روزاليند فرانكلين (مركبة جوالة)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
روزاليند فرانكلين (مركبة جوالة)
الطاقم ؟؟؟

«روزاليند فرانكلين»، المعروفة سابقًا باسم روفر «إكسومارس»، هي مركبة متجولة روبوتية «روفر» من المخطط إطلاقها إلى المريخ، كجزء من برنامج إكسومارس الدولي بقيادة وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» ووكالة الفضاء الروسية الفدرالية «روسكوزموس».[1][2][3]

من المقرر إطلاق المركبة في يوليو 2020. تشمل الخطة إطلاق مركبة روسية، ووحدة ناقلة تابعة لإيسا، ومركبة هبوط روسية تُدعى «كازاشوك» لإيصال المركبة المتجولة إلى سطح المريخ. بمجرد هبوطها بأمان، ستبدأ المركبة المتجولة العاملة بالطاقة الشمسية في مهمة لمدة سبعة أشهر (218 يوم مريخي «سول») للتحقق من وجود حياة سابقة على المريخ. سوف مركبة تتبع الغاز المدارية (تي جي أوه)، التي أُطلقت عام 2016، كقمر صناعي لنقل البيانات من روزاليند فرانكلين ومركبة الهبوط.[4][5][6][7]

سُميت المركبة نسبةً لعالمة الكيمياء الإنجليزي ورائدة دراسة الحمض النووي «روزاليند فرانكلين».

نظرة تاريخية

روزاليند فرانكلين هي مركبة متجولة ذاتية التحكم مزودة بست عجلات، وتتمتع بكتلة تقارب 300 كيلوجرام (660 باوند)، أي أكثر بنحو 60% من مركبتي استكشاف المريخ المتجولتين التابعتي لناسا، «سبيريت» و«أبورتينيتي»، ولكن ثلث كتلة مركبة «كيوريوسيتي» المتجولة التابعة لناسا التي أُطلقت في 2011. قررت إيسا العودة لتصميم المركبة الأصلي هذا بعد أن قلصت ناسا من مشاركتها في المهمة نتيجة نقص التمويل، بعد دراسة استمرت بين عامي 2009 و2012.[8]

ستُزود المركبة بمثقاب دوار بطول مترين (6 أقدام و7 بوصات) لجمع العينات من أسفل سطح المريخ بالإضافة لجارور المختبر التحليلي (إيه إل دي)، الذي يحوي أدوات «حمولة باستور» العلمية التسعة. ستبحث المركبة عن جزيئات أو بصمات حيوية تدل على حياة ماضية على الكوكب الأحمر.[8][9][10][11][12]

بناء المركبة

بدأت شركة البناء الرئيسية للمركبة، ألا وهي القسم البريطاني لشركة «إيرباص للدفاع والفضاء»، في الحصول على المكونات الأساسية في مارس 2014. في ديسمبر 2014، وافقت دول أعضاء إيسا على تمويل بناء المركبة، ليتم إرسالها إلى المريخ في الإطلاق الثاني عام 2018، ولكن سرعان ما أدى نقص التمويل إلى تأخير الإطلاق حتى عام 2020. مُولت العجلات ونظام التعليق من قبل وكالة الفضاء الكندية وتم تصنيعها بواسطة شركة «ماكدونالد وديتويلر وشركائهما» (إم دي أيه) في كندا. يبلغ قطر كل عجلة 25 سنتيمتر (9.8 بوصة). ستوفر روسكوزموس وحدات التسخين بالنظائر المشعة (آر إتش دي) للمركبة للحفاظ على دفئ مكوناتها الإلكترونية في الليل. جُمعت المركبة من قبل شركة إيرباص في المملكة المتحدة خلال عامي 2018 و2019.[13][14][15][16][17][18]

جدول الإطلاق الزمني

بحلول مارس 2013، كان من المقرر إطلاق المركبة الفضائية في عام 2018 للهبوط على المريخ في أوائل عام 2019. أدت التأخيرات في الأنشطة الصناعية الأوروبية والروسية وفي تسليم الحمولات العلمية إلى تأجيل عملية الإطلاق. في مايو 2016، أعلنت إيسا عن تأجيل المهمة حتى نافذة الإطلاق التالية المتاحة في يوليو 2020. استعرضت الاجتماعات الوزارية لإيسا في ديسمبر 2016 مشاكل المهمة، بما في ذلك تمويل برنامج إكسومارس بقيمة 300 مليون يورو والدروس المستفادة من مهمة «شياباريلي» الفاشلة التابعة لنفس البرنامج في عام 2016، التي تحطمت بعد دخولها الغلاف الجوي المريخي ونزولها بالمظلات.[19]

تسمية المركبة

في يوليو 2018، أطلقت إيسا حملة عامة لاختيار اسم للمركبة. في 7 فبراير 2019، سُميت المركبة باسم العالمة روزاليند فرانكلين (1920 – 1958) تكريما لها، التي قدمت إسهامات رئيسية في فهم الهياكل الجزيئية للـ «دي إن إيه» (الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين)، والـ «آر إن إيه» (الحمض النووي الريبوزي) والفيروسات والفحم والجرافيت.[20][21][21]

اختيار موقع الهبوط

بعد مراجعة لجنة عينتها إيسا، قُدمت قائمة قصيرة بشكل رسمي في أكتوبر 2014 تضم أربعة مواقع يُوصى بدرساتها بتفصيل أكثر. تتمتع مواقع الهبوط بدليل على وجود تاريخ مائي معقد على المريخ في الماضي. تشمل مواقع الهبوط ما يلي:[22][23][24]

  1. أخدود مارث
  2. سهل أوكسيا
  3. أخدود هيبانيس
  4. تل آرام

في 21 أكتوبر 2015، اختير «سهل أوكسيا» كموقع الهبوط المُفضل للمركبة، بالإضافة لـ «تل آرام» و«اخدود مارث» كموقعان احتياطيان. في مارس 2017، استُبعد تل آرام، وفي نوفمبر 2018، اختير أخدود مارث مرة أخرى، ولا يزال ينتظر الموافقة عليه بشكل نهائي من قبل رؤساء وكالتي الفضاء الأوروبية والروسية.[25][26][27]

بعد هبوط مركبة كازاشوك، سوف تبسط منحدرًا لتنزلق عليه مركبة روزاليند فرانكلين إلى السطح. ستبقى مركبة الهبوط ثابتةً لتبدأ مهمةً لمدة عامين لتفحص البيئة السطحية حول موقع الهبوط.[28][29]

المراجع

  1. ^ Katz، Gregory (27 مارس 2014). "2018 mission: Mars rover prototype unveiled in UK". Excite.com. Associated Press. مؤرشف من الأصل في 2016-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-29.
  2. ^ Vago، Jorge؛ Witasse، Olivier؛ Baglioni، Pietro؛ Haldemann، Albert؛ Gianfiglio، Giacinto؛ وآخرون (أغسطس 2013). "ExoMars: ESA's Next Step in Mars Exploration" (PDF). Bulletin. European Space Agency ع. 155: 12–23. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-10-24.
  3. ^ Amos، Jonathan (7 فبراير 2019). "Rosalind Franklin: Mars rover named after DNA pioneer". بي بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 2019-06-06. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-07.
  4. ^ "Russia and Europe Team Up for Mars Missions". Space.com. 14 مارس 2013. مؤرشف من الأصل في 2018-09-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-24.
  5. ^ Wall، Mike (21 مارس 2019). "Meet 'Kazachok': Landing Platform for ExoMars Rover Gets a Name - In 2021, Rosalind Franklin will roll off Kazachok onto the red dirt of Mars". Space.com. مؤرشف من الأصل في 2019-11-05. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-21.
  6. ^ "Second ExoMars mission moves to next launch opportunity in 2020" (Press release). European Space Agency. 2 مايو 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-02.
  7. ^ de Selding، Peter B. (26 سبتمبر 2012). "U.S., Europe Won't Go It Alone in Mars Exploration". Space News. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-05.[وصلة مكسورة]
  8. ^ أ ب "Rover surface operations". European Space Agency. 18 ديسمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-16.
  9. ^ "The ExoMars Instruments". European Space Agency. 1 فبراير 2008. مؤرشف من الأصل في 2012-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-08.
  10. ^ "Press Info: ExoMars Status" (Press release). Thales Group. 8 مايو 2012. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 8 مايو 2012.
  11. ^ Amos، Jonathan (15 مارس 2012). "Europe still keen on Mars missions". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2020-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-16.
  12. ^ Vago، Jorge L.؛ وآخرون (يوليو 2017). "Habitability on Early Mars and the Search for Biosignatures with the ExoMars Rover". Astrobiology. ج. 17 ع. 6–7: 471–510. Bibcode:2017AsBio..17..471V. DOI:10.1089/ast.2016.1533. PMC:5685153. PMID:31067287.
  13. ^ Clark، Stephen (3 مارس 2014). "Facing funding gap, ExoMars rover is on schedule for now". Spaceflight Now. مؤرشف من الأصل في 2019-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-03.
  14. ^ "Europe Agrees to Fund Ariane 6 Orbital Launcher". ABC News. Berlin, Germany. Associated Press. 2 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2020-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-02. ESA's member states also approved funding to upgrade the smaller Vega launch vehicle, continue participating in the International Space Station, and proceed with the second part of its ExoMars mission.
  15. ^ "Money Troubles May Delay Europe-Russia Mars Mission". Industry Week. Agence France-Presse. 15 يناير 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-16.
  16. ^ ESA Prepares for ExoMars Rover 2020 Launch at Mars and on Earth. Emily Lakdawalla, The Planetary Society. 30 May 2019. نسخة محفوظة 2 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Zak، Anatoly (28 يوليو 2016). "ExoMars-2016 mission". Russianspaceweb.com. مؤرشف من الأصل في 2019-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-15. In 2018, a Russian-built radioactive heat generator would be installed on the ExoMars rover, along with possible suit of Russian instruments.
  18. ^ ExoMars rover leaves British factory, heads for testing in France نسخة محفوظة 4 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Clery، Daniel (25 أكتوبر 2016). "Mars lander crash complicates follow-up rover in 2020". ساينس. DOI:10.1126/science.aal0303. مؤرشف من الأصل في 2019-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-04.
  20. ^ "The Rosalind Franklin Papers, The Holes in Coal: Research at BCURA and in Paris, 1942–1951". profiles.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2011-11-13.
  21. ^ أ ب "Name of British built Mars rover revealed". GOV.UK (بEnglish). Archived from the original on 2019-09-20. Retrieved 2019-02-07.
  22. ^ Mitrofanov، I. G.؛ وآخرون (يوليو 2017). "The ADRON-RM Instrument Onboard the ExoMars Rover". Astrobiology. ج. 17 ع. 6–7: 585–594. Bibcode:2017AsBio..17..585M. DOI:10.1089/ast.2016.1566. PMID:28731818.
  23. ^ Bauer، Markus؛ Vago، Jorge (1 أكتوبر 2014). "Four candidate landing sites for ExoMars 2018". European Space Agency. مؤرشف من الأصل في 2020-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-20.
  24. ^ "Recommendation for the Narrowing of ExoMars 2018 Landing Sites". European Space Agency. 1 أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2020-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-01.
  25. ^ ExoMars: Life-detecting robot to be sent to Oxia Planum. Jonathan Amos, BBC News. 9 November 2018. نسخة محفوظة 8 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ Bauer، Markus؛ Vago، Jorge (28 مارس 2017). "Final two ExoMars landing sites chosen". European Space Agency. مؤرشف من الأصل في 2018-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-08.
  27. ^ Atkinson، Nancy (21 أكتوبر 2015). "Scientists Want ExoMars Rover to Land at Oxia Planum". Universe Today. مؤرشف من الأصل في 2019-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-22.
  28. ^ "Exomars 2018 surface platform". European Space Agency. مؤرشف من الأصل في 2020-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-14.
  29. ^ ExoMars-2020 Surface Platform scientific investigation. Daniel Rodionov, Lev Zelenyi, Oleg Korablev, Ilya Chuldov and Jorge Vago. EPSC Abstracts. Vol. 12, EPSC2018-732, European Planetary Science Congress 2018. نسخة محفوظة 11 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.