معركة الحصيد

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
معركة الحُصيد
جزء من الفتح الإسلامي لفارس
معلومات عامة
التاريخ شعبان 12 هـ / نوفمبر 633
الموقع الحصيد،  العراق
النتيجة انتصار المُسلمين
المتحاربون
 دولة الخِلافة الرَّاشدة الإمبراطورية الساسانية
العرب النصارى
القادة
القعقاع بن عمرو التميمي زرمهر  
روزبة  
القوة
غير معلوم غير معلوم
الخسائر
قليل جدا مقتلة عظيمة


معركة الحصيد[1] وقعت في شعبان سنة 12 للهجرة الموافق نوفمبر 633م، بين جيش المسلمين بقيادة القعقاع بن عمرو التميمي والامبراطورية الفارسية بقيادة زرمهر وحلفاءهم من العرب المسيحيين وانتصر فيها المسلمون إنتصاراً كبيراً وقتل من الفرس وأحلافهم من نصارى ربيعة مقتلة عظيمة وغنم منهم المسلمون غنائم كثيرة، وقتل القعقاع قائدهم زرمهر، وهرب من بقي من فلولهم إلى الخنافس فأجتمعوا بها من جديد.[2][3]

سابقة

لما أنتصر المسلمون في معركة عين التمر على الفرس وأحلافهم من نصارى العرب من ربيعة وقتلوا سيدهم عقة بن أبي عقة، اسخلف خالد بن الوليد على الحيرة القعقاع بن عمرو التميمي وعلى الأنبار الزبرقان بن بدر التميمي ثم سار إلى دومة الجندل، فكتب رؤساء نصارى العرب من ربيعة إلى الفرس يطلبون منهم الثأر لمقتل شيوخهم فخرج اثنين من قادة الفرس هما زرمهر وروزبة يريدان الأنبار، وعلم بهم القعقاع وهو يومئذٍ أمير الحيرة، فسير جيشين الأول مع أبي ليلى بن فدكي التميمي وأمره بالحصيد، والثاني مع عروة بن الجعد وأمره بالخنافس، وقال لهما إن رأيتما مقدماً فأقدماً فخرجاً وحال بينهما الريف وأغلقهما، وكان الفرس أجتمعوا بمن كاتبهم من ربيعة وتكابتوا وتعاهدوا، وعسكر الهذيل بن عمران التغلبي في المصيخ، وعسكر ربيعة بن بُجير بالثني والبشر وكاناً يطالباً بدم عقة[4][5]

المعركة

فسار القعقاع بن عمرو التميمي إلى الحصيد قاصداً زرمهر وروزبة ومن معهما من الفرس، فاقتتلواً قتالاً شديداً، فقتل الله من الفرس المجوس وحلفائهم نصارى ربيعة مقتلة عظيمة، وقتل القعقاع بن عمرو زرمهر، وقتل عصمة بن عبد الله الضبي التميمي روزبة، وأندحر الفرس بمقتل قائديهما، وفرت فلولهم إلى الخنافس بعد أن غنم منهم المسلمون غنائم كثيرة[6] وقال القعقاع بن عمرو مفتخراً في ذلك:[7][8]

أَلَم يَنهَ عَنّا حَيُّ فارِسٍ إِنَّنا
مَنَعناهُم مِن رَبعِهِم بِالصَوارِمِ
وَإِنّا أُناسٌ قَد نُعَوِّدُ خَيلَنا
لِقاءَ الأَعادي بِالحُتوفِ الفَواطِمِ
وَروزَ قَتَلنا حَيثُ أَرجَفَ خَدُّهُ
وَكُلُّ رَئيسٍ رازَنا بِالعَظائِمِ
تَرَكنا حَصيداً لا أَنيسَ يجره
وَقَد شَفِيَت أَربابُهُ بِالأَعاجِمِ
أَلا أَبلِغا أَسماءَ أَنَّ حَلِيلها
قَضى وَطَرا مِن رَوزَبِيِّ الأَعاجِمِ
غَداةَ صَبَحنا في حَصيدٍ جُموعَهُم
بِهِندِيَّةٍ تَفري فِراخَ الجَماجِمِ
وَروزَ أَصابَت بِالمَنايا فَأَوجَعَت
سُيوفُ بَني عَمرٍو بِإِحدى العَظائِمِ

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ الحُصيد (تصغير حصيد) وادٍ بين الكوفة والشام، أوقع فيه القعقاع بن عمرو بالفرس ومن تجمع إليهم من تغلب وربيعة وقعة عظيمة
  2. ^ الطبري - تاريخ الرسل والملوك المجلد الثالث ص 380.
  3. ^ ياقوت الحموي - معجم البلدان المجلد الثاني ص 267.
  4. ^ شمس الدين - مجموع أيام العرب في الجاهلية والإسلام ص 249.
  5. ^ ابن الاثير - الكامل في التاريخ المجلد الثاني ص 248.
  6. ^ الكلاعي - الأكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله صل الله عليه وسلم والثلاثة خلفاء المجلد الثاني ص 394.
  7. ^ النعمان قاضي - شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام ص 16.
  8. ^ فرسان النهار من الصحابة الأخيار المجلد الرابع ص 358.