بلسانة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بلسانة
مدخل الجناح الأقدم لساحة البلدية
المحطة المركزية

بُلسانة أو (نقحرة: بولسانو) (بالإيطالية Bolzano، بالألمانية Bozen) مدينة شمال إيطاليا بإقليم ترينتينو ألتو أديجي وعاصمة مقاطعة بلسانة ذاتية الحكم.[1][2][3]

يقطنها 100.629 ساكن، 73% منهم يتحدث اللغة الإيطالية و 26,29% يتحدثون اللغة الألمانية و 0,71% يتحدثون اللغة اللادينية. نسبة الأجانب بين سكانها 9.9 ٪ (9963 نسمة)، معظمهم قادمون من خارج الاتحاد الأوروبي.

حتوي متحف ألتو أديجي الأثري بالمدينة على جثة أوتزي الإنسان الذي قتل قبل 5300 عام وحفظت سليمة تحت الجليد لآلاف السنين قبل اكتشافها عام 1991 لتكون أقدم مومياء في العالم.

كما تستضيف المدينة مقر القيادة العليا للجيش الإيطالي في منطقة الألب وبعض وحداتها للدعم والقتال.

السكان

في سنة 1811 بلغ عدد السكان 10٬325 نسمة، وتطور العدد ليصل في سنة 2011 لـ 102٬575 نسمة. يظهر هذا المخطط البياني تطور النمو السكاني لـ بُلسانة[4]
<timeline> Colors=

id:lightgrey value:gray(0.9)
id:darkgrey  value:gray(0.7)
id:sfondo value:rgb(1,1,1)
id:barra value:rgb(0.6,0.7,0.8)

ImageSize = width:500 height:373 PlotArea = left:50 bottom:20 top:20 right:30 DateFormat = x.y Period = from:0 till:150000 TimeAxis = orientation:vertical AlignBars = justify ScaleMajor = gridcolor:darkgrey increment:50000 start:0 ScaleMinor = gridcolor:lightgrey increment:10000 start:0 BackgroundColors = canvas:sfondo

BarData=

bar:1811 text:1811
bar:1837 text:1837
bar:1869 text:1869
bar:1880 text:1880
bar:1890 text:1890
bar:1900 text:1900
bar:1910 text:1910
bar:1921 text:1921
bar:1931 text:1931
bar:1936 text:1936
bar:1951 text:1951
bar:1961 text:1961
bar:1971 text:1971
bar:1981 text:1981
bar:1991 text:1991
bar:2001 text:2001
bar:2011 text:2011



PlotData=

color:barra width:20 align:right
bar:1811 from:0 till: 10325
bar:1837 from:0 till: 10499
bar:1869 from:0 till: 14941
bar:1880 from:0 till: 17441
bar:1890 from:0 till: 19242
bar:1900 from:0 till: 23521
bar:1910 from:0 till: 30424
bar:1921 from:0 till: 32679
bar:1931 from:0 till: 37351
bar:1936 from:0 till: 45505
bar:1951 from:0 till: 70898
bar:1961 from:0 till: 88799
bar:1971 from:0 till: 105757
bar:1981 from:0 till: 105180
bar:1991 from:0 till: 98158
bar:2001 from:0 till: 94989
bar:2011 from:0 till: 102575



PlotData=

bar:1811 at: 10325 fontsize:S text: 10325 shift:(20,5)
bar:1837 at: 10499 fontsize:S text: 10499 shift:(20,5)
bar:1869 at: 14941 fontsize:S text: 14941 shift:(20,5)
bar:1880 at: 17441 fontsize:S text: 17441 shift:(20,5)
bar:1890 at: 19242 fontsize:S text: 19242 shift:(20,5)
bar:1900 at: 23521 fontsize:S text: 23521 shift:(20,5)
bar:1910 at: 30424 fontsize:S text: 30424 shift:(20,5)
bar:1921 at: 32679 fontsize:S text: 32679 shift:(20,5)
bar:1931 at: 37351 fontsize:S text: 37351 shift:(20,5)
bar:1936 at: 45505 fontsize:S text: 45505 shift:(20,5)
bar:1951 at: 70898 fontsize:S text: 70898 shift:(20,5)
bar:1961 at: 88799 fontsize:S text: 88799 shift:(20,5)
bar:1971 at: 105757 fontsize:S text: 105757 shift:(20,5)
bar:1981 at: 105180 fontsize:S text: 105180 shift:(20,5)
bar:1991 at: 98158 fontsize:S text: 98158 shift:(20,5)
bar:2001 at: 94989 fontsize:S text: 94989 shift:(20,5)
bar:2011 at: 102575 fontsize:S text: 102575 shift:(20,5)




</timeline>

التاريخ

في فترة ما قبل التاريخ، كان الحوض البولساني مسطح مستنقع غير صحي، ولكن اكتشافات أثرية يعود تاريخها إلى تلك الفترة توحي بأن الرايتيون سكنوا سفوح الجبال المحيطة بالفعل.

في العام 15 ق.م، أسس الجنرال الروماني نيرو كلاوديوس دروسوس معسكرًا خلال استيلاءه على الألب عُرف باسم جسر دروسوس (Pons Drusi)، ووثق على خريطة Tabula Peutingeriana (خريطة رومانية قديمة تبين طرق الإمبراطورية العسكرية) من القرن الرابع الميلادي ؛ يُعْتَقد أنه وُجـِدَ ضمن المنطقة البولسانية الحالية. بعد عدة فرضيات حددت موقعه عند قلعة فيرميامو الحالية أو قُرب رينشو، اليوم الأكثر موثوقية هي أنه عند المحطة الرومانية في كاردانو التابعة لبلدية كانيدو أو في مركز المدينة التاريخي، حيث تم العثور على بقايا مباني رومانية (تحت دير كابوتشيني الحالي) وكنيسة مسيحية (تحت الكاتدرائية الحالية).

من العصور الوسطى حتى 1800

الكاتدرائية

في أوائل العصور الوسطى انتقل سكان المنطقة (التي تحول اسمها إلى Bauzanum) إلى فيرغولو حيث استقر في القرن السابع كونت بايوفاري، وهكذا صارت الأراضي جزءًا من الإمبراطورية الرومانية المقدسة. في أوائل القرن الحادي عشر، وبناءً على رغبة أسقف ترينتو أولريش الثاني، أقيمت أولى مباني بلسانة الجديدة في الوادي (حيث اليوم ساحة دل غرانو). سرعان نمت المدينة الجديدة وأصبحت مركزًا تجاريًا هامًا، وأقميت بها العديد من المعارض السنوية. أصبحت بلسانة في عام 1268 مدينة مكرسة للتجارة وللاتصالات بين شمال وجنوب أوروبا لموقعها بين مدينتي البندقية وأوغسبورغ الكبيرتين وكان السوق يعقد أربع مرات سنويًا. تطورت المدينة بسرعة، متجاوزتًا في توسعها النواة الأصلية، ووصل عدد قاطنيها في عام 1300 إلى 3000 ساكن. كانت بلسانة حتى القرن الثالث عشر عاصمة كونتية على اسمها، يحكمها أساقفة ترينتو الأمراء، بعد ذلك وقعت المنطقة تحت سيطرة كونتات تيرولو القريبة من ميرانو، والتي أعطت اسمها للإقليم برمته. ثم تبعت آل هابسبورغ، حيث ضلت كذلك بشكل متواصل تقريبًا حتى عام 1918. في سنة 1437 تبنت المدينة أول دستور. شهدت بلسانة فترة ذروة ازدهارها في القرن السابع عشر، لمّا أعطت كلاوديا دي ميديشي كونتيسة تيرول للمدينة الامتيازات التجارية، وأسست الإدارة التجارية سنة 1635، وكان يعمل في هذا المنصب كل موسم للسوق اثنان من الموظفين الإيطاليين واثنين من الألمان (معينين من التجار الناشطين هناك)، ونظرت محكمة بلغتين في المنازعات بين التجار خلال فترة المعارض. كانت المدينة ومنذ سبعة قرون مكانًا للتبادل التجاري، حتى أن مصرفيين فلورنسيين سكنوها مثل آل بوتشي، الذين قاموا بألمنت اسمهم إلى Pötsch. وخلال هذه الفترة أيضا أصبحت بلسانة مركز فنيأ وثقافيًا هامًا، حيث تعايش الأسلوبان القوطي والرومانسي بانسجام مع الأسلوبين الباروكي واليوغندستيل اللذان وصلا متأخرى ن، معطيان مظهرًا أكثر حداثة للوسط التاريخي.

من الثورة الفرنسية حتى 1918

خريطة نمساوية لبلسانة (1885-90)
مركز حي غريس

بعد قيام الثورة الفرنسية، ضمت المدينة لفترة قصيرة إلى الجمهورية الألبية، مالبثت أن عادت بعد بضع سنوات إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية، وظلت كذلك حتى عام 1918. خلال احتلال النابليوني لبلسانة كانت مركز لمديرة ألتو أديجي، وكانت ترينتو جزءًا منها. في هذه الفترة حُرمت بلسانة من امتيازاتها التجارية، وظلت مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا، ولم يقم فيها معرضًا حتى 1948 ببناء معرض إنتي. بعد العودة إلى النمسا عادت المدينة لتنمو من الناحية العمرانية، وأيضًا الاقتصادية. في عام 1910، توسعت أراضي المدينة مشكلةً ما يسمى "Groß-Bozen"، بعد أن قررت مدينة دوديشيفيلي أن تشكل مع بلسانة بلدية واحدة.

من 1918

بعد الحرب العالمية الأولى ضـُمت بلسانة إلى جانب بقية ألتو أديجي الحالية إلى إيطاليا، وفق إتفاقية لندن عام 1915 بين إيطاليا والحلف الثلاثي.

بصعود الفاشية، خضعت أراضي بلسانة لسياسة طلينة فاشية كبيرة، لدرجة أنها أصبحت أحد خمسة بلديات ذات أغلبية متحدثة بالإيطالية في المقاطعة. تم ضم بلدية غريس سان كويرينو ذاتية الحكم سنة 1925 قسرًا إلى بلسانة. في عام 1928 تم إنشاء مقاطعة بلسانة. خلال الحرب العالمية الثانية وبعد الاستسلام الإيطالي.

أُدرجت بلسانة مع بقية ألتو أديجي إضافة إلى مقاطعة ترينتو ومقاطعة بلونو المجاورتين في "Operationszone Alpenvorland" (منطقة عمليات ما قبل الألب) التي أوجدها أدولف هتلر (ضـُمت إلى الرايش بحكم الأمر الواقع رغم أنتماءها بحكم القانون إلى الجمهورية الإيطالية الاجتماعية) وصارت العاصمة. وخلال هذه الفترة أعيدت أسماء الأماكن الألمانية في المدينة، مع الحفاظ على ثنائية اللغة.

خلال فترة الاحتلال النازي، كان يوجد في ضواحي المدينة معسكر اعتقال، انطلقت منه العديد من القطارات نحو المعسكرات الألمانية.

المجتمع والاقتصاد

المسرح البلدي الجديد
الأقواس (Lauben-i portici) قلب المركز التجاري

بعد الحرب العالمية الثانية تم توقيع إتفاق دي غاسبيري غروبر فبقيت بلسانة إيطالية، لكن بحكم ذاتي مقاطعي جمع جنوب تيرول مع ترينتينو المجاورة ذات الأغلبية الناطقة بالإيطالية، وقد ميّز قانون 1948 الأساسي الإقليم بدلا من المقاطعة. كان تنفيذ اتفاق دي غاسبيري غروبير أقل من التوقعات المحلية. فتصاعدت التوترات العرقية على السطح، ووضع التعايش السلمي على المحك وبلغت الأمور ذروتها في موجة تفجيرات وأعمال تخريب خصوصا ًخلال الستينات، واستمرت في السبعينات والثمانينات ممن سـُمـّوا ب "إرهابيي جنوب التيرول"، وبدى تعاونهم مع بعض الجماعات النازية الجديدة في النمسا وألمانيا، قد تعاملت الأجهزة الأمنية بصرامة تامة حيالهم. وُقـِّع اتفاق حكم ذاتي مقاطعي جديد وقوي تم التفاوض بشأنه بين عامي 1969-1972 وأعطيت مقاطعة بلسانة استقلالية أكبر عن الحكومة المركزية الإيطالية. وأخذ الاتفاق 20 عامًا قبل أن ينفذ بالكامل. وسمح للمصممين على الدفاع عن ثقافتهم ولغتهم من السكان الناطقين بالألمانية تفادي الاستيعاب. وبدلا من ذلك، بدأ المتحدثون بالإيطالية في جنوب تيرول يشكون من التمييز.

منذ نهاية الثمانينات وحتى الآن هدأت الأوضاع وتوقف أعمال العنف ذات الخلفية العرقية ؛ ومع شيء من الحذر على المستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي، وتبقى الأوضاع أحيانا غير صافية، بالتوتر الاجتماعي الخفي والمستمر.

و كجزء من اتفاق الحكم الذاتي أصبحت الإيطالية والألمانية واللدينية هي اللغات الرسمية إقليم ترينتينو جنوب تيرول. الإشارات على الطرق تكتب بالأسماء الإيطالية والألمانية المكتوبة لكي يعكس تعدد الثقافات. كما هو الحال في غيرها من البلدات والقرى في جميع أنحاء جنوب تيرول.

رغم أن 73 ٪ من سكان المدينة متحدثون بالإيطالية. و 23 ٪ بالألمانية و 1 ٪ باللدينية كلغة الأولى، فإنه خارج مدينة بلسانة غالبية السكان يتكلمون الألمانية كلغة الأولى (وفقا لتعداد عام 2001، فان هناك تقريبا 330000 ناطق بالألمانية من بين 475000 من سكان جنوب تيرول) والإيطالية كلغة ثانية. أقلية صغيرة من الناس تتجدث اللدينية.

بلسانة هي إحدى أغنى المدن في إيطاليا. وتتمتع بمستوى معيشي مرتفع للغاية وتصنف في المراكز العليا باستمرار في ذلك على مستوى مدن البلاد.

تعتمد المدينة اقتصاديًا على خليط من القديم والجديد مثل الزراعة المكثفة ذات الجودة العالية (بما في ذلك النبيذ والفاكهة ومنتجات الالبان) والسياحة والصناعات التقليدية (الخشب والسيراميك) والخدمات المتطورة. تم تفكيك الصناعات الثقيلة (الآلات والسيارات والصلب) التي ركبت خلال عام الثلاثينات من القرن الماضي. من ناحية أخرى يعتمد الاقتصاد المحلي اعتمادا كبيرا على القطاع العام وخاصة على حكومة المقاطعة المحلية.

معرض الصور

مراجع

  1. ^ Le unità di supporto del Comando Truppe Alpineنسخة محفوظة December 25, 2007, على موقع واي باك مشين. (بالإيطالية)
  2. ^ "Dalai Lama erhielt Südtiroler Minderheitenpreis". STOL. مؤرشف من الأصل في 2014-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-15.
  3. ^ "Eurac präsentiert terraXcube". stol.it. مؤرشف من الأصل في 2018-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-17.
  4. ^ fonte: ASTAT