محمد هاشم المجذوب

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمد هاشم المجذوب
معلومات شخصية

محمد هاشم بن محمد بهجت مجذوب الحسيني الشافعي الدمشقي، ولد عام 1354هـ تقريباً وتوفي عام 1437هـ / 2016م، وهو عالم وفقيه سوري عُرف بالدعوة عملاً وقولاً. وكان قد اعتقل في ثمانينيات القرن العشرين على يد نظام حافظ الأسد لاثنين وعشرين عامًا أطلق سراحه بعدها وهو يعاني العديد من الأمراض لسنوات عديدة قضى أغلبها وهو طريح الفراش. وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد لقب «بالشافعي الصغير» وتلقى عِلْمه على يد العديد من المشايخ والأئمة منهم «أحمد العربيلي ومحمد صالح العقد وعبد الله الجلاد ومحمود الحبال».[1]

شيوخه

بدأ الشيخ بتلقي العلوم الشرعية عند أمين الفتوى بدمشق عبد الحكيم المنير المتوفى سنة 1414هـ في الجامع الأموي، وهو الذي أرشده لطلب العلم.

وحضر عند الداعية محمد هاشم رشيد الخطيب (1378هـ) وقرأ على الشيخ أحمد قويدر العربيلي المتوفى سنة 1390هـ، وكان جل انتفاعه بالعلامة محمد صالح العقاد المتوفى سنة 1390هـ شيخ الشافعية ببلاد الشام.

وأخذ عن العالم بشير بن عبد الله الجلاد المتوفى سنة 1403هـ، والعالم الفقيه محمود الحبال المتوفى سنة 1415هـ.

وتلقى القرآن الكريم والتجويد عند شيخ القراء الشيخ محمود فائز الديرعطاني المتوفى سنة 1385هـ ثم أتم على تلامذته من بعده.[2]

في السجن

عرف الشيخ المجذوب بجرأته وقوة شخصيته، حيث اعتقل في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين على خلفية إجابته على سؤال «هل النصيرية مسلمون؟» فكانت إجابته: «لا»، ليساق إلى السجن، ولم يتراجع عن قوله أو فتواه. ومكث في سجنه 23 سنة، ولم تلن له قناة، وهو تحت التعذيب والإهانة والذل، وصبر واحتسب ولم يرجع عن قوله. وكان للشيخ المجذوب، عميد السجناء السياسيين في تدمر، أثر كبير في السجن، فتعلم عليه كثير من السجناء العلوم الشرعية رغم ما ناله من أنواع التعذيب.[3]

آثاره

من آثاره: «القول الفصل لحسم مسائل الخلاف»، وتحقيق «مناسك الحج للإمام النووي»، وتحقيق «كتاب الصوم» للشيخ محمد صالح العقاد.

وفاته

توفي الشيخ المجذوب فجر يوم الأربعاء 17 رمضان 1437هـ الموافق 22 حزيران 2016م في مدينة دمشق عن عمر يناهز 81 عامًا بعد صراع مع المرض استمر نحو 15 عامًا.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها إنها تنعى «ببالغ الأسى الشيخ العالم المجاهد الفقيه الشافعي محمد هاشم المجذوب، عن عمر ناهز الثالثة والثمانين عاماً، قضى أكثر من ربعها في سجني تدمر وصيدنايا، دون أن يثنيه ذلك عن مهمته في الدعوة والتعليم، صادعاً بالحق غير آبه بسوط الجلاد وصنوف انتقام الظالمين». وأضاف البيان «لقد قضى الشيخ حياته عالماً ومعلماً، وتخرج على يديه مئات من طلبة العلم في السجون وخارجها، وكان مثال الصبر والتضحية ونموذج العالم الرباني الذي لا يخاف في الله لومة لائم».[4]

وعرف عن العلامة الدمشقي مناهضته للنظام السوري وهذا ما ظهر من مدة سجنه في تدمر، ويقول ناشطون إن انتشار فكرة مناهضته للنظام عقب وفاته دعت عائلته إلى طلب تخفيف الحديث عن موقفه من النظام، بسبب مضايقات طالتهم من الأفرع الأمنية.[5]

المراجع