كابريتاج حلوان

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كابريتاج حلوان

عين حلوان أو عيون حلوان الكبريتية او عيون حمامات حلوان أو مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعى والروماتيزم والتأهيل والمعروف باسم كابريتاج حلوان [1] من أشهر العيون المائية في مصر، وتلك الشهرة بسبب كمية الكبريت المعالجة التي تصل إلى 27%. وهناك عينين بحلوان عين تقع بجوار مترو عين حلوان، وعين أخري تدعي حمامات حلوان «كابريتاج حلوان» وهي الأشهر بشارع منصور.[1]

الموقع

تقع عيون حلوان [2] فوق مستوى النيل بما يقرب من 33م ويبعد عنها النيل بمسافة تقدر بحوالي 4 كم، والمنطقة الموجود فيها العيون تقدر بحوالي 4.5 كم في الناحية الشمالية الجنوبية وبحوالي 3.5 كم في الناحية الشرقية الغربية، بشارع منصور بحلوان بحوار ميدان كبير «ميدان الشهداء» وتوجد محطة مترو قريبة باسم حلوان وهناك عين أخري بمنطقة عين حلوان ويوجد فيها عين كبريتيه مقام عليها حمام سباحه مياه كبريتيه لاستخدامه.

عين حلوان تاريخيا

حمامات حلوان (كبريتاج حلوان) 1889

عرفت عين حلوان في عصر المصريين القدماء فقد ذكرت في حجر رشيد باللغة الهيروغليفية باسم «عين-آن» حيث اعتبرها المصريون القدماء نوعاً من الأعمال الخيرية الإلهية، وزاد الأهتمام بهذه العيون في عصر الخليفة عبد العزيز بن مروان حيث أجتاح مدينة الفسطاط مرض الطاعون في عام 690م فأرسل الخليفة كشافين لكي يكتشفوا مكان صحي لإقامته، فتوقفوا في حلوان وفيها أسس حكومته وأقام ثكنات للجنود ونقل الدواوين إليها، ثم اندثرت بعد ذلك لتظهر في عهد الخديوي عباس الأول.[3]

ففي عهد الخديوي عباس وبالتحديد عام 1849م كان الجيش يعسكر بالقرب من حلوان وتصادف أن أصيب العديد من الجنود بالجرب وكان أحد هؤلاء الجنود يتجول في الصحراء ناحية التلال فاكتشف مياه غريبة تحتوي على كبريت وما أن اغتسل فيها حتى تناقصت حكة الجلد وشفي منها، فأخبر رفاقه بالأمر وشفوا مما أصابهم، ووصلت أخبار هؤلاء العسكر للخديوي فأرسل الجنود المصابين بالأمراض الجلدية والروماتيزمية إلى عيون حلوان وكان يتبعهم كذلك العديد من المدنيين، ويقيمون في خيام ويحفروا حفراً صغيرة ليخرج بها الماء الشافي.[4]

في صيف العام 1868م أرسل الخديوي إسماعيل لجنة لدراسة هذه العيون وأصدر بعدها فرماناً ببناء منتجع حراري، وتم الانتهاء منه عام 1871م وبني فندق جراند هوتيل «مدرسة ثانوية للبنات حالياً» بالقرب منها، وقد عهد بإدارة المنتجع عام 1872م إلى الدكتور رايل «له شارع مشهور باسمه بالمدينة» ؛ وهو أحد الباحثين الذين درسوا تأثيرات مياه حمامات حلوان الطبية.

فى عهد الخديوى عباس حلمي الثاني كان الحمام الذي بني في عهد الخديوى إسماعيل قد تصدع وساءت حالته فأمر ببناء حمام جديد على أسس صحية حديثة وأيضا تاريخ الإنتهاء من البناء وتولى بناء الحمام الثري المعروف سوارس وأشرف على البناء المهندس المعماري باتيجللي وإفتتحه الخديوى عباس حلمي الثاني سنه 1899م وفى عهد الملك فؤاد سنه 1926م إستردت الحكومة المصرية فندق الحمامات من شركة اللوكاندات التي كانت تستأجره وتسلمتها وزارة المعارف العمومية وتم تحويله إلى مدرسة حلوان الثانوية [5]

بعد ثورة يوليو

وفى سنه 1955م وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم تجديد الحمام وأعيد الإهتمام به وهكذا أخذت أهميته تزداد وتم تطويره وأطلق عليه مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والروماتيزم.

فائدته

السبب في وجود تلك العين الكبريتية إحتمال إنسيابها بالقرب من بركان خامد حيث يخرج الماء منها شفافاً وصافياً إلى سطح الأرض لكن عند ملامسة الهواء له يتغطى الماء بطبقة من الكبريت المخلوط بملح الكالسيوم ولذلك فهذا الماء يعد من أغنى العناصر الإستشفائية لكثير من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد والمسالك البولية كما عالج المركز العديد من الأمراض منها الإلتهاب العظمى المفصلى المزمن والإلتهاب العظمى الروماتيزمى المزمن والنقرس المزمن والإلتهاب والإلتهابات الكلوية المزمنة ولين العظام وأمراض الجهاز التنفسى خاصة الربو والنزلات الشعبية والدرنية وغيرها بالإضافة إلى أن مناخ مدينة حلوان الجاف يهيئ جوا مثاليا للمصحات العلاجية.

مواصفاته

يحاكي الحمام في طرازه المعماري العمارة المملوكية التي إستخدمت بعض مفرداتها في تصميم البناء مثل دهان الحوائط الخارجية باللونين الأصفر والأحمر كي يماثل الحجر المشهر ذو طراز إسلامي تعلوه قبة كتب بداخلها آيات من القران الكريم كما إستخدم فيه زجاج الملون المعشق في الجبس والحلي الخشبية من الأرابيسك في النوافذ وكان يضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وعدة غرف للإستراحة وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاطه بحدائق جميلة لتوفير مكان راقي ومناسب لإقامة المرضى وأدخلت عليه الأجهزة الكهربائية ليصبح به العديد من أنواع العلاج المختلفة منها الإنغماس في الحمامات الكبريتية والعلاج بالطمى الكبريتى وبالكهرباء والحمام المائى الكهربى بالاضافة الى الأشعة تخت الحمراء.

كابريتاج حلوان

ملف:كبريتاج حلوان في بداية القرن العشرين.jpg
حمامات حلوان (كبريتاج حلوان) عام 1899م

يظن الزوار أن كابريتاج حلوان العيون نفسها لشهرت المكان قديما ولكن غير صحيح، فهو ملحق بالعيون لاستقبال الزوار وأماكن للتسلية، وحمام سباحة، والإسم الصحيح «حمامات حلوان الكبريتية» على الرغم من قيمة كابريتاج حلوان الفنية إلا أنه في الوقت الحالي تعرض للإهمال وتم إغلاقه وبسبب هذا الإهمال المتعمد الذى أصاب هذا المكان الهام وأصاب غيره من الأماكن التراثية والسياحية تم إستبعاد كابريتاج حلوان تماما من خريطة السياحة العلاجية في مصر ، ولكن لا يزال مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والروماتيزم للعيون الكبريتية يعمل بأسعار زهيدة، وجريت محاولة عدة للتطوره حالياً.[6][7]

معرض الصور

ملف:كبريتاج حلوان في بداية القرن العشرين.jpg
حمامات حلوان (كبريتاج حلوان) 1889م
حمامات حلوان (كبريتاج حلوان) في العشرينات

مصادر

  1. ^ أ ب كابريتاج حلوان نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2023 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "تاريخ حلوان في مصر". مؤرشف من الأصل في 2023-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-10.
  3. ^ "عين حلوان الكبرتي". مؤرشف من الأصل في 2023-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-10.
  4. ^ خبير آثار: قصور وحمامات حلوان كنوز تنتظر الاستثمار نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2023 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ بالصور.. التراث الثقافي بحلوان مهدد بالاندثار نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2023 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "إهمال كابريتاج حلوان". مؤرشف من الأصل في 2023-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-10.
  7. ^ محافظ القاهرة: دراسة تطوير منطقة كابريتاج حلوان والعيون الكبريتية نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2023 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

محافظة حلوان