الإسلام في زامبيا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مسجد في لوساكا

وُجد في زامبيا في عام 2014 59.000 مسلم يشكلون 0.4٪ من إجمالي السكان.[1] الغالبية العظمى من المسلمين في زامبيا هم من السنة. كما توجد جماعة إسماعيلية شيعية صغيرة. هناك حوالي 500 شخص ينتمون إلى الجماعة الأحمدية.[2] ينحدر معظم مسلمي زامبيا من أصول هندية على الرغم من وجود مجتمع محلي كبير معتنق الإسلام.[3]

وصول الإسلام إلى زامبيا

كان أول وصول للإسلام إلى زامبيا ومنطقة وسط أفريقيا فقد تأسست إمارات على طول هذا الساحل كان منها إمارة كانوا في عهد الشيرازيين في القرن الرابع الهجري، وامتد نفودها إلى موزمبيق، ثم انتقلت الدعوة الإسلامية إلى الداخل نتيجة توغل التجار العرب والسواحليين، حتى وصل الإسلام إلى ملاوي، وأقام المسلمون الأوائل المساجد على طول الطرق بين الساحل والداخل.

هذا وقد انتشر الإسلام بهذه المنطقة أيام إمبراطورية الزنج وأثناء حكم العمانيون أيام دولة آل سعيد وكانت الدعوة الإسلامية تنتشر عن طريق التجار والدعاة الذين توغلوا في قلب النصف الجنوبي لأفريقيا، وهكذا انتقل الإسلام إلى زامبيا عن طريق جيرانها من، تنزانيا وملاوي وموزمبيق،[4] كماهاجرت بعض القبائل المسلمة إلى زامبيا، كما وفد إليها ألوف من الصوماليين والكينيين واستقر الكثير منهم في زامبيا.

وفي عهد الاحتلال البريطاني استقدمت السلطات عمالًا من الهنود والباكستانين المسلمين لمد خطوط السكك الحديدية في وسط وجنوب أفريقيا وامتدت من جمهورية جنوب أفريقيا إلى (رودسيا الجنوبية) زمبابوي، فازدادت الدعوة الإسلامية تدعيمًا بهؤلاء العمال،[5] وعمدت بريطانيا إلى عرقلة انتشار الدعوة الإسلامية بزامبيا لما شعرت بأن الإسلام سيوحد القبائل الأفريقية ضدهم.

وهكذا نجد من بين الأقلية المسلمة بزامبيا مسلمين من الأفارقة المواطنين ومسلمين من الآسيويين العرب الذين احترفوا التجارة قديمًا واستقروا بهذه المنطقة وكذلك من الآسيويين الذين استقدموا للعمل بزامبيا أيام الاحتلال ويشكل المسلمون الآسيويين نسبة لابأس بها من مسلمي زامبيا. (والمجموعة الثانية) تتكون من الصوماليين وهؤلاء عملوا في خط أنابيب البترول بين دار السلام وزامبيا. (والمجموعة الثالثة) تتكون من الزائيريين والملاويين والزامبيين.[6]

المؤسسات الإسلامية

في زامبيا العديد من المؤسسات والجمعيات الإسلامية، و(الجمعية الإسلامية) تشرف على المساجد، و(جمعية الشباب المسلم) وينتمي أكثر اعضائها إلى الهنود والباكستان. و(رابطة النساء المسلمات)، وفي زامبيا 19 هيئة ومؤسسة إسلامية عرقية ومنظمة إسلامية. وهناك مشروع لإقامة مركز إسلامي جديد في العاصمة (لوساكا).

المساجد

تنتشر المساجد في مناطق التجمعات، وتقام بجهود فردية، وبلغ عدد المساجد وأماكن الصلاة في زامبيا 67 مسجدًا ومصلى، تنتشر في مناطق تجمعات الأقلية المسلمة.

التعليم الإسلامي

لما كانت الأقلية المسلمة غير معترف بها من قبل سلطات الحكم في زامبيا هكذا لم ينالهم نصيبًا من خطة تطوير التعليم في زامبيا، وهناك عددًا من المسلمين يرفضون إلحاق أولادهم بالمدارس الحكومية بسبب المناهج ويقضلون إلحاق أطفالهم بالمدارس الإسلامية القليلة والتي لاتتجاوز كونها كتاتيب لتعليم القرآن الكريم.

مراجع

  1. ^ "Zambia Religion Facts & Stats". www.nationmaster.com. مؤرشف من الأصل في 2022-08-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-09.
  2. ^ Some basics of religious education in Zambia. 2007. ISBN:9789982073370. مؤرشف من الأصل في 2023-03-21. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-30.
  3. ^ Taylor, Scott D. (2006). Culture and Customs of Zambia (بEnglish). Greenwood Publishing Group. p. 35. ISBN:978-0-313-33246-3. Archived from the original on 2023-04-11.
  4. ^ Mwale، Nelly (6 يونيو 2022). "Media Representations of Local Muslim Associations' Acts of Charity in Zambia's Multi-Religious but Christian-Dominated Context since the 2010s". Islamic Africa. ج. 13 ع. 1: 47–65. DOI:10.1163/21540993-01202003. ISSN:0803-0685. مؤرشف من الأصل في 2022-08-31.
  5. ^ Juergensmeyer, Mark; Roof, Wade Clark (2011). Encyclopedia of Global Religion (بEnglish). SAGE Publications. pp. 1399–1400. ISBN:978-1-4522-6656-5. Archived from the original on 2023-04-11.
  6. ^ سيد عبد المجيد بكر (1995). الأقليات المسلمة في أفريقيا. مكة المكرمة: ادارة الصحافة والنشر.