حصار ومذبحة يافا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حصار ومذبحة يافا
جزء من الحملة الفرنسية على مصر
صورة زيتية عن زيارة نابليون بونابرت لضحايا الطاعون في يافا بعد المعركة.
معلومات عامة
التاريخ 23 مارس 1799
الموقع يافا، بفلسطين
النتيجة انتصار الفرنسيون واستسلام حامية يافا
المتحاربون
الجمهورية الفرنسية الأولى الدولة العثمانية
القادة
نابليون بونابرت أحمد باشا الجزار
الخسائر
غير معلومة اعدام الحامية بالكامل وقوامها 4000 جندي

حصار ومذبحة يافا هي معركة حربية بين القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت وبين القوات العثمانية في يافا. استمر الحصار لمدة 4 أيام من (3- 7 مارس 1799م)وانتهي باستسلام الحامية وقرر بعدها نابليون باعدام الحامية كلها.

الاحداث

بعد احتلال نابليون بونابرت لمصر وبعد تحطيم اسطوله في معركة أبو قير البحرية قرر نابليون غزو مدن الشام حتي يقضي علي سبل امداد القوات الإنجليزية. كانت مدينة يافا تمتاز بالأسوار العالية الحصينة إضافة الي وجود قوات المدفعية تقدر بحوالي 1200 جندي. ورغم قوة تحصينها إلا أن نابليون قرر الأستيلاء عليها اولا حتي يستطيع غزو باقي مدن الشام نظرا لموقعها الاستراتيجي ولانها أيضا تطل على البحر.و أيضا قد خان نابليون بونبارت سكان يافا بعد رغم اعطائه لهم الامان على ارواحهم

قام نابليون بارسال رسله الي حاكم يافا العثماني عبد الله بك وأمره بالاستسلام. كان حاكم يافا يرى الموقف صعبا. فرغم تحصينات المدينة إلا أن الحامية الموجودة بالمدينة صغيرة ولا تستطيع الصمود طويلا امام جيش نابليون، كما ان الإمدادات العثمانية قد تتأخر وإذا استمر الحصار سيؤدي حتما الي انهيار اسوار المدينة وسقوطها وقتل كل من فيها.
لهذا عرض علي نابليون الاستسلام وتسليم المدينة مقابل المحافظة علي ارواح سكان المدينة والجنود. ووافق نابليون علي هذه الشروط واستسلمت مدينة يافا. وبعد استسلامها نقض نابليون وعوده الي حاكم يافا وقام الجنود الفرنسيون بأعمال قتل واغتصاب في سكان المدينة وقام أيضا باعدام حاكم مدينة يافا.[1]

المذبحة

كانت حامية يافا التي استسلمت تقدر بحوالي 2440 جندي وفي بعض المصادر الاخري 4100 جندي،[2] معظمهم من الألبانيين.

كان نابليون يري صعوبة في ابقاء جنود لحراسة هؤلاء الاسري لانه كان يريد استجماع كافة قواته لاحتلال عكا. ولهذا غدر بهم وقرر اعدام الحامية كلها بلا استثناء رمياً بالرصاص وقام بالقاء الجثث في البحر، وسميت بعدها بـ (مذبحة يافا البشرية) [3][4]

دوافع ارتكاب المذبحة

  1. عدم وجود عدد كافي من الجنود الفرنسيين لحراسة هؤلاء الاسري
  2. خوفاً من أن يؤدي إطلاق سراحهم إلى انضمامهم لحامية عكا
  3. بهدف بث الرعب في قلوب مدن الشام وإعطاء إنذار شديد القسوة لهم

توابع الحادثة

بعد الحادث قرر نابليون السماح لمئات السكان بمغادرة المدينة املا في نشر احداث هذه المذابح الي بقية المدن لبث الرعب والخوف فيها. ولكن كان علي عكس ما تنماه تماما، فقد تسببت هذه الأخبار في زيادة روح القتالية والصمود في الجنود حتي لا يكون مصيرهم مثل مصير حامية يافا.[5] ولهذا فشل نابليون في كسر حصار مدينة عكا القوي. وقرر ان يقوم بالاستيلاء علي الكرك الا انه فشل أيضا بسبب قوة دفاعاتها. كما تسببت الجثث المتحلله في نشر وباء الطاعون والذي فتك باعداد كبيرة من الجنود الفرنسيين، ولم يجد نابليون سبيلا الا الانسحاب تماما من الشام والعودة الي مصر.

وبعد مرور 9 شهور علي احتلال المدينة قرر الحاكم الفرنسي تسليم المدينة الي الوالي أحمد باشا الجزار والذي قام بإعادة بناة اسوارها وتحصينها من جديد.

المصادر

  1. ^ Siege of Jaffa - Wikipedia, the free encyclopedia
  2. ^ "Memoirs of Napoleon", completed by Louis Antoine Fauvelet de Bourrienne, p.172 نسخة محفوظة 24 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ كتاب التاريخ للصف الثالث الاعدادي. وزارة التربية والتعليم المصرية
  4. ^ ExecutedToday.com » 1799: The defenders of Jaffa, at Napoleon’s command نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Jaffa: A City in Evolution Ruth Kark, Yad Yitzhak Ben-Zvi, Jerusalem, 1990, pp. 8–9.