم وبين علي اجتهادات لصحابة عدول وليست معاداة. ويرون أن تهمة «أنت ناصبي» عند بعض الشيعة هي كتهمة أنت «معادي للسامية» عند اليهود عند حصول النقاشات الحادة فمثلا ابن تيمية يعتبره الشيعة من النواصب ولكن لا يوجد دليل على تكفير أو سب أو لعن ابن تيمية لعلي بل إنه محب له، كما يرى أهل السنة والجماعة أن الطائفة الإثنا عشرية تسعى لاتهام أي شخص يقوم بانتقاد الطائفة الاثنا عشرية بأنه من النواصب حتى وإن كان يحب علي بن أبي طالب وآل بيته ويواليهم.

وأهل السنة والجماعة يرون النواصب جماعة ليست على حق، ولكن أهل السنة والجماعة لا يكفرون النواصب والسبب في ذلك أن علي بن أبي طالب كفره الخوارج ومع ذلك فإن علي بن أبي طالب لم يكفر الخوارج،[3] هذا ومن الجدير بالذكر أن جمهور علماء أهل السنة يرى عدم كفر الخوارج بينما يرى آخرون منهم كفر الخوارج [4][5]

رأي الإثني عشرية في النواصب

معنى النصب

  • النصب عند الشيعة صفة ليست ملازمة لطائفة معينة أو ملة معينة وإنما يتصف بها أي شخص يظهر العداء للنبي محمد أو أهل بيته ونسلهم من فاطمة. وكذلك يظهر عدائه لشيعتهم وعداء شيعتهم المقصود به اضطهادهم وسجنهم وتعذيبهم وإهانة مقدساتهم وليس مجرد الاختلاف في الرأي.
  • النصب هو:[6]
  1. العداء للنبي محمد أو فاطمة ابنته أو لعلي بن أبي طالب.
  2. العداء للأئمة من ذريتهم.
  3. العداء لشيعتهم.

إطلاق تهمة النصب

تعدّدت طرق استخدام صفة النصب لدى الشيعة، فمن أبرز الآراء:

  • رأي أن تهمة النصب لا يجوز وصف بها شخص إلا ببينة: كما هو المشهور في فتاوى مراجع الشيعة وفتوى السيستاني الشهيرة[7] أن تهمة النصب لا يجوز وصف بها شخص إلا ببينة ودليل وقوي وأن الناصبي يجب أن يكون مظهرا للعداء حتى تنطبق عليه صفة النصب وأحكام الناصبي أما الشخص الذي يظهر المودة ويبطن العداء ليس عليه أحكام الناصبي وإنما الأمر يؤخذ بالظاهر وبالبينة الواضحة.
  • رأي أن كل من قدم غير علي بن أبي طالب عليه فهو ناصبي: «على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ[8]»، ومن المعلوم أن أهل السنة يقدمون أبو بكر وعمر وعثمان على علي بن أبي طالب.
  • رأي أن أهل السنة عموماً هم نواصب: «بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً.. ولا جدال في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن [9]»، وكذلك أيضا «الثالث مصادمة الخبرين المذكورين بالضرورة بعد أنْ فُسر الناصب بمطلق العامة[10]» ولفظ العامة تطلقه الطائفة الإثنا عشرية على أهل السنة والجماعة [11]
  • رأي أن الشيعة الزيدية هم نواصب: عن الرضا والصادق أن «الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء[12]»، «عن عمر بن يزيد قال سألته عن الصدقة على النصاب وعلى الزيدية؟ قال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال الزيدية هم النصاب [13][14]»، «عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية؟ فقال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال في الزيدية: هم النصاب [15]».

شخصيات في التاريخ تصفها الشيعة الإثناعشرية بأنها من النواصب

حكم من يسميهم الشيعة بالنواصب

استخدم بعض الشيعة صفة النصب أحياناً كوصف لعموم السنة بحجة أنهم وإن كانوا لا يعادون علياً وآل بيته ولكن يعادون «شيعته» حسب وجهة نظرهم، ومن النصوص الشيعية المتعلقة بالنواصب وحكمهم:

  • قال نعمة الله الجزائري: «بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً»، ثم قال: «ولا جدال في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن».[20] وقال: «ويؤيد هذا المعنى أنَّ الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنه لم يكن ممن نصب العداوة لآل البيت».[21]
  • قال أبو جعفر الطوسي: «عن الصادق (خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا خُمسه)».[22]
  • وقال الصدوق: «عن داود بن فرقد قال: قلتُ: لأبى عبد الله ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكن اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل. قلتُ: فما ترى في ماله؟ قال: تُوه ما قدرت عليه».[23]

النواصب والشيعة الإثنا عشرية حول علي بن أبي طالب

النواصب جماعة ظهرت في بدايات العصر الإسلامي وكانت تفسق علي بن أبي طالب وتشكّك في أفضليته، مما اعتبر مناصبة للعداء، مع ملاحظة أن فرقة النواصب يختلفون عن فرقة الخوارج، فالنواصب والخوارج اشتركوا في مناصبة علي العداء، ولكن النواصب يفسقون علي أما الخوارج فيكفرون علي، وكذلك فإن النواصب يقبلون عثمان أما الخوارج فيكفرونه، ويعتقد أهل السنة والجماعة أن هناك شبهات للنواصب والخوارج لا يمكن للشيعة الإثنا عشرية أن يردوا عليها، وحسب اعتقاد أهل السنة أنهم هم القادرين على الرد على شبهات النواصب والخوارج، حيث قال أبو الحسن الأشعري: «أجمعت الخوارج على كفر علي وأما أهل السنة فيمكنهم الاستدلال على بطلان قول الخوارج بأدلة كثيرة لكنها مشتركة تدل على إيمان الثلاثة والرافضة تقدح فيها فلا يمكنهم إقامة دليل على الخوارج على إن عليا مات مؤمنا بل أي دليل ذكروه قدح فيه ما يبطله على أصلهم لان أصلهم فاسد[24]».

الجدول التالي يعرض بعض معتقدات وآراء النواصب، وقد تم نقل أغلبها من كتاب «منهاج السنة النبوية في الرد على الرافضة» لابن تيمية، وكان ابن تيمية قد نقل هذه الأقوال في سياق محاولته لإثبات أن السنة هم القادرون على الرد على مقولات النواصب وأن الطائفة الإثناعشرية غير قادرين على ذلك (حيث هذا الكتاب هو للرد على الطائفة الإثنا عشرية تحديدا وليس للرد على كل طوائف الشيعة لأن الشيعة الزيدية مثلًا ليسوا روافض لقبولهم خلافة أبوبكر وعمر).[25]

نقطة الحوار الإثنا عشرية النواصب
مقارنة أبو بكر أو عمر مع علي علي كان امامًا ورعًا تقيًا مجاهدًا زاهدًا بخلاف أبو بكر وعمر
  • الإثنا عشري لا يمكنه أن يثبت إيمان علي وعدالته وأنه من أهل الجنة فضلا عن إمامته إن لم يثبت ذلك لأبي بكر وعمر وعثمان وإلا فمتى أراد إثبات ذلك لعلي وحده لم تساعده الأدلة، فإذا قالت له الخوارج الذين يكفرون عليًا أو النواصب الذين يفسقونه إن علي كان ظالمًا طالبًا للدنيا وإنه طلب الخلافة لنفسه وقاتل عليها بالسيف وقتل على ذلك ألوفًا من المسلمين [ في وقعتي الجمل وصفين ]،[26] حتى عجز عن انفراده بالأمر وتفرق عليه أصحابه [ أي الخوارج ] وظهروا عليه فقاتلوه [ أي النهروان ].[27]
  • "أما أبو بكر أو عمر فمن المعلوم للخاصة والعامة أن من ولاه الناس باختيارهم ورضاهم من غير أن يضرب أحدا لا بسيف ولا عصا، ولا أعطى أحدا ممن ولاه مالًا، واجتمعوا عليه، فلم يول أحدًا من أقاربه وعترته، ولا خلف لورثته مالًا من مال المسلمين، ولم يقتل مسلما على ولايته ولا قاتل مسلمًا بمسلم، بل قاتل بهم المرتدين عن دينهم [ كمسيلمة الكذاب ] والكفار [ كدول مجوس الفرس ونصارى الروم ] حتى شرع بهم في فتح الأمصار واستخلف القوي الأمين العبقري الذي فتح الأمصار ونصب الديوان وعمر بالعدل والإحسان.
  • وعثمان فقد طلبوا قتله وهو في ولايته، فلم يقاتل المسلمين، ولا قتل مسلمًا على ولايته، بل حاول الصحابة أن يدافعوا عن عثمان ولكن أمرهم عثمان بالكف عن القتال والخروج من الدار ولزوم بيوتهم، واختار حقن دمائهم وفداء أرواحهم بدمه وروحه،[28][29] فإن جوزت على أبو بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا ظالمين في ولايتهم أعداء الرسول، كانت حجة الناصبي عليك أظهر.
إثبات إيمان وعدالة أبو بكر وعمر وعلي علي إيمانه ثابت وقطعي بخلاف أبو بكر وعمر أن الإثنا عشرية تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته، فإذا قالت لهم الخوارج وغيرهم ممن تكفره أو تفسقه لا نسلم أنه كان مؤمنًا بل كان كافرًا أو ظالمًا كما يقولون هم في أبي بكر وعمر لم يكن لهم دليل على إيمانه وعدله إلا وذلك الدليل على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان أدل، فإن احتجوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده فقد تواتر ذلك عن هؤلاء بل تواتر إسلام معاوية ويزيد،[30] وخلفاء بني أمية وبني العباس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار، وعلي بن أبي طالب لم يقاتل بعد وفاة النبي كافرًا ولا فتح مدينة بل قاتل أهل القبلة [ الجمل وصفين والنهروان ]، فإن ادعوا في واحد من هؤلاء النفاق أمكن الخارجي أن يدعى النفاق وإذا ذكروا شبهة ذكر ما هو أعظم منها.
الاتهام بالنفاق لأبو بكر وعمر وعلي أبو بكر وعمر كانا منافقين في الباطن عدوين للنبي أفسدا دينه،[31][32][33] أمكن الخارجي أن يقول كان علي منافقا في الباطن عدوا للنبي ص أفسد دينه، ويوجه ذلك بأن يقول كان علي يحسد ابن عمه النبي ص والعداوة في الأهل وأنه كان يريد فساد دين النبي ص، فلم يتمكن علي من ذلك في حياة النبي ص وحياة الخلفاء الثلاثة، حتى سعى علي في قتل الخليفة الثالث،[34] وأوقد علي الفتنة حتى تمكن من قتل أصحاب محمد وأمته بغضا للنبي ص وعداوة، وأن علي كان مباطنا للمنافقين الذين ادعوا فيه الإلهية والنبوة وكان يظهر خلاف ما يبطن لأن دينه التقية [35][36] فلما أحرقهم بالنار أظهر إنكار ذلك وإلا فكان في الباطن معهم، [37] ولهذا كانت الباطنية من أتباعه وعندهم سره وهم ينقلون عنه الباطن الذين ينتحلونه.
إثبات إيمان وعدالة علي بنص القرآن عليه إيمان وعدالة علي ثابتة بنصوص من القرآن قيل لهم القرآن عام وتناوله له ليس بأعظم من تناوله لغيره،[38] وما من آية يدعون اختصاصها به إلا أمكن أن يدعى اختصاصها أو اختصاص مثلها أو أعظم منها بأبي بكر وعمر، فباب الدعوى بلا حجة ممكنة والدعوى في فضل الشيخين أمكن منها في فضل غيرهما.
إثبات إيمان وعدالة علي بالنقل والرواية إيمان وعدالة علي ثابتة بالنقل والرواية
  • فالنقل والرواية [النقل والرواية: أي الأحاديث عن النبي ] في أبو بكر وعمر أشهر وأكثر من علي بن أبي طالب، فإن ادعوا تواترا فالتواتر هناك أصح، وإن اعتمدوا على نقل الصحابة فنقلهم لفضائل أبي بكر وعمر أكثر، ثم هم يقولون إن الصحابة ارتدوا إلا نفرًا قليلًا،[39][40] فكيف تقبل رواية هؤلاء في فضيلة أحد، وكيف يتواتر نقلهم بفضائل علي، والصحابة الذين تواليهم الرافضة نفر قليل ـ بضعة عشر وإما نحو ذلك ـ وهؤلاء لا يثبت التواتر بنقلهم لجواز التواطؤ على مثل هذا العدد القليل، ثم إذا أجاز الرافضة على جمهور الصحابة الكذب والكتمان، فتجويز الكذب على نفر قليل من الصحابة أولى وأجوز.
  • فإن قال الإثنا عشرية: إيمان عليٍّ ثبت بثناء النبي . قيل له: هذه الأحاديث إنما نقلها الصحابة الذين تطعن أنت فيهم، فإن كانت رواية هؤلاء وأمثالهم ضعيفة، فإنه قد بطلت كل فضيلة تروى لعليّ، ولم يكن للرافضة حجة، وإن كانت روايات هؤلاء هي صحيحة، فإنه ثبتت فضائل علي وغيره كأبي بكر وعمر وعثمان، لأن هؤلاء ذكروا فضائل أبو بكر وعمر وعثمان.
معاوية وعلي ومن هو صاحب الحق علي هو صاحب الحق لحديث عمار تقتله الفئة الباغية
  • فبعضهم ضعف هذا الحديث، وبعضهم تأوله، فقال بعضهم معناه الباغية أي الطالبة لدم عثمان.[41][42]
  • ومن النواصب هؤلاء من يقول إن عليًا شارك في دم عثمان، فمنهم من يقول إنه أمر علانية، ومنهم من يقول إنه أمر سرًا، ومنهم من يقول بل رضي بقتله وفرح بذلك، ومنهم من يقول غير ذلك.[43]
  • إن معاوية كان مصيبًا في قتاله له، ولم يكن علي بن أبي طالب مصيبًا في قتاله لمعاوية، وحجة هؤلاء أن معاوية كان طالبًا بدم عثمان، وكان هو ابن عمه ووليه وبنو عثمان وسائر عصبته اجتمعوا إليه وطلبوا من علي أن يمكنهم من قتلة عثمان أو يسلمهم إليهم فامتنع علي من ذلك، فتركوا مبايعته فلم يقاتلوه، ثم إن عليًا بدأهم بالقتال فقاتلوه دفعًا عن أنفسهم وبلادهم، وقالوا وكان علي باغيًا عليهم.[44][45]
السقيفة وما جرى بها أبو بكر وعمر أخذا الخلافة من علي وأما قول الإثنا عشرية إن الأنصار قالت للمهاجرين: منا أمير ومنكم أمير،[46] فهذا حجة عليكم، لأن الرسول لو كان أقام عليًا وصيًا ونص على ذلك بغدير خم أو في بعض المغازي، لذكروه في شيء من منازعاتهم ومخاطباتهم، ولكنهم لم يذكروا علي في مخاطباتهم ومنازعاتهم وبالتالي فالقوم لم يكن عندهم في علي لا عهد ولا سبب، ولو أن الأنصار قالوا : لا يكون أميركم إلا علي أو فلان أو فلان، أو قالوا: الرأي لكم أن تجعلوا عليًا أو فلانًا أو فلانًا، لكان في ذلك ما يتعلق به متعلق ويشغب فيه شاغب.

الجدول التالي يعرض الفروق بين النواصب والخوارج والإثثنا عشرية وأهل السنة والجماعة:

أبو بكر عمر عثمان علي معاوية
الخوارج[47] خليفة راشد خليفة راشد مرفوض كافر مرفوض كافر مرفوض كافر
النواصب[47] خليفة راشد خليفة راشد خليفة راشد مرفوض خليفة راشد
الإثنا عشرية[48] مرفوض ومرتد[معلومة 1] مرفوض ومرتد مرفوض ومرتد أمام من الأئمة الإثنى عشر المعصومين مرفوض ومرتد
أهل السنة والجماعة [49][50] خليفة راشد خليفة راشد خليفة راشد خليفة راشد ليس خليفة راشد، أفضل ملوك هذه الأمة [51]

المراجع

  1. ^ التنقيح في شرح العروة الوثقى ج3 ص 69
  2. ^ العقيدة الطحاوية لأبي جعفر الطحاوي
  3. ^ "وروي أن عليا لما قاتل أهل النهر قال لاصحابه لا تبدوءهم بالقتال وبعث إليهم اقيدونا بعبد الله بن خباب قالوا كلنا قتله فحينئذ استحل قتالهم لا قرارهم على أنفسهم بما يوجب قتلهم وذكر ابن عبد البر عن علي أنه سئل عن أهل النهر اكفار هم؟ قال من الكفر فروا قيل فمنافقون؟ قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا قال فماهم؟ قال هم قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها وصموا وبغوا علينا وقاتلونا فقاتلناهم، ولما جرحه ابن ملجم قال للحسن احسنوا اساره وان عشت فانا ولي دمي وان مت فضربة كضربتي..." كتاب الشرح الكبير ص 52
  4. ^ "الخوارج الذين يكفرون بالذنب ويكفرون عليا وعثمان وطلحة والزبير وكثيرا من الصحابة ويستحلون دماء المسلمين وأموالهم إلا من خرج معهم فظاهر قول الفقهاء المتأخرين من أصحابنا أنهم بغاة لهم حكمهم وهذا قول ابي حنيفة والشافعي وجمهور الفقهاء وكثير من أهل الحديث، وأما مالك فيرى استتابتهم فان تابوا وإلا قتلوا على افسادهم لأعلى كفرهم، وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنهم كفار مرتدون حكمهم حكم المرتدين تباح دماؤهم واموالهم فان تحيزوا في مكان وكانت لهم منعة وشوكة صاروا أهل حرب كسائر الكفار، وإن كانوا في قبضة الامام استتابهم كاستتابة المرتدين فان تابوا وإلا قتلوا وكانت أموالهم فيأ لا يرثهم ورثتهم المسلمون...... وأكثر الفقهاء على انهم بغاة ولا يرون تكفيرهم، قال ابن المنذر لا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم وجعلهم كالمرتدين... " كتاب الشرح الكبير ص50
  5. ^ "وذهب أكثر أهل الأصول من أهل السنة إلى أن الخوارج فساق وان حكم الإسلام يجري عليهم لتلفظهم بالشهادتين ومواظبتهم على أركان الإسلام وإنما فسقوا بتكفيرهم المسلمين مستندين إلى تأويل فاسد وجرهم ذلك إلى استباحة دماء مخالفيهم وأموالهم والشهادة عليهم بالكفر والشرك." ابن حجر في الفتح (12/300)
  6. ^ النصب والنواصب ص 262 لمحسن المعلم
  7. ^ منهاج الصالحين للسيستاني
  8. ^ المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص157 للبحراني
  9. ^ الأنوار النعمانية 2 / 147 للجزائري
  10. ^ الفقه 33/38 ط2 للشيرازي
  11. ^ (الخاصة وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذين يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنّة والجماعة).أعيان الشيعة 1/21 ط للأمين
  12. ^ *من لا يحضره الفقيه للصدوق4/543
    • مستدرك الوسائل 7/109
    • رواية 7774 بحار الأنوار73/34
    • اختيار معرفة الرجال للطوسي2/495
  13. ^ التهذيب4/53
  14. ^ وسائل الشيعة9/222 رواية رقم1884
  15. ^ مستدرك الوسائل7/108 رواية 7773
  16. ^ قال المفيد في كتابه : أطلق لفظ الناصبي على أبي حنيفة.{عدة مسائل ص 253، 263، 265، 268، 270 ط قم}
  17. ^ قال نعمة الله الجزائري : (ويؤيد هذا المعنى أنَّ الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنه لم يكن ممن نصب العداوة لآل البيت).{الانوار النعمانية 2/307 ط تبريز}
  18. ^ الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة للتستري : الصفحة 198 :"وأما ما نقله عن الذهبي الناصبي..."
  19. ^ النصب والنواصب ص 262–522 لمحسن المعلم
  20. ^ الأنوار النعمانية 2 / 147
  21. ^ الأنوار النعمانية 2/307 ط تبريز
  22. ^ تهذيب الأحكام 4/122 ط طهران /الفيض الكاشاني في الوافي 6/43 ط دار الكتب الإسلامية طهران
  23. ^ علل الشرائع ص601 ط نجف/ الحر العاملي في وسائل الشيعة18/463/ والجزائري في الانوارالنعمانية2/308
  24. ^ مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري
  25. ^ من كتاب "منهاج السنة في نقض دعاوى الرافضة والقدرية" لابن تيمية، وهذا الكتاب يأتي بشبهات النواصب ويعرضها لكي يثبت أن الطائفة الإثنا عشرية هي غير قادرة على الرد على شبهات النواصب بينما أهل السنة والجماعة هم القادرون على ذلك من وجهة نظره.
  26. ^ "وفي صفين قتل من الفريقين سبعون ألفاً: خمسة وأربعون ألفاً من أهل الشام، وخمسة وعشرون ألفاً من أهل العراق." الذهبي في تاريخ الإسلام - عهد الخلفاء الراشدين (ص545)، ومعجم البلدان (3/414-415)، ومصنف ابن أبي شيبة (15/295)، وتاريخ خليفة (ص194) مختصراً.
  27. ^ "وقد قتل من الخوارج في النهروان عشرة آلاف". كتاب البدء والتاريخ ج5 ص 136 و137، "وقيل إن المقتولين من الخوارج في النهروان كانوا ألفين وثمان مئة". شذرات الذهب ج1 ص51 والعقد الفريد ج2 ص490 والجوهرة في نسب علي وآله ص108 وبهج الصباغة ج7 ص168 و185
  28. ^ عرض زيد بن ثابت على عثمان –– الدفاع عنه والقتال دونه فقال: "هؤلاء الأنصار بالباب يقولون: إن شئت كنا أنصار الله مرتين، فقال: لا حاجة لي في ذلك كُفُّوا" [ أخرجه خليفة في تاريخه ص (173)، وابن أبي شيبة (15/203)]
  29. ^ وقد تحدث عن علي بن أبي طالب في نهج البلاغة عن رفض عثمان لحدوث قتال لحماية نفسه: (فقد حضر هو بنفسه مراراً، وطرد الناس عنه، وأنفذ إليه ولديه وابن أخيه عبد الله بن جعفر). ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج10 ص581
  30. ^ يزيد كان قائد أول جيشٍ للمسلمين غزا القسطنطينية، وفي البخاري ورد عن الرسول أن (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)
  31. ^ "عن الصادق: لما أقام رسول الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم عليا يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين، وهم: أبو بكر، وعمر، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة، وسالم مولى أبي حذيفة، والمغيرة بن شعبة." كتاب تفسير الصافي ج2 ص359
  32. ^ قال العلامة الشيعي نعمة الله الجزائري: "أن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الإسلام والصنم معلق في رقبته وسجوده له".كتاب الأنوار النعمانية الجزء الأول الباب الأول صفحة 53).
  33. ^ روى الكليني عن أبي جعفر -- قال: "..إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين -- فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (روضة الكافي 8/246).
  34. ^ " فجيش العراق كان تحت قيادة أمير المؤمنين علي.... وكان من قادته الأشتر النخعي من أشجع صناديد العرب وفرسانهم، وكان من قتلة عثمان. وكان جيشه أكبر من جيش الشام ويقدر بحوالي مئة ألف. كتاب تاريخ خليفة (ص193) بسند حسن
  35. ^ روي عن علي بن أبي طالب في كتب الطائفة الإثنا عشرية أنه قال: التقية ديني ودين أهل بيتي. مستدرك الوسائل 12: 252 ح14030 للطبرسي، كما ورد في الجعفريات: 180;
  36. ^ التقية ديني ودين آبائي". أصول الكافي ص 205
  37. ^ قال العلامة الشيعي النوبختي: "السبئية: قالوا بإمامة علي وأنها فرض من الله عزَّ وجلَّ، وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم، وقال عبد الله بن سبأ: إن علياً أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقرَّ به، فأمر بقتله." فرق الشيعة للنوبختي ص19-20
  38. ^ فمثلا آية: "فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى"، "قال ابن جرير: وذكر أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق، " كتاب تفسير ابن كثير وكتاب تفسير الطبري (30/142)، بينما يرى الإثنا عشرية أنها نزلت في علي بن أبي طالب
  39. ^ عن أبي جعفر: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي". فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115، وفي البحار ج 6: 749، وفي البرهان ج 1: 319، وفي الصافى ج 1: 305.
  40. ^ قد ذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الإسلام صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) تفسير القمي ص 186، لعلي بن إبراهيم القمي.
  41. ^ "والباغي الذي يطلب الشيء الضال وجمعه بغاة وبغيان".لسان العرب لابن منظور (14/75)
  42. ^ قال اللحياني: "استبغى القوم فبغوه" و"بغوا له أي طلبوا له" و"الباغي الطالب". قاموس تاج العروس (1/8293)
  43. ^ " فجيش العراق كان تحت قيادة أمير المؤمنين علي.... وكان من قادته الأشتر النخعي من أشجع صناديد العرب وفرسانهم، وكان من قتلة عثمان. كتاب تاريخ خليفة (ص193) بسند حسن
  44. ^ أورد الذهبي في "السير": «جاء أبو مسلم الخولاني وناس معه إلى معاوية فقالو له: أنت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله إني لأعلم أن عليًا أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أنّ عثمان قتل مظلومـًا، وأنا ابن عمه، وإنمـا أطلب بدم عثمان، فأتوه فقولو له فليدفـع إليّ قتلة عثمـان وأسلّم لـهُ. فأتوْ عليًا فكلّموه بذلك فلم يدفعهم إليه» سير أعلام النبلاء (3\140)، بسند رجاله ثقات كما قال الأرناؤوط. وجوّد إسناده ابن حجر في فتح الباري (13/ص86).
  45. ^ و في رواية عند ابن كثير: «فعند ذلك صمّم أهل الشام على القتال مع معاوية» البداية والنهاية (8/132)، وانظر كلاماً لإمام الحرمين وتعليقاً للتباني عليه – إتحاف ذوي النجابة ص 152.
  46. ^ "عن أبي جعفر في قول القرآن: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس (3) " قال: ذاك والله حين قالت الأنصار: " منا أمير ومنكم أمير." الكافي للشيخ الكليني ج 8 ص58
  47. ^ أ ب منهاج السنة النبوية للرد على ال والقدرية / تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية / وهو كتاب يرد على النواصب والخوارج وال والقدرية
  48. ^
    • محمد الباقر المجلسي - كتاب حق اليقين ص519 / كتاب جلاء العيون ص63 / حق اليقين ص519 / كتاب القرآن مجيد توسط حسين دهلوى ص551
    • كتاب القرآن مجيد توسط حسين دهلوى ص551، أن الفحشاء أبو بكر والمنكر عمر والبغي عثمان، ومن يشك في ذلك فهو كافر.
    • العلامة محمد الباقر المجلسي - وهو عالم شيعي تاريخي مشهور وهو من أكابر علماء الإثنا عشرية - كتاب حق اليقين ص519: "وعقيدتنا (الشيعة الإثنا عشرية) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم".
    • حق اليقين ص519: أن عمر وعثمان ومعاوية عباد أصنام وشر المخلوقات على وجه الأرض.
    • كتاب جلاء العيون ص63: "أن الذي يشك في كفر عمر فهو كافر".
    • وقد قام العلامة الخوئي المعاصر بتأويل رويات ارتداد الصحابة وقال بأنها لا تتحدث عن الارتداد بمعنى الكفر، ولكن الخوئي فسر عدم الكفر بأنهم مسلمي الدنيا كافري الآخرة أي أنهم كالمنافقين الذين أظهروا الإسلام فنتعامل على أنهم مسلمين محقونين الدماء والأموال ولكنهم في الآخرة مخلدين في النار كافرين، كما أنه يقول أنهم في الحقيقة كافرين: « فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثنى عشرية وإسلامهم ظاهرا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم، وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين، وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة» (كتاب الطهارة للخوئي2/87).
  49. ^ العقيدة الطحاوية
  50. ^ "وكان يقول إن خير الناس بعد رسول الإسلام، أبو بكر عمر ثم عثمان ثم علي، وأن علياً رابعهم في الخلافة والتفضيل، ويبـرأ ممن ضللهم وكفرهم".) اعتقاد الإمام المنبل، عبد الواحد التميمي، ص 73
  51. ^ واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكًا ورحمة، كما جاء في الحديث: (يكون الملك نبوة ورحمة، ثم تكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملك ورحمة، ثم ملك وجبرية، ثم ملك عَضُوض)[وملك عَضُوض أي: يصيب الرَّعية فيه عسف وظلم] وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين، ما يعلم أنه كان خيرًا من ملك غيره. مجموع فتاوى ابن تيمية ج4

ملاحظات

  1. ^ عندما سأل شيوخ من أهل السنة والجماعة الشيخ علي الكوراني عن الأدلة التي ذكرة سابقاً حول ارتداد الخلفاء الثلاثة قال "فأحاديث ردة الصحابة في مصادرنا ناظرة إلى معصيتهم للنبي صلى الله عليه وآله ومنعهم إياه تأمين أمته إلى يوم القيامة! فالكفر فيها كفر نعمة الله تعالى بإمامة أهل البيت عليهم السلام.والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله عندما عصوه ورفضوا أن يكتب عهده طردهم من بيته ولم يحكم بارتدادهم، مع أن الرد على رسول الله كفر، وصاحبه مرتد عن الإسلام بإجماع المسلمين! " المصدر:كتاب أجوبة على أسئلة بعض علماء الطالبان، انظر كتاب أجوبة على أسئلة بعض علماء الطالبان "سادسا: نحن لانكفِّر الصحابة كما زعمو في آخر 3 سطور من الجواب". نسخة محفوظة 4 يناير 2009 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)