الانتخابات الرئاسية الأفغانية 2009

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الانتخابات الرئاسية الأفغانية 2009
أفغانستان
 →2004
20 أغسطس 2009 2014← 

 
المرشح حامد كرزاي عبد الله عبد الله
الحزب مستقل الجبهة الوطنية المتحدة
تصويت شعبي 2,283,907 1,406,242
النسبة المئويّة 49.67% 30.59%

الرئيس قبل الانتخاب

حامد كرزاي
مستقل

الرئيس المُنتخب

حامد كرزاي
مستقل

جرت الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في 20 أغسطس 2009،[1] وأسفرت عن فوز شاغل المنصب حامد كرزاي، الذي حصل على 49.67% من الأصوات، في حين احتل منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله المركز الثاني بنسبة 30.59% من الأصوات.

اتسمت الانتخابات بانعدام الأمن، وانخفاض نسبة إقبال الناخبين، وضعف الوعي الشعبي بالانتخابات وسير العملية الانتخابية، وانتشار التزوير والترهيب وغيرها من عمليات الغش الانتخابي.[2][3][4] تقرر إجراء جولة إعادة تصويت في 7 نوفمبر 2009، أُعلن عنها تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة وحلفائها، لكنها أُلغيت بعد رفض عبد الله المشاركة، وإعلان حامد كرزاي رئيسًا لأفغانستان لولاية أخرى مدتها 5 سنوات.[3][4]

كانت هذه ثاني انتخابات تُعقد بموجب دستور أفغانستان الحالي وجرت في اليوم نفسه الذي عُقدت فيه الانتخابات على 34 مقعدًا في مجالس المقاطعات. دعت حركة طالبان إلى مقاطعة الانتخابات، وأطلقت عليها اسم «برنامج الصليبيين» و«العملية الأمريكية».[5][6][7]

تاريخ الانتخابات

وجب إجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز 60 يومًا قبل نهاية ولاية الرئيس كرزاي في يوليو 2009، وذلك حسب دستور عام 2004. أوصت لجنة الانتخابات المستقلة (آي إي سي) أساسًا بإجراء الاقتراع في وقت الاقتراع البرلماني لعام 2010 بهدف توفير التكاليف. على أي حال، لم يتمكن سياسيو البلاد من الموافقة على التفاصيل.[8] أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة تأجيل الانتخابات حتى أغسطس 2009 بسبب مخاوف متعلقة بإمكانية الوصول إلى المناطق الجبلية في ربيع عام 2009 والقدرة على تأمين عدد كافٍ من الأشخاص والمواد المستخدمة.

اتهمت المعارضة كرزاي بمحاولة تمديد سلطته إلى ما بعد ولايته. دعا الرئيس حامد كرزاي في فبراير 2009 لجنة الانتخابات المستقلة إلى إجراء الانتخابات وفقًا لدستور البلاد،[9][10][11][12][13] ما أجبر اللجنة الانتخابية المستقلة على إعادة تأكيد تاريخ أغسطس، وإسكات منتقدين يخشون حدوث فراغ قيادي بين مايو وأغسطس.[14] أعرب بعض المعارضين الأفغان المحتملين عن امتعاضهم من خطوة كرزاي التي رأوا فيها محاولة لإخراج منافسيه من ساحة المنافسة، إذ لن يكون معظمهم مستعدين لخوض حملة انتخابات 2009.[15] وافق كرزاي على تاريخ 20 أغسطس 2009 بعد رفض اللجنة الانتخابية المستقلة والمجتمع الدولي مرسوم كرزاي.[16] أعلنت المحكمة العليا لأفغانستان في مارس 2009 تمديد ولاية كرزاي حتى انتخاب زعيم جديد.[17] وصف معارضوه القرار بأنه غير دستوري وغير مقبول، منوهين بأن القرار يضع كرزاي في وضع يسمح له باستغلال المنصب لضمان فوزه الانتخابي.[18]

جاء موعد الانتخابات في 20 أغسطس 2009 بعد يوم واحد من الذكرى الأفغانية للانتهاء الرسمي لمحاولة بريطانيا الثالثة غزو أفغانستان قبل تسعين عامًا في عام 1919.[19]

المرشحون

جرى تسجيل أربعة وأربعين مرشحًا للانتخابات الرئاسية عندما أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان عن قائمتها الأولية الرسمية للمرشحين المسجلين في 17 مايو 2009. انسحب ثلاثة مرشحين من السباق قبل عقد الانتخابات، بعد أن قرروا دعم أحد أقوى متنافسَين. تبنى كل مرشح رئاسي اثنين من المرشحين لمنصب نائب الرئيس.[5][20][21]

قدم كرزاي ترشيحه في 4 مايو 2009؛ احتفظ بالنائب الثاني للرئيس حينها كريم خليلي، المنتمي إلى جماعة الهزارة العرقية، لكنه قرر استبدال النائب الأول للرئيس أحمد ضياء مسعود واختار محمد قاسم فهيم بديلًا له، وهو أمير حرب طاجيكي سابق حملته جماعات حقوق الإنسان مسؤولية الوفيات الجماعية للمدنيين خلال الحرب الأهلية الأفغانية.[22]

أعلنت الجبهة الوطنية المتحدة في 16 أبريل 2009 اختيارها وزير الخارجية السابق الدكتور عبد الله عبد الله مرشحًا رئاسيًا لها. كان عبد الله وزيرًا لخارجية التحالف الشمالي منذ عام 1998 فصاعدًا، وكان شخصية بارزة في التحالف. عُيّن وزيرًا للخارجية في الحكومة المؤقتة المنصبة بعد الغزو الأمريكي.[23][24][25][26]

كان الدكتور رمضان بشردوست أول شخص أعلن نيته الترشح، إذ سجل اسمه رسميًا للانتخابات الرئاسية في 7 مايو 2009، مع المرشحين لمنصب نائب الرئيس: السيد محمد موسى باريكزاي، أستاذ بمعهد كابول الزراعي، والسيدة عفيفة معروف، عضو اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، مع اختيار الحمامة رمزًا لحملتهم الانتخابية، يحمل معاني السلام والحرية. انتقد بشاردوست الحكومة علانية واتهم الوزراء بالفساد، إذ انتقد في فترة عمله وزيرًا للتخطيط المنظمات الأجنبية في أفغانستان التي تلتهم أموال المساعدات المخصصة للشعب الأفغاني، ثم استقال بعدها تحت ضغوطات حكومية وأجنبية.[24][27][28]

سُجل الدكتور أشرف غني، زميل أقدم في السياسة الخارجية في معهد بروكينغز في واشنطن العاصمة، ووزير المالية السابق والمستشار الخاص للأمم المتحدة ومحلل البنك الدولي، كمرشح رئاسي في 7 مايو 2009. في وقت فضل فيه العديد من الأفغان تقليل العلاقات العلنية مع الحكومة الأمريكية، اشتُهر أشرف غني بتعيين كبير الاستراتيجيين لحملة كلينتون جيمس كارفيل بمنصب مستشار لحملته الانتخابية. تسببت علاقاته الوثيقة مع واشنطن بإطلاق الأفغان لقب «زانا إي بوش» عليه، أي «زوجات بوش». صنفت التقارير أيضًا أشرف غني بمثابة المرشح الأكثر تفضيلًا من قبل الولايات المتحدة لشغل منصب «الرئيس التنفيذي» الذي تنوي الولايات المتحدة تثبيته بغض النظر عن الفائز في الانتخابات.[26][29][30][31][32][33]

انضم مرويس ياسيني، النائب الأول لرئيس مجلس الشعب الأفغاني، إلى السباق الانتخابي في مارس 2009، ويُذكر أنه شغل سابقًا منصب عضو في هيئة اللويا جيرغا الطارئة المنعقدة في عام 2002، وعمل بصفة نائب للهيئة، ومديرًا لمكافحة المخدرات ونائبًا وزير مكافحة المخدرات.[34]

انضمت إلى السباق بدورها شهلاء عطا، النائبة الليبرالية التي فقدت زوجها بسبب الحرب، وتعهدت بإحياء سياسة التحديث التي قادها الرئيس محمد داود خان في فترة 1973-1978.[35]

يُذكر من مرشحي الرئاسة الآخرين زعيم حزب العدالة والتنمية الأفغاني ذبيح الله غازي نورستاني، والنائب العام السابق عبد الجبار ثابت، ووزير الدفاع السابق شاه نواز تناي، والزعيم الأوزبكي أكبر باي، وخبير الاقتصاد والوزير الحالي حينها هدايت عرساله، والخبير الاقتصادي محمد هاشم توفيق، وسروار أحمدزاي، عضو سابق في اللويا جيرغا الأفغانية لعام 2002 كتب تقريرًا قطريًا عام 2009 للمسؤولين الأمريكيين الذين صاغوا حينها إستراتيجية أمريكية جديدة لأفغانستان، إضافةً إلى مرشحين آخرين.[36][37][38]

بلغ عدد المرشحين إلى جانب مرشحي الرئاسة 3197 مرشحًا لشغل 420 منصبًا في مجالس المحافظات. أشرفت مجالس المقاطعات البالغ عددها 34 مقاطعة أفغانية على تقديم المشورة والعمل مع إدارات المقاطعات، التي يرأسها الحاكم المعين من قبل الرئيس.[39]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ Siddique، Abubakar (21 أغسطس 2009). "Mixed Turnout, Violence Seen On Afghan Election Day, As Vote Count Begins". Rferl.org. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  2. ^ McDonald، Charlotte (10 سبتمبر 2009). "Afghan commission orders first ballots invalidated". مؤرشف من الأصل في 2010-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  3. ^ أ ب Karzai Gets New Term as Afghan Runoff is Scrapped, The New York Times نسخة محفوظة 26 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ أ ب Dixon، Robyn. "Obama calls Afghan election 'messy' but upholds its final outcome". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في نوفمبر 5, 2009. اطلع عليه بتاريخ أبريل 7, 2010.
  5. ^ أ ب Hairan، Abdulhadi (11 أغسطس 2009). "Afghanistan: 'Ordinary people want change'". The Guardian Weekly. مؤرشف من الأصل في 2007-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-18.
  6. ^ "Low turnout seen in Afghan election; 26 killed". Philstar.com. مؤرشف من الأصل في 2013-01-31. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  7. ^ Margolis، Eric (16 أغسطس 2009). "Afghan elections will be a farce". Toronto Sun. مؤرشف من الأصل في 2009-09-18. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  8. ^ Afghanistan To Hold Separate Presidential, Parliamentary Elections, ', 2008-04-09 نسخة محفوظة 2021-09-16 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ "Afghan president urges April poll". BBC News. 28 فبراير 2009. مؤرشف من الأصل في 2021-04-28. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-30.
  10. ^ "Afghanistan's Election Dilemma". صوت أمريكا. مارس 9, 2009. مؤرشف من الأصل في مارس 31, 2009. اطلع عليه بتاريخ مارس 12, 2009.
  11. ^ Gebauer، Matthias؛ Shoib Najafizada (2 مارس 2009). "Karzai won't leave: Afghan President Hamid Karzai discovered the importance of adhering to his country's constitution at an awfully convenient political moment". صالون/دير شبيغل. مؤرشف من الأصل في 2011-02-21.
  12. ^ "Afghan presidential poll delayed for poor security". مؤرشف من الأصل في 2009-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-29.
  13. ^ "Afghanistan vote date announced". BBC News. 29 يناير 2009. مؤرشف من الأصل في 2009-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-29.
  14. ^ "Afghan Presidential Election Delayed", The New York Times نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Rosenberg، Matthew (2 مارس 2009). "U.S., Afghans Criticize Call for Early Elections". Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 2020-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-18.
  16. ^ "Karzai agrees to delay elections". BBC. 7 مارس 2009. مؤرشف من الأصل في 2019-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-18.
  17. ^ [1][وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ Najibullah، Farangis (30 مارس 2009). "Karzai's Opponents Slam Supreme Court Ruling As 'Unconstitutional'". Radio Free Europe / Radio Liberty. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  19. ^ Afghanistan votes amid fear of Taleban attacks and alleged fraud Archived copy at the Icelandic Web Archive (April 18, 2010). نسخة محفوظة 2023-05-23 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ Afghanistan2009 Presidential and Provincial Council Elections Kit نسخة محفوظة June 16, 2011, على موقع واي باك مشين., المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية.
  21. ^ "IEC announces preliminary candidate list for elections - People's Daily Online". مؤرشف من الأصل في 2012-10-14.
  22. ^ Afghan Karzai likely to win reelection, واشنطن تايمز, 2009-05-08 نسخة محفوظة 2021-02-27 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ "Afghan opposition picks candidate". News.smh.com.au. 16 أبريل 2009. مؤرشف من الأصل في 2012-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  24. ^ أ ب A FACTBOX - Possible Afghan presidential candidates نسخة محفوظة 2009-05-07 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ "Afghan election only shows a new option is needed". The Chronicle Herald. 7 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2022-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.[وصلة مكسورة]
  26. ^ أ ب "Wizards and wives drive Afghan election". Asia Times. 1 سبتمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2009-09-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: مسار غير صالح (link)
  27. ^ "Dr. Ramazan Bashardost officially enters presidential campaign". Kabulpress.org. 7 مايو 2009. مؤرشف من الأصل في 2010-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  28. ^ "Afghan Mr Clean takes on Karzai ... and everyone else". Rfi.fr. مؤرشف من الأصل في 2017-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  29. ^ Turnout Seen as Uneven in Afghanistan as Polls Close, The New York Times نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ Ewen MacAskill (19 أغسطس 2009). "Obama administration to continue push for chief executive in Afghanistan". Guardian. UK. مؤرشف من الأصل في 2021-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  31. ^ "James Carville Joins The Afghan Campaign Trail". Npr.org. مؤرشف من الأصل في 2021-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  32. ^ Weiss، Michael (20 أغسطس 2009). "Afghanistan's president has squandered the people's trust". Daily News. New York. مؤرشف من الأصل في 2011-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  33. ^ Rashid، Ahmed (2012). Pakistan in the Brink. Allen Lane. ص. 80. ISBN:9781846145858.
  34. ^ "Contender Biographies – Mir Wais Yasini's Biography". Pajhwokelections.af. مؤرشف من الأصل في يوليو 6, 2011. اطلع عليه بتاريخ أبريل 7, 2010.
  35. ^ "Stuck between Karzai, hard place", تورونتو ستار, 2009-04-11 نسخة محفوظة 2022-04-08 على موقع واي باك مشين.
  36. ^ "Zabihullah Ghazi Nuristani's Biography". Pajhwokelections.af. مؤرشف من الأصل في يوليو 6, 2011. اطلع عليه بتاريخ أبريل 7, 2010.
  37. ^ "Ex-Afghan Attorney General sings up for presidential elections". People's Daily. 5 مايو 2009. مؤرشف من الأصل في 2014-04-27. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  38. ^ "Contender Biographies – Sarwar Ahmedzai's Biography". Pajhwokelections.af. مؤرشف من الأصل في July 6, 2011. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.
  39. ^ NET LINKS. "UNDP/ELECT - Provincial Council Elections". Afghanelections.org. مؤرشف من الأصل في 2009-08-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07.